تعتبر قضية ريا وسكينة، من أشهر القضايا فى القرن العشرين، فهن أول سيدتين ينفذ فيهن حكم الإعدام، والتقى"اليوم السابع" أحد سكان المنطقة فى محيط منزل ريا وسكينة ، ليكشف مفاجآت جديدة.
ويقول متولى عبد العال، أحد سكان المنطقة: إن ريا وسكينة سكنتا فى أكثر من منزل منهم منزل محمد السمنى الذين استأجرتاه منه، وقتلتا فيه أول 3 ضحايا ، بينهن ضحية غيرة ريا على زوجها عبد العال، وليس بسبب السرقة كما أشيع.
وأضاف أنه تم اكتشاف الجرائم بعد قيام أحد الأشخاص بالحفر أثناء توصيل مواسير للصرف الصحى، ففوجىء بوجود جثه وتوالت التحقيقات وتبين أن من يسكن المنزل ريا وسكينة وتم استدعائهن للتحقيقات.
ونظرا لتعدد جرائمهن سكنتا فى أكثر من مكان منها منزل فى شارع ماكوريس، بمنطقة اللبان بالإسكندرية لسنوات حتى أصبح مقبرة لضحاياهن من السيدات.
فى منطقة اللبان خلف قسم الشرطة القديم هناك منزل ريا وسكينة فى شارع صغير يسمى شارع محمد يوسف فخر والذى كان يسمى شارع ماكوريس سابقاً والذى تم الإبلاغ عنه من قبل ذوى أحد الضحايا، ومع مرور الزمن اختلفت الأجواء وتم هدم المنزل القديم وبناء آخر.
منزل مكون من ثلاثة أدوار تم بناءه عقب الحادثة بسنوات سكنها عدد من العائلات بعد نفور العديد من المواطنين السكن فيها، خوفا من أشباح السيدات اللاتى تم قتلهن بالمنزل القديم، ولكن قام أحد المقاولين بشراء المنزل وبناه مرة آخرى.
وفى عام 1952 تم تصوير فيلم ريا وسكينة بطولة أنور وجدى ونجمة إبراهيم بمنزل قديم خلف قسم اللبان وبجوار المنزل الحقيقى، لأن المنزل الحقيقى تم هدمه وبناء منزل آخر.
"كراكون اللبان" أى قسم اللبان، والذى تم نقله بعد ذلك إلى مكان آخر ولكن مازال المكان القديم موجوداً حتى الآن بالطابع القديم داخل ساحة تطل على الشارع الرئيسى، ومكاتب الضباط مهجورة يستخدمها أبناء الحى لإلقاء القمامة واستغلال السور الخارجى فى المقاهى والأكشاك الخشبية.
ويقول متولى محمد، أحد سكان حى اللبان، إنه تم استخراج جثتين من منزل شارع ماكوريس، فيما تم انتشال 13 جثة أخرى من منزل على بك الكبير، هو المنزل الذى كان يعتبره ابناء المحافظة مقبره لجثث الضحايا.
وأضاف أن المنزل الثالث بقع فى حارة النجاه، وتم استخراج جثتين آخرتين، ولكن هذه المنازل أصبحت لعائلات تعيش فيها حالياً ومنها منازل مهجورة لعدم رغبة الورثة فى بيعها أو وجود خلافات على البيع.
فى السنوات الأخيرة ظهرت أقاويل تؤكد براءة ريا وسكينة عقب إعدامهن ، وأنهن قمن بقتل الجنود الإنجليز لوطنيتهن وليس لغرض السرقة ، ما دفع المخرجين لتغيير الحقائق كاملة حتى يقوموا بالحبكة الدرامية.
ولكن نفى ابناء حى اللبان هذه الحقائق، وأكد متولى محمد، أحد ابناء الحى، أنه منذ عاميين جاء عدد من الشباب لتصوير بعض المشاهد من منزل ريا وسكينة، وطلبوا من أبناء الحى قول ذلك حتى تكون لقطة مميزة بالفيلم ، ولكن رفضوا ذلك.
ويحاول أهالى دائرة اللبان بالاحتفاظ بالطابع القديم وتعريف الأجيال الجديدة بالقصة والأسطورة التاريخية، فقاموا بشيئ مختلف وهو وضع صور ريا وسكينة فى مدخل الشارع الرئيسى وصور ضحاياهم وأزواجهم، بالإضافة إلى وثيقة إعدامهن وصورة وكيل النيابة الذى باشر القضية وضابط قسم اللبان الذى كان له جهود فى الكشف عن حقيقة الواقعة .
ويقول أحمد مصطفى أحد سكان الحى، أنه نوع من التسويق للبازار والكافيتيريا، وتم تسميته بازار وكافيتريا ريا وسكينة بمنطقة اللبان والتى وقع فيها أشهر جريمة قتل فى مصر، وكنوع من تذكير الأجيال الجديدة خاصة أنه يوجد وفود من المحافظات تأتى خصيصا لكى تشاهد منزل ريا وسكينة بالإسكندرية وتسمع قصصهن الحقيقية من الأهالى.
وخلف منزل ريا وسكينة يوجد مسجد وضريح سيدى عماد، وهو ضريح أحد أولياء الله الصالحين، قدسته ريا وسكينة وكانتا تقسمن بحياته حتى فى اعترافات النيابة والشرطة الموثقة كانتا دائمي القول "وحياه سيدى عماد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة