بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل أيام قليلة عامه الثانى فى البيت الأبيض، وأمامه مجموعة من التحديات الكثيرة والصعبة، خاصة وأن عامه الأول لم يمض بالشكل الذى كان يتمناه عندما تم تنصيبه فى 20 يناير 2021، ولم يستطع لأسباب متعددة تحقيق بعض من أهم وعوده الانتخابية، التي صوت له بسببها أكبر عدد من الناخبين فى تاريخ الانتخابات الأمريكية.
ومن بين التحديات الجمة التي يواجهها بايدن فى الأشهر القادمة، تبرز خمس أزمات وقضايا على نحو خاص، يتعين على الرئيس الأمريكي أن يتعامل معها بحكمة وحزم أملا فى عبور عامه الثانى فى الحكم، والحاسم بشكل كبير بسلام.
أول هذه التحديات يتمثل فى وباء كورونا. وتقول مجلة تايم الأمريكية إن الكيفية التي سيتم بها التعامل مع كوفيد 19 فى عام 2022 ستكون على الأرجح أكبر عامل مؤثر على ما يمكن أن يحققه بايدن فى حكمه. ففي ظل الانتشار السريع لمتحور أوميكرون، أصبح هناك مزيد من الإلحاح لجهود بايدن إقناع الآباء بتطعيم الأبناء فوق سن الرابعة وإجراء اختبارات منتظمة.
التحدى الثانى يتمثل فى تمرير مشروع قانون إعادة البناء الأفضل، والذى يواجه تعثرا كبيرا فى الكونجرس، حيث يواجه اعتراضا من الجمهوريين إلى جانب بعض الديمقراطيين على تمرير برامج الاجتماعية التي وعد بها بايدن، وذلك بعد أشهر من المفاوضات داخل حزبه.
التحدى الثالث يتعلق بإدارة الاقتصاد، خاصة فى ظل مشكلة التضخم الذى سجل أعلى معدل له منذ نحو 40 عاما. وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت فى تقرير لها أن التعافى الاقتصادى وخطة التحفيز الاقتصادى التى تم إقرارها فى الأشهر الأولى من توليه الحكم لتخفيف آثار كورونا على الأمريكيين، قد تسببت فى ارتفاع هائل فى الأسعار جعل أغلب من تم رفع أجورهم لا يشعرون بتأثير ذلك.
التحدى الرابع يتعلق بإصلاح الشرطة. فقد توقفت المفاوضات فى مجلس الشيوخ لجهود جلب الشفافية بشأن كيفية عمل أقيام الشرطة وتحسين التدريب والحد من الممارسات التي طالما تم انتهاكها.. وانهارت محاولات تمرير قانون جورج فلويد لتحقيق العدالة فى الشرطة فى مجلس الشيوخ فى سبتمبر الماضى بعد تمريره من مجلس النواب فى مارس.
التحدى الخامس يتمثل فى شغل المناصب الشاغرة فى الحكومة الفيدرالية. فلايزال أكثر من 150 من اختيارات بايدن للمناصب الرئيسية فى إدارته فى انتظار تأكيد التصديق عليها فى مجلس الشيوخ.