** الرئيس السيسى: الطريق مازال أمامنا طويلًا وما تم تحقيقه مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل
** الرئيس السيسى: رجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل يمثلون معًا الحصن المنيع لحماية الوطن من كل شر
** أكرر شكري باسم المصريين جميعًا إلى أبنائكم من الأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية في مواجهة الوباء للحفاظ على صحة المصريين
** ثورة الخامس والعشرون من يناير عبرت عن تطلع المصريين لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب بسبل العيش الكريم
** "حياة كريمة" تستهدف غد أفضل للأجيال القادمة في ظل وجود تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي المصرى
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الانجاز الذي تم فيما يخص دحر الارهاب كان إنجازًا ضخما للغاية وكان ثمنه كبيرًا للغاية، موجهًا التحية لأبناء الوطن الذين قدموا أرواحهم والذين أصيبوا، مؤكدًا أنه ثمن دفعته مصر وأبناء مصر وشعبها ولا يمكن أن ينسى المصريون أن هناك ثمنا كبيرًا جدًا دفعته مصر خلال السنوات السبعة الماضية حتى تصل إلى هذه المرحلة من الاستقرار.
وأضاف الرئيس: "الأسر المصرية اللي قدمت الشهيد والمصاب احنا مش هننسى أبدا اللي قدمتوه بأبنائكم من أجل الوطن..وده مش اعتراف بس بفضلكم وفضل أبنائكم الذين استشهدوا ولكن الفضل هنا هو أن هذه الشهادة والتضحية هي ثمن بناء مصر القوية الجديدة والثمن الذي دفع هو ثمن كبير ولا يعوض ولكن عزاءكم فيه انه ثمن لبلد فيها 100 مليون مواطن يعيشوا في أمان واستقرار وتقدم".
ووجه الرئيس السيسى التحية للأطقم الطبية، كما توجه بالشكر والتقدير لله سبحانه وتعالى الذي كان له الفضل الأكبر علينا في ظل هذه الجائحة التي كان تأثيرها في أضيق وأقل ما يمكن، مضيفًا : "لك الشكر والحمد يا رب".
وفي كلمته في الاحتفال بالعيد السبعين للشرطة المصرية، قال الرئيس السيسى، إن الغاية الأسمى للدولة، هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى، دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا.
وأضاف الرئيس السيسى:" ولعل ما يقوم به أبناؤكم اليوم من رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة، لا ينضب أبدًا وأرضـها الطيبة، تفيــــض دائـــمًا بالخير وتنجب رجالًا، يدركون جيـدًا، قيمــة الانتماء لهــذا الوطن".
وثمن الرئيس السيسى دور رجال الشرطة الوطني جنبًا إلى جنب، مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة البواسل والذين يمثلون معًا، الحصن المنيع، لحماية الوطن من كل شر، موجهًا تحية لهم جميعًا، على بطولاتهم وتضحياتهم والتي لولاها، ما كان لمصر أن تسير على طريق التنميـة الشـاملة، التي تنشــدها لشــعـبـها.
ووجه الرئيس السيسى تحية أيضًا، مملوءة بأسمى آيات التقدير والاعتزاز، إلى أرواح الشهداء تلك الشموع المضيئة، التي اختارت الخلود في السماء، على البقاء في الأرض وإلى أسرهم، التي عانت وتحملت فراقهم، من أجل الهدف الأعظم وهو بقاء مصر مرفوعة الرأس.
وأضاف الرئيس:" ولكي تبقى مصر هكذا، لابد أن نستحضر الروح التي بثها فينا، أبناء الوطن الشرفاء ونحن نواجه المحـــــن والأزمات التي تعتـرض طريقنـا ومن هذه الأزمات، تأتى جائحة فيروس "كورونا"، التي تجتاح العالم كله وما من مناسبة نلتقي فيها، إلا وأن أكرر شكري باسم المصريين جميعًا إلى أبنائكم من الأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية، في مواجهة هذا الوباء، للحفاظ على صحة المصريين".
وقال الرئيس، إنه مع حلول يوم الخامس والعشرين من يناير كل عام تهب علينا نسمات العزة والكرامة الوطنية حينما نستعيد معًا ذكرى عزيزة غالية، على قلب ووجدان كل مصري ذكرى تعالت معها، صيحات المطالبـة بالحرية والاستقلال الوطني ففي ذلك اليوم من عام ١٩٥٢ كانت هناك طليعة من أبناء مصر الشرفاء، على موعد مع المجد، الذي قام بتخليد بطولاتهم في الذاكرة الوطنية تتحاكى وتتفاخر بهم الأجيال المصرية فقد أثبت رجال الشرطة المصرية في ذلك اليوم أن الدفاع عن الأوطان، ليس مرهونًا بامتلاك العدة والعتاد وإنما هو مرهون، بمدى إيمان وعقيدة الرجال، الراسخة داخـل نفوسـهم.
كما توجه الرئيس السيسى بالتحية بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي عبرت عن تطلع المصريين، لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بسبل العيش الكريم.
وأكد الرئيس السيسى أن الطريق مازال أمامنا طويلًا وما تم تحقيقه على الصعيد الاقتصادي الأمني، هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذي نسعى لتثبيت دعائم استقراره، وبناء الجمهورية الجديدة التي تحفظ كرامة المواطن المصري، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية.
وأضاف الرئيس:"ولعلكم تتابعون ما يحدث، من خلال مبادرة "حياة كريمة" التي تجوب كل محافظات مصر لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة ولكن هـذا الطريق لن يكـون ممهدًا، دون وجود عوائق تعترض مسيرتنا في ظل تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي المصري وقدر مصر أن تعيش وسط منطقة مضطربة كانت ولا تزال هي بؤرة الأحداث الدولية تتعارض فيها المصالح، وتتشابك فيها التوازنـات، وتتـغـيـر فيها التحالفات فما كان مستحيلًا بالأمس، أصبح ممكنًا اليوم وما كان من الثوابت في الماضي، أضحى في الحاضر، أمرًا قابلًا للتغيير ولا سبيل أمامنا لمجابهة كل هذه الأمور، إلا بوحدتنا وتماسكنا الوطني فبهما دون غيرهما، نحافظ على ثوابتنا الوطنية التي لا تتدخل في شئون الآخرين، ولا تقبل التفريط في حقوق المصريين".
واختتم الرئيس كلمته بقوله:"هذا هو عهدنا وتلك هي عقيدتنا التي لن نحيد عنها أبدًا مهما بلغت التحديات ومهما كانت الصعوبات.ودائمًا وأبدًا وأخيرًا تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر"