كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة والسكان أن المنتدى الاقتصادى العالمى الذى عقد مؤخرا أكد أن مصر قدمت نموذجا ناجحا من خلال مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى، والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية، لافتا إلى أن المسح المجتمعى لعدد من الأمراض ليس مستحيلا، ما جعل مصر فى طريقها للحصول على الإشهاد العالمى من منظمة الصحة العالمية لإعلانها دولة خالية من فيروس سى.
وبحسب وزارة الصحة فإن تقارير المنتدى الاقتصادى العالمى أكدت أن مصر قدمت حملة غير مسبوقة ساهمت في فحص أكثر من 90 مليون مواطن وعالجت ما يقرب من 4 ملايين مصاب بالفيروس بنجاح، وهى الحملة التي أعطت الأمل لكل العالم في القضاء على هذا المرض.
وأوضح التقرير أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى، انطلقت فى أكتوبر 2018 من خلال حملة قومية للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدى (سى) والأمراض غير السارية (السكرى وارتفاع ضغط الدم والسمنة)، ونجحت الحملة فى فحص 90 مليون مواطن مصرى للكشف عن فيروس سى وأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم والسمنة، وتقديم خدمة المتابعة والتقييم والعلاج من خلال مراكز العلاج بمختلف المحافظات.
وكان إجمالى تكلفة المبادرة للقضاء على فيروس سى والكشف المبكر عن الأمراض غير السارية حوالى 4 مليارات جنيه، من بينهم 2.5 مليارات جنيه تكلفة المسح و1.5 مليار جنيه تكلفة العلاج.
وساهمت مبادرة الكشف عن فيروس سي فى إعفاء الدولة من تحمل تكلفة علاج فيروس سى ومضاعفاته التى تصل سنويا إلى 64 مليار جنيه من خلال الكشف المبكر عن المرض وعلاجه، وقد اعتمدت وزارة الصحة المصرية على قاعدة البيانات الموجودة ونحو 5 آلاف وحدة صحية بأنحاء الجمهورية، بهدف معرفة من يملك أجساما مضادة لفيروس سى، كونه معرضا للإصابة بالمرض.
وأضافت تقارير المنتدى الاقتصادى العالمى أن مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى سى يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، وعلى الرغم من حجم المشكلة فهو يعد واحد من قليل من الأمراض المتوطنة الرئيسية التي يمكن القضاء عليها بحلول عام 2030 وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن يمكننا تجنب 4.5 مليون حالة وفاة خلال السنوات الــــ 9 المقبلة إذا وسعت البلدان حملات القضاء على التهاب الكبدى الفيروسى سى.