"أين الإعلام من الجمهورية الجديدة بما تعنيه من تحول رقمى وطاقة خضراء ومشروعات عملاقة ومواطنة حقيقية" سؤال بدأ به السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة الندوة التى شهدتها مكتبة مصر العامة ضمن فعاليات "صالون الإعلام" الشهرى تحت عنوان "من الفوضى إلى البناء.. كيف يساند الإعلام مؤسسات الدولة"، والتي أدارها الكاتب الصحفى أحمد أيوب.
وأشار رضا الطايفى، إلى أن عمليات البناء التى تجرى فى كل مكان فى مصر ليس فقط بناء الحجر وإنما بناء الإنسان ومشروعات ضخمة مثل "حياة كريمة" تفرض على الإعلام تناول مختلف بهدف وصول رسالة الدولة المصرية والتصدى القوى لمخططات التشكيك التى تمارس ضد مؤسسات الدولة المصرية.
وطالب "الطايفى" الإعلام بعدم اختصار دوره على التناول الإخبارى فقط، وإنما العمل على بناء الوعى بما يتناسب مع ما يتم فى مصر من إنجازات غير مسبوقة واستفادة الأجيال الجديدة منه، وكذلك أن يمارس الإعلام دوره فى تقديم مقترحات وتصورات إيجابية تساهم فى البناء.
وأكدت سهير الباشا، الرئيس الأسبق لإذاعة الشباب والرياضة، على أهمية المراجعة المستمرة لوسائل الاتصال الإعلامى والرسالة الإعلامية بهدف ضمان نجاح وصولها إلى المواطنين بما يحقق الهدف النهائى وهو إظهار حالة البناء التى تعيشها الدولة المصرية، ولفتت "الباشا" إلى أهمية مساندة الإعلام لمؤسسات الدولة الصلبة وفضح كل المخططات التى تستهدفها مؤكدة أن الترويج للدولة والمشروعات القومية ليس عيباً بل واجب على الإعلام الوطنى، لكن المهم أن يكون هذا بشكل مهنى وبأسلوب جذاب ومقنع مشيرة إلى أن الاذاعة لعبت دورًا مهمًا فى دعم مؤسسات الدولة وبناء الوعى.
أما الإعلامى محمود الوروارى فقال إن الحروب الآن لم تعد حروبًا عسكرية وإنما حروب إعلامية ومصر دولة تتعرض منذ سنوات لحرب إعلامية شرسة، وكما نحتاج فى الحروب العسكرية لقوات دفاع جوية، فإن الحروب الإعلامية تتطلب أن يكون لدينا قوات دفاع إعلامى تتمثل فى منصات قادرة على التصدى للهجمات المخططة، وهو ما لا يتحقق بالإعلام الداخلى فقط بل يحتاج إلى إيجاد أذرع إعلانية مصرية خارجية محترفة قادرة على ممارسة دورها فى نشر رسالة الدولة المصرية ومجابهة مخططات الفوضى ونشر الأفكار المتطرفة.
وأضاف "الوروارى" أننا مطالبون الآن بالانتباه جيدًا إلى مفهوم الأمن القومى الإعلامى لمصر لأن الإعلام أصبح سلاحًا قويًا فى الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، وكما يمكن أن يستغل الإعلام فى نشر الفوضى وهدم الدول يمكن أيضًا أن يستخدم فى البناء والدفاع عن الدولة.
وأشار المستشار محمد شرين، رئيس محكمة جنايات القاهرة، إلى ضرورة تنبه الإعلام إلى خطورة مخطط تغيير الهوية الثقافية لمصر، وترويج نماذج تسهم فى تدمير القيم المصرية، وهو ما يتطلب العمل على تقديم النماذج المضيئة واكتشاف المواهب التى تستحق الدعم وتقديم القدوة للشباب فى كل المجالات بدلا من تقديم نماذج متردية.
وأضاف اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن أهمية العمل على استثمار السوشيال ميديا كوسيلة إعلامية فى دعم مؤسسات الدولة ومواجهة المخططات التى تستهدف مصر.
ومن جانبه أكد أيمن عدلى مؤسس الصالون ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين أن القضية المحورية هى الوعى وبناء العقل والتى تحتاج إلى مشروع تثقيفى لرفع مناعة المواطن ضد التحديات والتهديدات الفكرية والثقافية وهو يأتى من خلال إعلام قوى يكون هدفه قضية الوعى فى الأساس.
أحمد أيوب
الحضور
صالون
فى مكتبة مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة