صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"؛ عدد يناير 2022 برئاسة تحرير الشاعر والباحث، مسعود شومان، الذى تأتى افتتاحيته بعنوان: "سيناء تفتح أحضانها للأدباء وترسم بدماء شهدائها صورة جديدة لمصر"، كما أشار للملف الرئيس للعدد وعنوانه "جامعات مصر.. رؤية ثقافية"، ونقرأ فيها: "إننا بحاجة ماسة لاستعادة الدور الثقافى والفنى لجامعات مصر الذي تحول بعضها لمدرسة واسعة؛ فقد كان دور الجامعات المصرية عظيما فى تكوين حالة مصر الأدبية والفنية والثقافية؛ فتخرج منها كبار الأدباء والشعراء والفنانين والنقاد، ورسمت وجه مصر الثقافى، وكانت الحاضنة للمواهب؛ فهل اختفى هذا الدور فى مجالات الأدب والمسرح والفن التشكيلى، أم أن دورها قد تغير؟.".
وفيها كتب الدكتور بهاء مزيد عن الكتابة الإبداعية، بينما جاء مقال رشا الفوال بعنوان "بلاغة القلق في ديوان "باعيش عجوز وباموت صبي"، وغاص د. تامر محمد عبد العزيز فى "دوائر السرد فى رواية البومة السوداء"، كما كتب سمير الأمير عن "القدر الهرموني في رواية "هبات ساخنة"، واختتمت القراءات النقدية بمقال د. هويدا صالح "تمثلات الجسد فى قصص "مفكرة السيدة ص".
احتفى هذا الباب بعدد من القصائد التي تنوعت بين الفصحى والعامية: قبلة في الهواء/ أحمد اللاوندي، بلقى روحي في الآحاد/ هدير سمير شوشة، المظلة/ الحسين خضيرى، أبى/ عادل سليم، وشوشة من دفتر الحب/ شاذلى عبد العزيز، أمس كان عيد الحب/ نادية محمد عبد الهادي، صوت كريح الياسمين/ ربيع محمد قطب.
وفى القصة نطالع: ظل وضوء/ عبد الحميد البسيونى، خبز قديم/ محمد الرفاعى، غبار على الثوب الأبيض/ بهاء الدين حسن، يوم القيامة/ أشرف الخضري، بدون رتوش/ مجدى مرعى.
أعدت المجلة ملفا بعنوان "جامعات مصر.. لمحات تاريخية ورؤى ثقافية" وكتب فيه نخبة من الكتاب، وفيه نطالع مقال د. محمد عفيفى "جامعة القاهرة.. منارة التعليم والثقافة"، كما نقرأ أيضا مقال د. إبراهيم الهدهد "جامعة الأزهر.. بنت الجامع"، وبحث سعد عبد الرحمن في التاريخ المجهول لجامعة أسيوط عبر مقاله "التاريخ المجهول لجامعة محمد علي"، بينما جاء مقال د. خلف الميري بعنوان "جامعة عين شمس.. عراقة التاريخ والدور الثقافي"، وكتب د. أيمن الغندور "جامعة طنطا.. واحة الإبداع في الوجه البحري"، كما نطالع مقال د. محمد حسن غانم "جامعة حلوان.. منارة تتحدى التقليدية سعيا إلى العالمية"، وجاء مقال د. محمود الضبع بعنوان "جامعة قناة السويس.. قصة التعليم العالي في بوابة مصر الشرقية"، وبين د. بسيم عبد العظيم عبد القادر الدور المهم لجامعة المنوفية عبر مقاله "جامعة المنوفية.. جوهرة الجامعات الإقليمية"، وكتب د. محمد أبو الفضل بدران "جامعة جنوب الوادي.. الجامعة في ظل المجتمع"، كما نقرأ مقال د. مصطفى الضبع "جامعة الفيوم.. نصف قرن من الرؤى الثقافية"، واختتم الملف بمقال د. أحمد يوسف عزت "جامعة بورسعيد.. آفاق الشراكة بين الجامعة وثقافة المجتمع".
نطالع فى الشاطئ الآخر: من قصائد محمد شانزا/ ترجمة: محمد عبد الهادي، وفي باب مواجهات حوار د. سعيد الوكيل الذي يقول فيه: الإبداع الحقيقي جدير بالتأمل والاستقطار والارتشاف/ حوار: مسعود شومان، وفي باب قيمة وسيما كتب جمال عبد القادر "الأضرحة والمقامات في السينما" أما في باب الحفر باللون نقرأ "مونييه ورينوار وفان جوخ.. ثلاثة ألوان للانطباعية" كتبه محمد عمرو الجمال، وفى باب من فات قديمه كتب أسامة عبد الرؤوف "خبيز الأفراح والمواسم" وفى باب دقات المسرح نقرأ "حصاد الملتقى الدولى للمسرح الجامعى فى دورته الثالثة" كتبته صفاء البيلي، في باب عطر الأحباب نطالع مقال العربى عبد الوهاب "صلاح والى.. النجم الذى لم ينطفئ"، واختتمت المجلة بكشافها السنوى.
يذكر أن العدد يحتفى بلوحات الفنانة تحية حليم؛ التى تتميز لوحاتها بالغوص في جذرنا الحضارى؛ حيث تستقي حيوية بنائها من التراث المصري القديم؛ لذا سنلمح هذا الامتداد فى استلهامها لشكل الأجساد وسموقها، فضلا عن استدعاء عناصر الريف المصرى، مركزة على النساء من الفلاحات المصريات والنوبيات، والجنوبيات.
يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمخرج الفني الفنان وليد يوسف.