حذرت بكين اليوم الإثنين، من تلوث الهواء الشديد خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، حيث تقل جودة الهواء بكثير عن معايير منظمة الصحة العالمية، حيث أعلنت العاصمة الصينية "الحرب على التلوث" بعد فوزها باستضافة الألعاب الأولمبية، لكنها قالت إن خطط الطوارئ وُضعت لضمان عدم تعطيل الألعاب بسبب الضباب الدخاني.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، أغلقت العشرات من مصانع الفحم ونقل الصناعات الثقيلة للتخلي عن مكانتها كواحدة من أكثر مدن العالم تلوثًا.
ومع ذلك، ظلت جودة الهواء أقل بكثير من معايير منظمة الصحة العالمية على الرغم من التحسينات الهائلة في السنوات الأخيرة، وفقًا لبيانات الدولة الصادرة هذا الشهر.
قال المتحدث باسم وزارة البيئة الصينية ليو يوبين اليوم: "تتزامن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية وأولمبياد المعاقين في بكين مع نهاية الشتاء وبداية الربيع في شمال الصين، عندما تكون الأحوال الجوية غير مواتية للغاية، مضيفا، عندما يتم توقع تلوث شديد، ستطلق جميع المحليات خطط طوارئ."
وقال ليو، إن هذه الإجراءات تشمل خفض الإنتاج في الشركات المسببة للتلوث مع تأثير اقتصادي ضئيل نسبيًا في مدينتي بكين وتشانغجياكو المضيفة، وانخفض تركيز جزيئات PM2.5 متناهية الصغر في هواء بكين، المسؤولة عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الرئة والنوبات القلبية والأطفال المبتسرين، إلى 33 ميكروجرامًا لكل متر مكعب في العام الماضي.
كان هذا الرقم أقل بمقدار الثلث عن المستوى في عام 2013 عندما كانت جودة الهواء في العاصمة هي الأسوأ في العالم، ومع ذلك، فإنه لا يزال أعلى بـ 6 أضعاف من 5 ميكروجرام لكل متر مكعب التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية.
وأوضحت الصحيفة، إنه في محاولة لإزالة الضباب الدخاني، أمرت الحكومة الصينية مصانع الصلب في جميع أنحاء المدينة بخفض الإنتاج بمقدار النصف في أغسطس، كما تم استبدال مواقد الفحم في 25 مليون أسرة في شمال الصين بالمواقد التي تعمل بالغاز أو الكهرباء قبل الألعاب.
تأمل الصين في استخدام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعرض أوراق اعتمادها الخضراء، وقد بنت العشرات من مزارع طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتشغيل المشهد الرياضي.
ومع ذلك، فإن ما يقرب من 60% من الاقتصاد الصيني يعتمد على الفحم، وشهدت البلاد ارتفاعًا في الواردات والتعدين للمساعدة في محاربة أزمة الطاقة التي أصابت المصانع بالشلل.