الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بأنواع السرطان الأكثر شيوعًا والأكثر صعوبة في العلاج، ويمكن أن تكون التمارين وسيلة جيدة لتحقيق ذلك.
يعد سرطان الثدي والأمعاء من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، وكلاهما يتأثر بعوامل الخطر المشتركة التي يمكن السيطرة عليها من خلال الانخراط في أنشطة صحية.
ينصح مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة وفقا لتقرير موقع " أكسبريس"، بأن ينخرط الناس في نشاط خفيف متكافئ وتجنب الجلوس لفترات طويلة من الزمن.
هناك آليات متعددة تقلل من خلالها التمارين من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، الآلية الرئيسية هي وزن الجسم ، مع إدراج الوزن الزائد كعامل خطر للإصابة بسرطان الثدي والأمعاء ، إلى جانب سرطان البنكرياس والمريء والمرارة، هذه الأنواع الـ 3 الأخيرة من السرطان هي من بين أكثر أنواع السرطان صعوبة في العلاج، ولكن تساعد التمارين المنتظمة في الحفاظ على وزن صحي مما يقلل من هذه المخاطر.
وهناك أيضًا آليات خاصة ببعض أنواع السرطان، حيث يُعتقد أن ممارسة الرياضة تقلل من معدلات الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تغيير كميات هرمون الاستروجين والأنسولين في الدم.
جهاز المناعة قادر على اكتشاف بعض أنواع السرطان في وقت مبكر والقضاء عليها قبل أن تنتشر، في بعض الحالات، لا يكون الجهاز المناعي قادرًا على تدمير السرطان تمامًا ولكن يمكنه الحد من انتشاره ، مما يؤدي إلى إبطاء سرعة نمو الورم.
وجدت إحدى الدراسات التي قدمت في المؤتمر السنوي لجمعية علم وظائف الأعضاء أن النساء اللواتي شاركن في أربع ساعات من التمارين في الأسبوع كان لديهن خطر أقل بنسبة 33 % للإصابة بسرطان القولون.
ولكن هناك بعض أنواع السرطان التي لا تتأثر بالتمارين الرياضية، فلم تتمكن الدراسات من الربط بشكل قاطع بين سرطان الرئة وممارسة الرياضة ، حيث يلعب التدخين دورًا أكبر بكثير في تكوين سرطان الرئة.
تشترك الأنواع الأكثر شيوعًا في عوامل الخطر من حيث النظام الغذائي والتمارين الرياضية ونمط الحياة ، ولكن لا ينبغي أن يُفهم هذا على أنه يمكن منع حدوثها أو أن الأشخاص الذين يعيشون حياة صحية لن يصابوا بالسرطان.