لا تزال لجنة 6 يناير المختارة فى مجلس النواب الأمريكى للتحقيق فى اقتحام الكابيتول تحقق فى مزاعم أنصار الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب فى تزوير الانتخابات الأمريكية 2020، ورغم مرور عام على أحداث اقتحام الكونجرس، لم تنه اللجنة حتى الآن تحقيقاتها حيث لا تزال تستدعى مقربون من الرئيس السابق وأنصاره الذين ساعدوا فى تعزيز هذه المزاعم.
وقالت اللجنة إنها تستدعى أكثر من عشرين شخصًا متورطين فى المخطط بعد انتخابات 2020 حيث قدم أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب شهادات وهمية من الهيئة الانتخابية زعموا فيها أنه فاز فى ولايات حاسمة مختلفة تبين فيما بعد أن الرئيس بايدن هو من فاز بها.
وأعلنت اللجنة أنها أصدرت مذكرات استدعاء لـ 14 شخصًا من سبع ولايات قدموا المستندات المزورة إلى الأرشيف الوطنى، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وقال النائب بينى طومسون "تسعى اللجنة المختارة للحصول على معلومات حول المحاولات فى ولايات متعددة لإلغاء نتائج انتخابات 2020، بما فى ذلك التخطيط وتنسيق الجهود لإرسال قوائم مزيفة من الناخبين إلى الأرشيف الوطنى”.
وقال رئيس اللجنة المختارة فى بيان: "نعتقد أن الأفراد الذين استدعيناهم لديهم معلومات حول كيفية اجتماع هؤلاء الذين يسمون بالناخبين المناوبين ومن كان وراء هذا المخطط. نحن نشجعهم على التعاون مع تحقيق اللجنة المختارة للحصول على إجابات حول السادس من يناير لتقدميها للشعب الأمريكى والمساعدة فى ضمان عدم حدوث أى شيء مثل ذلك اليوم مرة أخرى ".
ويبدو أن جميع الأشخاص الذين تم استدعاؤهم هم مسئولون من الحزب الجمهورى بالولاية ونشطاء من أريزونا وجورجيا وميشيجان ونيو مكسيكو ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن.
فى وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت نائبة المدعى العام ليزا موناكو لشبكة CNN أن المدعين الفيدراليين يقومون أيضًا بفحص جهود "الناخبين البدلاء".
وقالت موناكو للشبكة يوم الثلاثاء "تلقينا تلك الإحالات. المدعون العامون لدينا ينظرون فى هذه الإحالات ولا يمكننى قول أى شيء آخر بشأن التحقيقات الجارية".
فى رسائل تم إرسالها يوم الجمعة، أبلغت اللجنة المختارة الأشخاص الذين شملتهم مذكرات الاستدعاء أنها تحقق فى المتورطين فى المخطط، مستشهدة بتقارير إعلامية تفيد بأن المجموعة اجتمعت فى 14 ديسمبر 2020 للإدلاء "بأصواتهم".
تقرأ إحدى الرسائل الموجهة إلى رئيس الحزب الجمهورى فى جورجيا ديفيد شيفر "أرسل وفدكم من الناخبين المزعومين للرئيس السابق ترامب ونائب الرئيس السابق بنس بعد ذلك" شهادة أصوات "مزعومة للناخبين المزعومين إلى الكونجرس لينظر فيها نائب الرئيس السابق بنس، بصفته رئيسًا لمجلس الشيوخ، خلال فترة الجلسة المشتركة للكونجرس فى 6 يناير 2021، تم استخدام وجود هذه الأصوات المزعومة للناخبين كمبرر لتأخير أو منع المصادقة على الانتخابات خلال الجلسة المشتركة للكونجرس فى 6 يناير 2021."
وقالت اللجنة إنها تسعى للحصول على إجابات بشأن من أشرف على المخطط.
وكان رفض المحامى الذى ساعد الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى وضع خطط لإلغاء نتيجة انتخابات 2020 التى فاز بها الرئيس جو بايدن، الإجابة على ما يقرب من 150 سؤالاً من لجنة مجلس النواب التى تحقق فى أحداث الشغب فى الكابيتول.
ونقلاً عن محامٍ فى مجلس النواب، قالت صحيفة دايلى بيست أن جون إيستمان استند إلى حماية التعديل الخامس ضد تجريم الذات، ردًا على 146 سؤالًا من اللجنة، ورفض تسليم المستندات التى طلبها المحققون.
على الجانب الآخر، أمر القاضى ديفيد كارتر، إيستمان بالرد على أمر استدعاء من مجلس النواب بشأن رسائل البريد الإلكترونى الخاصة به، يعنى الحكم أنه يجب على لجنة مجلس النواب الوصول إلى المعلومات التى كانت تبحث عنها منذ شهور.
وبحسب مجلة بوليتيكو، قال القاضى ديفيد كارتر فى حكم مؤلف من 16 صفحة يرفض محاولة إيستمان إفشال أمر الاستدعاء لآلاف الصفحات من رسائل البريد الإلكترونى الخاصة به فى جامعة تشابمان: "المصلحة العامة هنا مهمة وعاجلة". يسعى الكونجرس إلى فهم أسباب هجوم خطير على ديمقراطية أمتنا ومحاولة شبه ناجحة لتقويض إرادة الناخبين.