تعد رواية مولانا من أشهر أعمال الكاتب إبراهيم عيسى، وقد تم نشرها عام 2012 وتتناول العديد من الموضوعات، منها الإشكاليات ذات الطابع الإسلامي والإرهاب، وشيوخ الفضائيات، ويُعد الشيخ حاتم الشناوي الملقب بلقب "مولانا" في الرواية، هو الشخصية الرئيسة فيها، وهو نموذج لداعية يراعي الظروف ومتطلبات العصر.
أبرز سمات هذه الرواية التي يبلغ عدد صفحاتها 554 أنها ذات نسيج لغويّ تضافرت فيه لغة الواقع المعاش واللغة الصحفية واللغة التراثية ولغة القرآن والحديث والفقه والتفسير، ويترافق ذلك مع الأفق الاجتماعي والديني والسياسي ووجهة نظر الكاتب.
وقد تحولت الرواية إلي مسلسل أخرجه عمرو عرفة، وقد تم ترشيح الرواية ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية لعام 2013.
وقد قال إبراهيم عيسى عن روايته: "بدأت كتابة هذه الرواية عام 2009 وأنا أعارض الرئيس السابق، وأثناء محاكماتي ثم فصلي من الدستور، ثم منعي من الكتابة حتى قامت الثورة، ومرورنا بالمرحلة الانتقالية، واستمررت في الكتابة حتى مارس الماضي 2012، إنها من أعز الروايات إلى قلبي".
تدور الرواية حول داعية يطل على المشاهدين فى برامجه الدينية المتعددة ليأخذ فى النهاية ملايين الجنيهات لتقديمه فتاوى جاهزة للمتلقين مع تناقض الداعية الواضح، فتارة يقول أشياء فى برامجه الدينية لجذب المشاهدين، وتارة يعترف بآنه يضطر لإخفاء رأيه الصريح فى بعض المسائل وهكذا.
كما تتناول الرواية بعض القضايا المهمة كالصراع بين السنة والشيعة والتنصير والفساد السياسى والأحاديث الضعيفة والفتاوى المنتشرة فى البرامج الدينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة