جذبت مصر القديمة اهتمام علماء الآثار والمؤرخين لعدة قرون حتى اكتشف الباحثون المجتمع المتقدم الذى كونه الفراعنة منذ آلاف السنين وقد لُقِب عالم المصريات البريطانى ويليام ماثيو فليندرز بيترى بـ "أبو علم الآثار المصري"، وأدخل تقنيات علم الآثار لأول مرة فى مصر فى منتصف ثمانينيات القرن التاسع عشر وبفضل عمله، تمكن الباحثون من معرفة الكثير عن شكل الحياة بالنسبة لقدماء المصريين.
فى الأزمنة الحديثة تمكن الباحثون أيضًا من دراسة شكل الحياة قبل تولى الفراعنة السلطة، أى حوالى 3000 قبل الميلاد فى عام 2015 وقد أجرى علماء الآثار حفريات فى موقع هيراكونبوليس العاصمة الدينية والسياسية لصعيد مصر، والمعروفة باسم "مدينة الصقور".
ووفقا للفيلم الوثائقى لقناة سميثسونيان "الأسرار: وحوش الفراعنة" فقد حقق علماء الآثار اكتشافًا رائعًا حيث عثرت عالمة الآثار رينيه فريدمان على بقايا حيوانات جاءت من القارة الأفريقية مباشرة.
وتمكن الباحثون من إثبات أن الحيوانات النمر، والتمساح، والنعامة كانت محفوظة ليشاهدها الناس الذين عاشوا فى عصر ما قبل التاريخ فى مصر وفقا لموقع ديلى إكسبريس البريطاني.
وأوضحت الدكتورة فريدمان ما يعنيه هذا الاكتشاف حيث قالت: "فى الأساس لدينا هنا أول حديقة حيوانات فى العالم. يعود تاريخها إلى أكثر من 6000 عام. هذا قبل اختراع الكتابة، قبل اختراع عجلة الخزاف، هذا قبل أن تكون الأهرامات حتى بريقًا فى عين الملك ".
وقد تمكنت الدكتورة رينيه فريدمان وفريقها أيضًا من تحديد موعد دفن الحيوانات حيث قالت: "لقد سمح لنا هذا بالحصول على الكربون مقابل 14 تمرة، وهو ما أظهر لنا أن العديد من هذه الحيوانات قد دفنت كلها فى نفس الوقت، لأن التواريخ متطابقة تقريبًا".
حديقة الحيوان
