تقع مدينة نابولى الحديثة، على بعض الممرات المائية التاريخية للغاية، والتى يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 2000 عام، ويقترح العلماء الذين يقودون مشروعًا جديدًا فى المساحات الحضرية المعاصرة أن شبكات المياه التاريخية هذه قد توفر بعض الراحة من تغير المناخ، نظرًا لأن أوروبا ونصف الكرة الغربى تتعرضان مرارًا وتكرارًا لبعض درجات الحرارة الأكثر سخونة التى شهدها تاريخ البشرية فى هذه الأجزاء، مع موجة حر تلو الأخرى تهدد الحياة بشكل خاص، فقد توفر هذه الإنشاءات القديمة إجابة على المشاكل الحديثة.
نابولى هى موطن لبعض أنظمة القنوات الأكثر تعقيدًا فى العالم، بما فى ذلك أكوا أوغوستا أو قناة سيرينو، على مدى السنوات القليلة الماضية، وتعاون العلماء والمهندسون المعماريون وطلاب التصميم من إيطاليا والولايات المتحدة فى مبادرة تسمى مشروع Cool City Project.
يهدف هذا المشروع إلى النظر إلى المدن المعاصرة ذات شبكات الممرات المائية القديمة، سواء فوق أو تحت الأرض، ومعرفة كيف يمكن استخدامها فى تخريب عملية تغير المناخ، وفقًا لتقارير NBC News. تستخدم الفرق العاملة فى هذه المدن أفضل التقنيات الحديثة - وخاصة تقنية الليزر - لرسم خرائط لشبكات المياه المخفية.
هناك مجارى مائية تعود إلى العصور اليونانية القديمة، عندما تقدم الرومان بهذه الثقافة فى هذه المنطقة. بمرور الوقت، ساعدت هذه المؤسسة فى تسهيل الجداول والمجارى المائية الأخرى التى ساعدت فى توجيه مستجمعات المياه. لقد اكتشفوا أن المياه ليست نفايات أو مياه صرف صحى، ولكنها مجرد تعديلات بسيطة يمكن أن تسهل نموذج إعادة الاستخدام لتبريد المدينة، بدلاً من التخلص منها كمياه صرف.
