تمكن العباسيون من السلطة، إلا بعض المناوشات القليلة، فى سنة 133 هجرية، فما الذى جرى فى هذه السنة المهمة من عمر الدولة العباسية، وما الذى يقوله التراث الإسلامى؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين ومائة":
فيها: ولى السفاح عمه سليمان البصرة وأعمالها، وكور دجلة والبحرين وعمان.
ووجه عمه إسماعيل بن على إلى كور الأهواز.
وفيها: قتل داود بن على من بمكة والمدينة من بنى أمية.
وفيها توفي: داود بن على بالمدينة فى شهر ربيع الأول، واستخلف ابنه موسى على عمله، وكانت ولايته على الحجاز ثلاثة أشهر، فلما بلغ السفاح موته استناب على الحجاز خاله محمد بن يزيد بن عبيد الله بن عبد الدار الحارثي، وولى اليمن لابن خاله محمد بن يزيد بن عبيد الله بن عبد الدار، وجعل إمرة الشام لعميه: عبد الله وصالح بن علي، وأقر أبا عون على الديار المصرية نائبا.
وفيها: توجه محمد بن الأشعث إلى إفريقية فقاتلهم قتالا شديدا حتى فتحها.
وفيها: خرج شريك بن شيخ المهرى ببخارى على أبى مسلم وقال: ما على هذا بايعنا آل محمد، على سفك الدماء وقتل الأنفس؟
واتبعه على ذلك نحو من ثلاثين ألفا، فبعث إليه أبو مسلم زياد بن صالح الخزاعى فقاتله فقتله.
وفيها: عزل السفاح أخاه يحيى بن محمد عن الموصل، وولى عليه عمه إسماعيل.
وفيها: ولى الصائفة من جهته صالحُ بن على سعيدَ بن عبيد الله، وغزا ما وراء الدروب.
وحج بالناس خال السفاح زياد بن عبيد الله بن عبد الدار الحارثي.
ونواب البلاد هم الذين كانوا فى التى قبلها سوى من ذكرنا أنه عزل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة