هزتنى حفاوة استقبال المصريين في مقر الكاتدرائية للزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسى، هزتنى لأنها صادقة، أنا أثق في صدقها، وهزنى الزعيم لأنه صادق جدا، لا يبغى شعبية، ولا يبغى تصفيقا، ولا يجامل أحدا، ولا يحسب حسابا لدول حكامها يغرقون في الشعارات لا الأفعال، والرئيس السيسى رجل أفعال لا أقوال، يعمل ولا يتحدث، حتى عندما يتحدث تكون كلماته بسيطة حتى أنك قد لا تصدقها لأننا اعتدنا على الشعارات البراقة من الرؤساء.
أقوال لا أفعال، أشهد سيدى الرئيس أنك تطبق هذه المقولة تطبيقا لا حدود له، وأشهد الله أن إعجابى بك فاق الوصف وهو إعجاب عن قناعة، وبعد سنوات من التحليل والتمحيص، أنا أحب الصدق وأنت صادق، وأحب مصر وأنت تعشقها، أنت تبنى لأنك تعشق البناء، تسابق الزمن للنهوض بوطن وصل مرحلة الاحتضار، ولا تتوقف عند "بتوع الكلام".
اليوم أدركت أنهم "بتوع كلام" كما قلت سلفا، وأدركت أنك هبة الله لنا، وأدركت أنك المنقذ، أنا لا أجاملك سيدى الزعيم القائد والمعلم، الملهم لغيرك من رؤساء أضاعوا هيبة دولا كانت قوية، بينما أنت وضعت دولة كانت ضعيفة في صفوف الدول الصاعدة، وأنا على يقين اليوم، أن مصر أصبحت "قد الدنيا" وستصبح أكبر من الدنيا بفضلك.
سيدى الزعيم، أنا أصر على أن أسميك زعيما، لأن الزعامة الحقيقية أفعال وصدق، وليست شعارات منمقة وجمل رنانة، وأنت رجل أفعال وتعمل أفضل مما تعد، وأنت المنقذ حقا، أنقذتنا من أنفسنا ومن تيارات لا تعرف إلا الشعارات والنصب بالكلمات.
أنا أتساءل بحق: كيف استطعت سيدى الزعيم إنجاز ما أنجزت؟ أنا لا أعرف لابد أن قوة خارقة ساعدتك، أعرف أن الله معك، أعرف لأن ما حدث من تطور فعلا ليس بمقدورنا أن نفعله، فلا إمكانيات تساعدنا، ولا طبيعة بشرية كانت قادرة على العطاء الكامل، ولا حتى بيئة دولية وإقليمية كانت تساندك، اعتمدت على نفسك، وجعلت الشعب يشاركك، فتحقق الحلم.
الحلم تحقق في الصعيد المهمل منذ عقود بل منذ نشأة التاريخ، في قريتى "الزرابى بأسيوط" أصابنى الذهول من حجم الإنجاز الذى تحقق، طرق جديدة تنشأ وأخرى تجدد، وانترنت يدخل البيوت، والغاز الطبيعى بدل الحطب، والمصانع في الظهير الصحراوى تزداد عددا وعدة.
الحلم تحقق في المرافق والصناعات، والبنية التحتية بشكل عام، ولم تنسى البسطاء، كم من دعوات سمعتها من أهالى قريتى، "تكافل وكرامة" سيدى الرئيس يغنى آلاف في قرية صغيرة، والخبز يصل البيوت بلا أدنى مقابل، الكهرباء تنير كافة البيوت والشوارع، الترع تم تبطينها فماتت الحشرات الضارة والأوبئة، وتجمل منظرها.
إنجازاتك سيدى الزعيم لا حدود لها، لكن الإنجاز الأهم هو أنك خلقت وبحق نسيجا وطنيا لأول مرة بهذا الشكل، الأقباط راضون، سعيدون، دور العبادة تعمل في أمان، لا شعور بالضغينة اليوم في نفوس المصريين، الخطاب الإرهابى التحريضى انتهى.
سيدى الزعيم: اعلم أن المصريين يعشقونك، أعرف ذلك من الشارع في القرى والمدن، لا تلتفت للمغرضين، فهؤلاء كرهوا الوطن أكثر من كرههم لمنقذه، وأعلم سيدى أن المصريين يقدرون ما تبذل من مجهود، ويعرفون كما العطاء الذى تقدمه، ويعرفون يقينا أنك مخلص بشكل لافت للأنظار، واعلم أننا نعلم بأن الشعوب المحيطة تحسدنا عليك اليوم وستحسدنا أكثر غدا، واعلم أن لكل هذه الأسباب وغيرك أحبك سيدى الزعيم عبد الفتاح السيسى.