لا حديث يعلو فوق الحديث عن الساحرة المستديرة، وتحديدًا لقاء منتخبنا الوطني مع شقيقه المغربي في بطولة الأمم الافريقية المقامة بالكاميرون، وأحلام المصريين في الحصول على النسخة الثامنة، والتتويج بها، بعد غياب دائم لنحو 12 سنة.
ورغم أن البعض يرى أن منتخب المغرب يمثل "عٌقده أزلية" للفراعنة، وأن أداء المنتخب المصري ظهر باهتا في بداية البطولة، إلا أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، ولكل مباراة ظروفها، فضلًا عن الروح المعنوية المرتفعة والأداء الرجولي الذي ظهر به رفاق "محمد صلاح" في المباراة الأخيرة مع الكوت ديفوار، والتي أعادت للأذهان الأجيال الذهبية سنة 2006 و2008 و2010 في عهد المعلم "حسن شحاتة".
المتابع لأداء منتخب المغرب مؤخرًا، يلحظ أن أداء "أسود الأطلسي" لم يعد مرعبًا، وأن "الأماني ممكنة"، وترويض الأسود سهلا، ومن المتاح عبور المغرب، وتكرار سيناريو 2017 بالفوز بهدف الحريف "محمود كهربا".
كل الأمور والأماني تقودنا للفوز، وتخطي "المغرب"، وهي خطوة غاية في الأهمية تضمن لنا الوصول للنهائي، لا سيما أن مقابلة الكاميرون قبل النهائي لن تكون بالصعبة، رغم أنهم أصحاب الأرض، ومن ثم يكون الطريق ممهدًا أمامنا نحو النهائي، وفي الأعم الأغلب مقابلة السنغال، حتى نتغلب عليها، ويكون ذلك بمثابة "بروفة حقيقية" للمباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم، لتكون الفرحة فرحتين.
ما أحوجنا خلال هذه الأيام لفرحة تملأ "البيوت" وترسم البسمة على الوجوه، في مشاهد تعيد للأذهان تلك المشاهد التي كانت يخرج فيها المصريون للشوارع والميادين بالأعلام المصرية احتفالا بتتويج المنتخب الوطني بالبطولة الافريقية.