مصر الآن على خريطة الطاقة العالمية، إنجازات تتحدث عن نفسها، مشروعات يتم تدشينها وأخرى يتم الإعلان عنها لبدء الإنتاج والتنقيب والبحث والاستكشاف والتصنيع والتكرير والتسييل للتصدير، فكانت زيادة الإنتاج التاريخية من الثروات البترولية والغازية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى والاتجاه للتصدير، وأيضا بدء ظهور بوادر تحقيق الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية «السولار والبنزين» من خلال المشروعات العملاقة للتكرير.
دقت ساعات الإنجازات لتعلنها وزارة البترول والثروة المعدنية، التى أصبحت حديثا عالميا، جذبت على أثرها كبرى الشركات العالمية فى أنشطة البحث عن البترول والغاز وإبرام شراكات جديدة مع شركات عملاقة وكبرى فى صناعة البترول العالمية، نشاطات استثمارية جديدة كانت كلمة السر فى توجه كل الأنظار العالمية لمصر لتصبح مركزا إقليميا لتجارة وتداول الطاقة.
وهنا تتحدث لغة الأرقام، فرصيد الدولة من الإنجازات الضخمة المحققة على مدار 7 سنوات ليس فقط فى قطاع البترول والغاز، لكن فى كل المجالات والاتجاهات، إنجازات ذات طابع ملىء بالأمل والتفاؤل والدقة والإنجاز، بقيادة قائد يفخر به كل مصرى، الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى جاء لتأتى معه العزيمة والإرادة والعمل والإنتاج والإنجازات، وهنا نتحدث عن إنجازات بترولية غيرت المشهد من دولة مستوردة للغاز إلى دولة مصدرة له، مما نتجه عنه تحولات إيجابية كشعلة مضيئة فى قطاع الغاز الطبيعى، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، التى حققت رقما قياسيا فى صادرات الغاز الطبيعى المسال وضع مصر فى صدارة ترتيب الدول العربية التى حققت النمو الأكبر فى حجم صادرات الغاز الطبيعى خلال الربع الثالث 2021، بتصدير نحو مليون طن بنسبة زيادة بلغت حوالى 900% على أساس سنوى، وهو معدل النمو الأعلى عالميا خلال الربع الثالث من عام 2021.
موقع فريد متميز وبنية تحتية قوية وحجم إنتاج فى زيادة مستمرة وعلاقات دولية وإقليمية وشراكات استراتيجية، منظمة دولية حكومية فى منطقة المتوسط مقرها القاهرة «منتدى غاز شرق المتوسط» تسهم فى تطوير التعاون فى مجالات الغاز الطبيعى، وتحقق استغلالا أمثل لموارده، شركات عالمية واستثمارات ضخمة، ثقة عالمية ومناخ جاذب للاستثمارات، عوامل عززت من مكانة مصر على خريطة الطاقة العالمية وجذب أنظار العالم لها.
ومما لاشك فيه، أن لغة الأرقام هى الأكثر مصداقية فى علوم الاقتصاد، وبشهادة المؤسسات الدولية العالمية، التى وصفت قطاع البترول بقطاع الأرقام القياسية العالمية فى تنفيذ عدد من المشروعات وبحسب ما أكده وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس طارق الملا، فقد بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية والوطنية لمشروعات قطاع البترول التى تم تشغيلها، وجار تنفيذها ودراستها بنحو 1.2 تريليون جنيه، كما تم تنفيذ 30 مشروعا لتنمية حقول الغاز بإجمالى استثمارات تصل إلى 520 مليار جنيه، مما ساعد على نجاح قطاع البترول فى تحويل معدل نمو قطاع الغاز خلال الأعوام السابقة من سالب 11% إلى موجب 25%.
وكان لخفض مستحقات الشركاء الأجانب إلى 845 مليون دولار فى يونيو 2021 مقارنة بحوالى 6.3 مليار دولار فى عام 2013 مساهمة فى استعادة الثقة، الذى انعكس إيجابيا على زيادة استثمارات الشركاء الحاليين ودخول مستثمرين جدد من كبرى الشركات العالمية مثل شیفرون واکسون موبيل، وكذلك النجاح فى توقيع 99 اتفاقية مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز خلال السبع سنوات الماضية باستثمارات حدها الأدنى 17 مليار دولار، وتحقيق أعلى معدل فى إنتاج الزيت الخام والغاز خلال العامين الماليين الأخيرين بلغ 1.8 مليون برميل مكافئ يوميا، وأيضا ما تحقق من نتائج غير مسبوقة فى إطار مبادرة الرئيس السيسى للتوسع فى استخدامات الغاز الطبيعى بالمنازل وكوقود للسيارات، حيث شهدت السنوات الثلاث الأخيرة تحقيق أعلى معدلات لتوصيل الغاز الطبيعى إلى المنازل فى مصر بواقع 1.2 مليون وحدة سكنية جديدة سنويا يصلها الغاز الطبيعى.