قال الشيخ رمضان عبد المعز، إن أشد عقوبة يعاقب بها الله فى الدنيا، هي أن يحرمه من طاعته، فإن الله سبحانه وتعالى يعطى الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولا يعطى الدين إلا لمن أحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، فلو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء، وإن الله يعطى الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب وهذا ليس بمقياس.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال برنامجه "لعلهم يفقهون" اليوم الإثنين، والذى يذاع على فضائية dmc، أن الله يعطى الدنيا لمن يحبه ولمن لا يحبه، فستجد الدنيا كانت مع سيدنا سليمان على سبيل المثال، وقال الله عنه أنه نعم العبد، فهو نبى عظيم وعبد من عباد الله الأخيار، فتحركت الريح بأمر سيدنا سليمان، كما حشر له جنوده، وكان له جنود من الإنس والجن والطير، وكان الجن فريقين، أحدهما بناء والأخر غواص، فريق يبنى فى البر يعملون له ما يشاء، وأخر فى البحر يخرج له اللؤلؤ والمرجان، فكان سيدنا سليمان يملك البر والبحر والجو، أي ملك بعد هذا؟، ومع كل هذا كان طلب سيدنا سليمان "ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين"، سيدنا سليمان ربنا أعطى له الدنيا وهو نبى عبد من عباد الله المصطفين الأخيار.
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، إلى أن قارون الله أعطى له الدنيا أيضا، وكان من قوم موسى، ولكنه بغى عليهم، وأعطى الله له من الكنوز كانت مفاتيح خزائنه لا تحمل، فما سيكون شكل الخزائن نفسها، فخسف الله به وبداره الأرض، فقارون أخذ الدنيا، وكان إنسان باغى ومتكبر ومتغطرس، وقال الناس "ياليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم"، ولكن أهل العلم والتقى والدين قالوا "ويلكم ثواب الله خير لمن أمن وعمل صالحا، ولا يلقاها إلا الصابرون".
من ناحية أخرى، أوضح الشيخ رمضان عبد المعز، أنه ليس من المروءة أن تهان المرأة، وكذلك ليس من المروءة أن المطلقة لا تأخذ حقها، وكذلك الحاضنة، ولا من المروءة أن الزوجة لا تصان، ولا من المروءة أن يجلس الرجل وتكون المرأة هي الواقفة، ولا أن نترك السيدات يقفون فى طوابير.
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، إن المروءة هي الشهامة والرجولة، وأن القرآن امتدح ذلك الأمر، وهذا الخلق، فعند مشاهدة الصحابة رضوان الله عليهم أثبتوا أسمى آيات المروءة، عندما قالوا لسيدنا محمد "فديناك بأرواحنا يا رسول الله"، وعندما يقول الأنصار إلى رسول الله "يا رسول الله خذ من أموالنا ما شئت وأترك ما شئت ووالله ما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت".
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، إلى أنه من المروءة أن المدينة لا ينام فيها أسرة واحدة دون أكل، فما جاع فقير فى وسط أغنياء إلا وكان الله خصيم لهم يوم القيامة، الله سوف يحاسبهم، ويقول لهم كيف له أن يجوع فى وسطكم، يبقى فى حالة من حالات التكافل، وليس من المروءة أن يكون أخوك يحتاج لك وأنت تقول له أنك تخرج إلى رحلة ما.