ستتوفر مجموعة من الكتب النادرة من مكتبة الفاتيكان قريبًا على الإنترنت، فبفضل مساعدة ناسخة ألمانية وشركة مسح ضوئي من لونج آيلاند وشركة برمجيات من نيويورك ، سيتوفر 500 مجلد رقمى بحلول منتصف عام 2022 لكتب ذات قيمة تاريخية ولاهوتية كبيرة مأخوذة من مكتبة المعهد الشرقي البابوي بالفاتيكان.
بدأت قصة جمع الكتب النادرة في 13 أبريل 1923 حيث غادر مطران فرنسي يُدعى أوجينيو تيسرانت إيطاليا مع مساعده ، القس الكاثوليكي الشرقي ، سيريل كوروليفسكي وكان سبب رحيله البحث عن الكتب، وعبر رحلة مدتها عام واحد عبر أوروبا الوسطى والشرقية ، إلى الشرق الأوسط عاد بما لا يقل عن 2700 مجلد تم الحصول عليها من المكتبات أو المجموعات الخاصة وفقا لما ذكره موقع Actualite الفرنسى.
من هذه الرحلة في البحث عن النصوص المهمة للمسيحية الشرقية ولدت مكتبة المعهد البابوي الشرقي في روما وهي اليوم مدرسة مخصصة لدراسة المسيحية الشرقية.
اليوم ، ومع أكثر من 200000 عنوان قرر المعهد إتاحة جزء من هذه المجموعات من خلال الرقمنة عبر شركة ستسمح للباحثين في جميع أنحاء العالم بالوصول إلى هذه الكتب دون الحاجة إلى القيام برحلة طويلة أو باهظة الثمن.
تيسرانت من جانبه أدار مكتبة الفاتيكان فيما بعد وعين عميدًا لكلية الكرادلة ، ثم ترأس جنازات البابا بيوس الثاني عشر في عام 1958 والبابا يوحنا الثالث والعشرين في عام 1963.
وإذا كانت معظم عناوين المعهد البابوى الشرقى معروفة للباحثين والمتخصصين فقط ، فإن ندرة الكتب واضحة، على سبيل المثال من الكتب التى ستكون متاحة رقميا أول طبعة يونانية لطقوس يوحنا الذهبي أحد آباء الكنيسة الأولى، والتي طُبعت في روما عام 1526.
وتطمح مكتبة الفاتيكان إلى إتاحة مجموعة واسعة من النصوص المصنفة ضمن نصوص المسيحية الشرقية، ويشمل هذا المصطلح الشامل التقاليد التي تطورت في القرون الأولى للكنيسة - أولاً في القدس والشرق الأوسط ، قبل أن تنتشر عبر اليونان وتركيا وأوروبا من الشرق ، إلى شمال روسيا ، ومصر وإثيوبيا ، أو حتى الهند.
نموذج من الكتب النادرة الخاضعة للرقمنة