يوميا نتابع أخبارا عن لقاءات مشتركة بين الجهات المعنية فى الدولة بخصوص ملف قمة المناخ التى تعقد فى مصر خلال العام الجارى بمدينة شرم الشيخ، والتى تعرف إعلاميا بقمة Cop 27، وهى القمة التى تشهد حضورا دوليا فى غاية الأهمية، لما للقضية من أهمية كبيرة على مستقبل العالم ككل، خاصة أن قمة جلاسكو الأخيرة كانت ذات حضور طاغٍ على الجميع، وفرضت تحديا كبيرا أمام مصر فى تنفيذها للقمة المقبلة، والتى تعقد خلال العام الحالى كما ذكرنا، وخاصة أن هناك عدة ملفات رئيسية على طاولة القمة منها ملف خفض الانبعاثات والتكيف، بالإضافة للأهمية القصوى لعملية تنفيذ التعهدات المذكورة من الدول الكبرى والدول ذات الاقتصاديات الضخمة، لمساعدة الدول النامية للتكيف على تأثيرات المناخ.
وعملية التمويل من العمليات ذات الطابع العاجل، لأن كل التوصيات قد تذهب فى الأدراج طالما لم تتوفر لها أدوات التنفيذ والأموال التى تساعد فى عملية التنفيذ، ولذلك فإن القطاع الخاص على مستوى العالم له دور كبير فى ضخ تلك الأموال لمساعدة الدول النامية على تنفيذ البرامج الموضوعة والتوصيات التى تخرج من قمم المناخ، بالإضافة لمرحلة الوعى الحقيقى للمناخ وتأثيره القوى على مستقبل العالم.
ومن باب التذكير بقمة المناخ واستعدادات مصر لما سيتم، فإن الشباب المصرى عليهم دور ضخم للغاية فى عمليات التنظيم والمشاركة والحضور، ومن المهم وضع تنسيق مسبق وبشكل عاجل بين كافة المؤسسات الشبابية والشباب الفاعل فى ملف المناخ، حتى يمكن الوقوف على الأعداد المطلوبة، ووسائل العمل والتنفيذ، وحتى يمكننا أن نسير وفق تصورات معدة بعناية، وتصب فى صالح الاقتصاد القومى ككل، وفى صالح ثقل تجارب الشباب وخبرتهم، خاصة أن ذلك الملف تحديدا به مساحة واسعة يمكنها أن تستوعب كافة الطاقات الموجودة بل وأضعافها أيضا، وعلى وزارة البيئة وكل من فى حكمها وله صلة بملف المناخ و قمة المناخ، أن يتم إيجاد آلية عمل مشتركة بين الشباب للوصول لشكل واضح فى التنسيق، ونحن قبل شهور من انعقاد القمة فى مدينة شرم الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة