بعد 39 يوما فقط.. منصب رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس مهدد.. فوضى سياسية فى لندن بعد إقالة وزير المالية وتحميله اضطرابات "الميزانية المصغرة".. جارديان: "المحافظين" يبحث عن مخرج وحزب العمال يدعو لانتخابات عامة

السبت، 15 أكتوبر 2022 02:00 م
بعد 39 يوما فقط.. منصب رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس مهدد.. فوضى سياسية فى لندن بعد إقالة وزير المالية وتحميله اضطرابات "الميزانية المصغرة".. جارديان: "المحافظين" يبحث عن مخرج وحزب العمال يدعو لانتخابات عامة ليز تراس - رئيسة وزراء بريطانيا
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 39 يوما على تولى المنصب، تواجه رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس تهديدات بالإطاحة بها، فرغم إقالة وزير المالية، كواسى كوارتنج وتحميله خطأ الميزانية المصغرة التى أرسلت موجات اضطراب واسعة النطاق فى الأسواق البريطانية وأضرت بثقة المستثمرين، فإن نواب المحافظين بدأوا يستعدون لسيناريو جديد لا يتضمن تراس على رأس السلطة فى الوقت الذى دعا فيه حزب العمال إلى إجراء انتخابات عامة فورية.

 

وعلقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على الفوضى السياسية فى داونينج ستريت – مجلس وزراء بريطانيا- بعد إقالة وزير المالية، كواسى كوارتنج، وقالت إنه منذ تولى ليز تراس منصب رئاسة الحكومة قبل 39 يوما فقط، وتسير رئاستها للوزراء إلى الخلف لاسيما مع الواقع الاقتصادى القاسى، معتبرة أنها تناضل الآن من أجل بقائها السياسى.

وأوضحت الصحيفة أن آخر 24 ساعة شهدت تطورات من الفوضى ففى الوقت الذى أصرت فيها رئيسة الوزراء ليز تراس ووزير ماليتها علنًا على أنهما ملتزمان بخطة عدم فرض ضريبة على الشركات، أُطلع المسئولون بشكل خاص على العكس تمامًا.

وأكد اندفاع كواسي كوارتنج في منتصف الليل من واشنطن أن الوضع وصل إلى نقطة الأزمة. مع شروق الشمس فوق وستمنستر ، انتشرت بالفعل الشائعات حول اقتراب انتهاء منصبه. زعم أحد المطلعين على بواطن الأمور فى داونينج ستريت أن تراس كانت تعلم بالفعل أنه يجب أن يصبح "كبش فداء" بسبب كارثة الميزانية المصغرة - حيث كان يخبر المراسلين أنه لن يذهب إلى أي مكان.

ورغم آمال تراس أن تؤدي إقالة كوارتنج من منصب وزير المالية إلى إبعاد التوتر عنها ، أو على الأقل توفير بعض الوقت الثمين لمحاولة تثبيت سفينة المحافظين المتمردة، إلا أنه كما أظهر خطاب مغادرته - وردها - فإن خطتهما الجذرية لتمزيق الاقتصاد لتعزيز النمو كانت إلى حد كبير مسعى مشترك.

وشدد كوارتنج لرئيسة الوزراء على أن الخطة الاقتصادية كانت تعبر عن رؤيتها كذلك، وبالفعل ردت قائلة بأننا "نتشارك نفس الرؤية".

واعتبرت الصحيفة أنه على الرغم من توجيه أصابع الاتهام ، تشارك تراس وكوارتنج الآراء لسنوات. ويبحث حزب المحافظين عن مخرج للأزمة، لاسيما بعد الفضائح التى طاردت حكومة بوريس جونسون والآن الفوضى الاقتصادية التى تسببت فيها خطة الحكومة الحالية.

ومن جانبه، دعا السير كير ستارمر، زعيم حزب العمال البريطانى إلى انتخابات عامة فورية بغض النظر عما إذا كان المحافظون سيطيحون برئيسة الوزراء ليز تراس، معتبرا أن حكومة المحافظين "في نهاية الطريق تمامًا" وأن حزب العمال يستعد لتولي السلطة

وفي مقابلة مع صحيفة "الجارديان" البريطانية ، قال زعيم حزب العمال إن تراس دفعت الاقتصاد "إلى جدار" بينما "دمر مؤسساتنا" ، وأن تغيير رئيس الوزراء مرة أخرى دون السماح للبلاد بالتصويت لن يكون مقبولاً.

ومع ذلك ، قال ستارمر إنه أخبر حكومة الظل الخاصة به بألا يشعروا بالرضا عن تقدم الحزب في الاستطلاعات بأكثر من 30 نقطة ، وأن حزب العمال "لن يجلس مكتوف الأيدي" ولكنه يناضل من أجل كل تصويت.

وقال إن الناس كانوا "يتطلعون إلى حزب العمال للحصول على إجابات للانتخابات المقبلة" وأن الحزب بحاجة إلى مواصلة العمل للفوز في المنافسة ، بدلاً من افتراض أن عدم كفاءة الحكومة سيؤدي إلى خسارة المحافظين.

وقال "توجهي في هذا الأمر هو تحدي الافتراض القائل بأن الحكومات تخسر الانتخابات. أعتقد أن على المعارضين الفوز بها. وبالتالي ، لن نكون راضين ، لن نجلس مكتوفى الأيدلا. ما قلته لحكومة الظل يوم الثلاثاء هو أنه يجب أن نعمل على أساس أننا متأخرون في استطلاعات الرأي في جميع الأوقات ".

وردا على إقالة ليز تراس لوزير ماليتها  كواسي كوارتنج ، ومواجهتها هى نفسها خطر الإطاحة بها بعد أقل من شهرين فى المنصب، قال ستارمر: "التغيير في الموظفين على رأس حزب المحافظين ليس التغيير الذي نحتاجه. نحن بحاجة إلى تغيير الحكومة ".

 

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة