الصحة العالمية: إننا على مشارف مرحلة ما بعد الجائحة ولابد أن نتعايش مع كورونا

الخميس، 13 أكتوبر 2022 05:35 م
الصحة العالمية: إننا على مشارف مرحلة ما بعد الجائحة ولابد أن نتعايش مع كورونا الدكتور احمد المنظرى
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استعرض الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تقريره السنوى عن عام 2021، خلال مؤتمر صحفى اليوم الخميس حول التوصيات والقرارات التى أصدرتها اللجنة الاقليمية الـ69 لشرق المتوسط، مؤكدا أن جائحة كورونا ظلت تتسبب فى خسائر فادحة، إذ بلغ إجمالى حالات الإصابة المؤكدة 28 مليون حالة، علاوة على الإبلاغ عن أكثر من 348 ألف حالة وفاة فى جميع أنحاء الإقليم حتى أكتوبر 2022، فى ظل اضطراب واسع النطاق في الخدمات الصحية والاقتصادات والمجتمعات.

ولفت الدكتور المنظري الانتباه أيضًا إلى الطريقة التي استطاع بها استعراض منتصف المدة للرؤية الإقليمية "الصحة للجميع وبالجميع" أن "يجمع معًا موظفي المنظمة، والدول الأعضاء، والشركاء والخبراء الخارجيين لتقديم تقييم دقيق للتقدم المُحرَز صوب أولوياتنا الاستراتيجية الإقليمية الأربع، ألا وهي توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي لحالات الطوارئ الصحية، وتعزيز صحة السكان، وإجراء تغييرات تحويلية في المنظمة– فضلًا عن التقدم المحرز صوب أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة".

وخلال الجلسة العادية الأولى، انتخب المشاركون الدكتورة مي الكيلة، وزيرة الصحة في فلسطين، رئيسةً للدورة، وانتُخِب الدكتور هاني موسى بدر، وزير الصحة العراقي،  والدكتور فراس الأبيض، وزير الصحة اللبناني، نائبيْنِ لها.

وقالت المنظمة، فى بيان، إنه تمت مناقشة ورقة تقنية بشأن "بناء نُظُم صحية قادرة على الصمود من أجل النهوض بالتغطية الصحية الشاملة، وضمان الأمن الصحى فى إقليم شرق المتوسط" بتناول التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على النُّظُم الصحية، مع الإشارة إلى 23 استعراضًا عالميًّا أُجرى حتى الآن للوقوف على الفجوات التي تعتري قدرات النُّظُم الصحية، لاسيما في المناطق الهشة والمتضررة من الصراعات والـمُعرَّضة للخطر.

ومضت هذه الورقة في وضع برنامج عمل إقليمي للمضي قُدُمًا صَوْب تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي، وعدَّدت الدروس الرئيسية المستفادة والأولويات اللازمة لإعادة تشكيل النُّظُم الصحية في المستقبل.

واستمع المشاركون كذلك في الدورة الـ69 إلى حلقة نقاش بشأن كورونا وقال المتحدثون في حلقة النقاش إن جائحة كورونا ربما تكون قد اختفت من العناوين الإخبارية الرئيسية، لكن المرض سيبقى معنا مدةً طويلة مُقبِلة، وهو ما يعني أننا لا بد أن نتعلم التعايش مع كورونا، على الرغم من أننا على مشارف مرحلة ما بعد الجائحة.

وتم تسلطيط الضوء على التحديات المستمرة، ومنها محدودية القدرة على إدارة سلاسل الإمداد، والتأخر في تبادل البيانات، وقلة الإبلاغ، ومواطن الضعف في المشاركة المجتمعية، واتفق المشاركون على ضرورة استمرار التصدي لفيروس كورونا من أجل إنهاء المرحلة الحادة، ولتكييف النُّظُم الصحية وتكاملها للتعامل مع مرض كورونا المتوطن.

ويلزم أيضًا العمل على ضمان تقديم رعاية جيدة للمصابين بمرض كورونا الطويل الأمد، وتفعيل الدروس المستفادة من أجل الوقاية من الجوائح في المستقبل.

وفى جلسة بعنوان "الاستعانة بعلماء الدين لتعزيز الصحة العامة" استعرض الدكتور يعقوب المزروع، رئيس اللجنة التنفيذية للفريق الاستشاري الإسلامي، تدخلات الفريق الرامية إلى إذكاء الوعي بأهمية التطعيمات وتعزيز الصحة العامة.

وأشار الدكتور يعقوب إلى توسيع نطاق ولاية الفريق الاستشاري الإسلامي إلى ما هو أبعد من شلل الأطفال، قَدَّم معلومات مفصلة عن حملات التوعية على وسائل التواصل الاجتماعي التي ينظمها الفريق لتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بلقاحات كورونا، وصحة الأمهات والأطفال، والمباعدة بين الولادات، ووصلت حملات الفريق الاستشاري الإسلامي إلى أكثر من 14 مليون مستخدم.

وفي أثناء اجتماع استعرض خلاله أعضاءُ اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في إقليم شرق المتوسط التطورات الأخيرة، أكدت الدول الأعضاء والشركاء مُجدَّدًا التزامَهم بتحرير أطفال الأجيال الحالية والمقبلة من براثن شلل الأطفال، ودَعَوْا إلى بذل جهود متواصلة للقضاء على شلل الأطفال إلى الأبد، بما في ذلك جيوب فيروس شلل الأطفال البري التي لا تزال موجودة في أفغانستان وباكستان.

وفي الاجتماع نفسه، أطلع الدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال في الإقليم، الدولَ الأعضاء على الوضع الوبائي في هذين البلدين وهما آخر بلدين يعانيان سرايةَ فيروس شلل الأطفال البري في الإقليم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة