"تعبت من الخيانة كل مرة أقول أبعد معرفش لأني بحبه، بيخدعني وبيكدب عليا شخصيته قوية وأنا ضعيفة بحبي ليه، عايزة أبقى قوية وأقدر أعيش من غيره، بس أولادي، بدعي في صلاتي ربنا يهديه بس مبقاش عندي ثقة في أي حد، مبقتش عايزة أشوف ولا أكلم حد، بقيت أشك في كل كلمة بيقولها لي، تعبت نفسياً وجسدياً، وحسه إني بقى عندي 100 سنة وأنا عندي 23 سنة بس، مسجونة في بيتي مبطلعش منه رافض يكون عندي أصحاب، ورافض يكون عندي فيس، بيتحكم فيا ويفرض سيطرته عليا، أما أجي أتكلم معه في غلط هو عمله، بيقعد يزعق وبيقلب الترابيزة علي مبيشوفش نفسه غلطان، بقيت أخاف أوجهه بأي حاجة، ولا أفتح معه أي موضوع، بخاف منه ومن رد فعله، بس أنا بحبه ومقدرش أعيش من غيره، بيحاول يفرحني سعات، وبحس أنه بيحبني وأن مفيش في حياته غيري، بس أما أجي أدور في تليفونه بكتشف خيانته"
نقلنا المشكلة إلى خبيرة العلاقات الأسرية صابرين جابر حيث قالت أن العلاقة المعقدة بين الشريكين، كما أوضحت أن هذه المشكلة قاسية لدرجة كبيرة خاصة مع وجود خيانة زوجية واضحة وملموسة، حيث أن العلاقة الزوجية ليس لها قواعد، وتعاملنا يختلف من شخص لآخرعلي حسب طبيعة كل شخص وأفكاره وبيئته وتربيته وثقافته، وتابعت أن حل هذه المشكلة وخاصة الخيانة الزوجية هي تحديد سؤال وضاح وصريح للزوجة وهو هل من الممكن الاستمرار في الزواج بعد الخيانة؟ ، وأردفت خبيرة العلاقات الأسرية أن الإجابة نعم من الممكن، ولكن يجب يتسم الأمر بوعي كبير من الطرف الآخر أي الزوجة.
وأضافت: في هذه الحالة ما يدفع الزوجة للاستمرار بالرغم من معرفتها بالخيانة هم الأولاد والحب، وكلها دوافع أساسية لاستمرار الزواج، ولكن عليها أولاً التفكير جيداً في اصلاح العلاقة بينهما من فقدان الثقة والأمان والاطمئنان معه، والتي لا تشعر بهم.
وتابعت أن من الممكن استعادت كل هذه المشاعر من جديد عندما تخبر الزوج بمدى معاناتها والألم الذي تسبب فيه لها، ولكن من الممكن جدا أن تعيد هي العلاقة، وتعرف ما الذي ينقصه، والتحدث معه بشكل صريح وواضح لكي يشعر بقوتها ولا يستضعفها مرة أخرى، وهنا تبدأ الخطه بالتجاهل الإيجابي أو فكرة الكتمان وهي أن تبدأ في معرفة الأسباب التي أدت إلي الخيانة وتعمل على تصحيح الخلل الذي حدث في العلاقة، ومن جهتها تحاول أن تغير من نفسها وتصبح قوية، وتحاول الاهتمام بكل أموره، وعندها تقرر إذا كان تغير معها بالفعل، وأن بالفعل من الممكن أن تكون نزوة فقط، لكي يعوض نقص ما في حياته، وممكن أن تسامحه في هذه الحالة أم أنه استمر في خيانته لها، وهنا تبدأ في مواجهته وفي كلا الحالتين يكون لدينا أي توقع من رد فعله، فيجب التمهل وإعطاء النفس مساحة من الوقت والتفكير باتخاذ القرار السريع مع عدم الانصات للغير إلا لأشخاص حكماء.
فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.
يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس اب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر.