صدر حديثًا الطبعة الثانية من كتاب "مذكرات محمد رشدى" للكاتب الصحفى سعيد الشحات، ومن المقرر تواجده فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، فى دورته الـ53 بمركز مصر للمعارض الدولية خلال الفترة من 26 يناير إلى 7 فبراير المقبل.
وقال الكاتب الصحفى سعيد الشحات على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "خبر جميل يزفه لي الصديق الجميل المبدع والناشر حسين عثمان.. الطبعة الثانية من كتابي.. مذكرات محمد رشدي عن دار ريشة.. إن شاء الله في معرض الكتاب.. يقولون: الطبعة الأولي هي قرار المؤلف، أما باقي الطبعات فهي قرار القراء.. فشكرًا لثقة القراء".
جاء الكتاب حافلاً برؤية محمد رشدى للفن وللحياة وللأحداث التى مر بها ومرت بها مصر، كما جاء الكتاب حافلا برؤية سعيد الشحات القائمة على التقصى والمقارنة وقراءة الوثائق وتأمل الأحداث، وبذلك اكتملت الصورة، وأصبحنا فى مواجهة نص موثق بالأدلة نسمع فيه أصواتا عديدة ونشعر بالدراما تنساب من بين جوانبه، وفيه نرى محمد رشد يتحرك أمام أعيننا طفلا فى دسوق متعلقا بأمه التى لم تكن تحب أن يصبح ابنها مغنيا، كانت تخاف عليه، تريده أن يصير «أفنديا»، لكن الفن بدأ يأخذه من كل شىء، يقول «رشدى» إنه كان شغوفا بصوت «ليلى مراد» عرفنى الناس وأنا أغنى أغنياتها وتمنيت أن أصبح «صييتا» فى مولد الشيخ إبراهيم الدسوقى، لكن القدر ساق له أناسا أخذوا بيده منهم أم كلثوم التى اسمتعت إليه وشجعته، ومعاون الصحة واسمه محمود الدفراوى الذى علمه مخارج الصوت والعزف على العود وحفظه بعض الأدوار القديمة وعالجه من بعض الأمراض، وفريد باشا زعلوك، الذى سعى ليدرس محمد رشدى فى معهد فؤاد للموسيقى.
ويعمد سعيد الشحات فى الكتاب للحديث بالتوازى عن الإنسان محمد رشدى بجانب الفنان، حتى أنه يشير إلى قصة حب فاشلة مر بها «رشدى» فى بداية حياته، ويتحرك الكتاب عبر بناء مهم قصده «سعيد الشحات» هو التوقف عند السنوات المهمة فى حياة «رشدى»، لذلك نجد أن عام 1951 كان عاما مهما، فقد أصبح محمد رشدى معتمدا فى الإذاعة، وهو العام نفسه الذى تم اعتماد عبدالحليم فيه أيضا، لكن «رشدى» لم يكن على درجة من الوعى تسمح له بفهم المرحلة التى أصبح فيها الآن، كان يرى فى الإذاعة «رزقا جديدا» عكس «حليم» الذى رأى فيها انطلاقة مهمة، ومع ذلك فإن أغنية «مأذون البلد» لرشدى قد حققت نجاحا كبيرا، لكنه ظل فترة طويلة لم يتجاوزها ولم يقدم أعمالا مهمة كان يعمل مع كتاب وملحنين يعدون من الصف الثانى، وفى الوقت نفسه كان معجبا بالفنانين الكبار الذين سبقوه وعلى رأسهم «محمد عبدالمطلب» الذى ربطته به علاقة إنسانية فقد كان يقلده، ولم ينتبه لهذه الأزمة إلا عندما دار حوار بينه وبين عبدالحليم صرخ حليم فى نهايته «أنا لا أشبه أحدا أنا لون لوحدى»، لكن محمد حسن الشجاعى هو الذى أشار إلى الأزمة بشكل مباشر، وطلب من رشدى أن يبحث عن نفسه وألا يكرر أحدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة