دكتور هشام الغزالى: شكرًا لـ أنجلينا جولى التي جعلت الجينات أكثر شهرة
اكتشفنا 3 أنواع من سرطان الثدى يمكن علاج أحدهما بالأقراص فقط
يمكن الوقاية من السرطان بنسبة 40% بشروط
المبادرات الرئاسية وفرت الأدوية الموجهة والهرمونية على نفقة الدولة والتأمين الصحى
أكد الدكتور هشام الغزالى، أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، عضو اللجنة العليا للأورام، عضو المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، أن المبادرات الرئاسية حماية ملايين السيدات من الإصابة بسرطان الثدى، من خلال الكشف المبكر واكتشاف الحالات المصابة، والكشف أيضًا عن امراض السكر والضغط والسمنة، كما أن مبادرة 100 مليون صحة، كانت السبب في القضاء على فيروس سى، والتي ستعمل على خفض معدلات الإصابة بسرطان الكبد فيما بعد علاج مرضى فيروس سى باعتباره أحد أهم الأسباب للإصابة بسرطان الكبد، وأعلن الدكتور هشام الغزالى عن اللأدوية المناعية لعلاج سرطان القولون والذى حقق طفرة في علاج بنسبة 100%، كما أعلن عن الادوية الجديدة لعلاج سرطان الثدى بالأقراص وبدون اللجوء لإعطاء العلاج الكيميائى والإشعاعى.
قال الدكتور هشام الغزالى، إن الحملة الرئاسية لصحة المرأة التي أطلقها الرئيس، لم نكن نتوقع أن يشارك فيها السيدات بهذا العدد الكبير، ولكن استطعنا الكشف على 23 مليون سيدة، ليس فقط عن سرطان الثدى ولكن تم الكشف عن الضغط والسكر والصحة الإنجابية والسمنة وعمل توعية لهن، وكانت مثالاً قويًا للنجاح، ومن خلال مدينة الدواء نتوقع إنتاج أدوية السرطان في خلال 5 أو 10 سنوات، حيث تهدف الدولة لتوطين صناعة الدواء في مصر، خصوصًا أدوية السرطان.
وأوضح، أنه من عدة سنوات كان سرطان الثدى أقل من النسب العالمية، ولكن نسب الوفيات كانت أعلى بسبب عدم الكشف المبكر عن سرطان الثدى في هذه الفترة، لذلك فالمبادرة الرئاسية حققت طفرة في الكشف المبكر عن سرطان الثدى.
وأشار، إلى أنه لم تكتفِ مصر فقط بالكشف المبكر ولكن الحقيقة وفرت الأدوية الهرمونية، والموجهة والأدوية الأخرى على نفقة الدولة والتامين الصحى.
وقال، إن المجهود الذى تم في المبادرة الرئاسية قام به فريق كبير جدًا من جميع أنحاء مصر، وكل الجامعات والمراكز البحثية الحكومية شاركت فيها، موضحًا أنها كانت ملحمة، بداية من التوعية، والتشخيص، وحتى توفير العلاجات، وتم توفير مركز للتشخيص الباثولوجى من إحدى الجهات الداعمة في مركز الأورام في مستشفى هرمل الحكومى.
وأشار الدكتور هشام الغزالى عضو المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، إلى أنه من العوامل المهمة التي دعمت صحة المرأة، هى أن العلاجات الموجهة دخلت نفقة الدولة والتأمين الصحى، وأصبحت موجودة وبوفرة وأضافت كثيرًا في تحقيق الشفاء.
وأضاف أن مبادرة 100 مليون صحة استطاعت أن تقضى حرفيًا على فيروس سى في مصر، موضحًا أنه عندما نقوم بعمل دراسات على مرضى فيروس سى حاليًا لا نجدهم.
وأشار إلى أنه تم عمل دراسات بالتعاون مع الخبراء المصريين والأجانب ووجدوا أن منحنى سرطان الكبد سينخفض خلال الــ 10 سنوات المقبلة بفضل المبادرات الرئاسية في القضاء على فيروس سى.
بشرى لمرضى سرطان القولون.. دواء جديد حقق الشفاء بنسبة 100%
وقال الغزالى، إنه أثير في الفترة الماضية خلال وسائل الإعلام الغربية والمصرية خبر عن التوصل لعقار مناعى جديد يعالج سرطان القولون بنسبة 100%، ما يمثل طفرة كبيرة في علاج هذا النوع من السرطان الذى كان لا يستجيب من قبل للعلاجات التقليدية من العلاج الكيميائى، والإشعاعى، وأيضًا كانت نتائج الجراحة ضعيفة للغاية وخصوصًا في المراحل المتأخرة، من المرض، ولكن تم الإعلان عن دواء جديد يحقق استجابة ونسب شفاء كبيرة تصل إلى 100% في سرطان القولون المنتشر بالجسم، موضحًا أن العلاج المناعى الجديد لعلاج سرطان القولون حقق استجابة كبيرة ونسب شفاء كاملة بلغت 100% لبعض الفئات من المرضى الذين لديهم جين معين يسمى MSI والذين كانوا يعانون من سرطان بالقولون ومنتشر في أماكن أخرى بالجسم.
وقال في تصريح خاص لــ"اليوم السابع"، إن البحث الذى أجرى في الخارج كان على عدد محدود من المرضى ولكنه حقق نسب استجابة تصل الى 100%، وليس 99%، مشيرًا إلى انه يفيد فئة معينة من المرضى والذين لديهم جين معين اسمهMSI وهؤلاء لديهم متلازمة اطلق عليها "لينش سندروم "ووجد أن المرضى الذين لديهم ارتفاع في هذا الجين MSI حقق استجابة كبيرة بلغت 100%، موضحًا أنه تم إعطاء هذا العلاج على شخصين من مصر، الأول: كان لشخص كان يعانى من سرطان بالقولون وكان متعبًا جدًا ومرهق وجائنى من 4 سنوات، وكان قد أجرى أكثر من عملية وتلقى العلاج الكيميائى والعلاج الإشعاعى واكتشفنا من خلال التحاليل الجينية أنه يعانى من ارتفاع في هذا الجين MSI، ودخل في متلازمة "لينش سندروم"، مؤكدًا، أن هذا المريض الحقيقة ربنا وقفنا واستطعنا نعطية العلاج المناعى، وحقق نتيجة مبهرة ومبهجة، واصبح شخصية مختلفة بعد تلقيه العلاج شخصيته اختلفت تماما ورأينا النتيجة بعد 6 أشهر كل السرطانات اختفت تمامًا، وحدث استجابة كبيرة، واحتفت كل الأورام المنتشرة في جسمه تمامًا.
وأضاف أنه تم إعطاء هذا العلاج المناعى لطيار كان يعانى من ورم بالقولون منتشر بالكبد، وباستخدام هذا العلاج المناعى تم شفائه تماما واختفت الأورام بالقولون والكبد وبجميع أنحاء الجسم.
وأشار إلى أنه ما جعل وسائل الاعلام تنتفض للإعلان عن هذا الدواء، هو أن أى دواء جديد نستخدمه في المراحل المتاخرة ثم في المراحل المبكرة والنتائج كانت لا تصل أبدًا إلى 100%، ولكن هذا البحث تم إجرائه على عدد صغير من المرضى، والجميل في النتائج أنه حقق شفاء في 100% من المرضى، وليس 99% منهم، أى أن كل المرضى اختفى منهم الورم تمامًا، ثانيًا لم يحتاجوا إلى إجراء جراحة، ثالثا انهم حققوا استجابة كبيرة بدون استعمال الأدوية الكيميائية، رابعًا أنه لم يتم استخدام العلاج الإشعاعى.
وأكد، أن هذه النتائج أعطتنى إشارة كبيرة أن يكون هناك أدوية مناعية أخرى لجميع الأورام الأخرى بنفس الفاعلية والكفاءة، وتبين إن هؤلاء المرضى يمكن القضاء على السرطان لديهم بدون أدوية أخرى، وهم يمثلون من 5 إلى 10% من مرضى الأورام، وحاليًا يجرى البحث على بقية المرضى ولأنواع مختلفة من السرطانات، للوصول إلى علاجات محددة تجعل الخلايا السرطانية تتحمس وتستجيب لهذه الأنواع من الأدوية .
وأكد، أن عائلة العلاجات المناعية حققت "الطفرة العميقة" أثبتت أنه ليس مهما أين يوجد الورم ولا في أى مكان من الجسم، بل وجد أن المريض إذا كان لديه هذا الجين أو هذه الطفرة التى يطلق عليها MSI موجودة في أى مريض أيا كان مكان السرطان فانه يستفيد من هذا العلاج المناعى، والذى يحقق نسب شفاء تصل إلى 100%.
وقال، إن الإصابة بأورام القولون بدأت تحدث في سن صغير ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمع، وفي سن أصغر عن ذي قبل، ووجدوا اختلاف بين الجنسيات، موضحا، إن ذلك قد يرجع للعادات الغذائية السلبية، والوجبات السريعة المشبعة بالدهون، وعدم ممارسة الرياضة، وهذا ما جعلنا نصاب بالسرطان في سن صغير، مضيفًا، إن هناك بعض الجينات التي يتم دراستها حاليًا لمعرفة سبب الإصابة بسرطان القولون في سن صغيرة .
وأوضح، أن علاجات السرطان تطورت بشكل كبير، ففي عام 2022 لا نعالج بنفس الطريقة التي كنا نعالج فيها في عام 2020، فقد حدث تطورًا كبيرًا وغير معقول في أنواع العلاجات وقدرتنا على فهم الخلايا.
وأشار إلى أنه فى عام 1990 لم يكن هناك خطة علاجية، وكان الفكرة السائدة لدينا كل ما تستأصل الورم بالجراحة أكثر كلما كانت الحماية وعدم ارتداد الورم أكبر، ولكن هذه الفكرة تغيرت حاليا، فكلما استأصلت من الورم أصغر كلما كان ذلك أفضل لأنك أصبحت أكثر قدرة لمواجهة عدوك، وتستطيع أن تعطى علاجات بسيطة للغاية وتحقق استجابة كبيرة ونسب شفاء عالية، بدلاً من الأدوية الكثيرة التي كنت تعتمد عليها سابقا، وبالتالي تم الاستغناء عن العلاج الكيميائى في أنواع كثيرة من الأورام.
وأوضح، أن 70% من أورام الثدى الإيجابية للهرمون يتم علاجها بالأقراص بدون علاج كيميائى نهائيا، وبالتالي مزج الآليات مع بعضها سواء علاج موجه مع علاج اشعاعى، أو علاج موجة مع علاج كيميائى مهم لتحقيق الشفاء بحيث نقضى على الورم تمامًا ونحقق الشفاء التام ولا يعود مرة أخرى.
وأكد الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عبن شمس، عضو اللجنة العليا للأورام، إننا نستطيع منع حدوث هذه الأورام بحماية 40% من الناس من حدوث أورام أصلا، موضحًا، إن نسب حدوث أورام جديدة كل عام في مصر تصل لــ 120 ألف حالة، وستصبح 250 ألف حالة بحلول 2050، والناس الذين يمكن أن نحافظ عليهم ونمنع عنهم السرطان كأطباء وإعلام وكمجتمع ومن خلال الحملات والمبادرات الرئاسية نستطيع حماية 40% منهم، يعنى إذا كان لدينا 100 ألف يصابوا بالسرطان سنويا فاننا قادرين على حماية 40 ألف شخص منهم من حدوث السرطان، وإذا كان لدينا 250 ألف يصابوا نستطيع حماية 100 ألف منهم، وأى شخص يصاب تؤثر اصابته على أسرته كاملة.
وقال، إن أهم العوامل المسببة للسرطان هي التي تجعل الخلية تنحرف أو تتجنن، موضحا، إن أهم سبب هو التدخين سواء الشيشة، أو البايب، أو السجائر العادية، أو السجائر الالكترونية، كل هذه الأسباب تؤدى الى حدوث السرطان بداية من سرطان الفم واللثة واللسان والشفة والحنجرة إلى سرطان المرىء، والمعدة، والمثانة ،كلها عوامل تؤدى إلى حدوث السرطان،
وأضاف، أن السبب الرئيسي الثانى للإصابة بالسرطان هو السمنة، فتعتبر السمنة السبب الرئيسي الثانى المسبب للسرطان في العالم، بداية من سرطان الثدى، وسرطان الرحم، والقولون، المستقيم، مؤكدا إن تبنى تغذية سليمة وممارسة الرياضة حتى لو نصف ساعة يوميا تحمينا من الإصابة بالسرطان.
وأكد، أن بعض الناس قد تتسائل فلماذا يصاب بعض الرياضيين بالسرطان طالما أن الرياضة تحمى من السرطان؟، مجيبا: إن لدينا جينات معينة داخلية تجعل الخلية تنحرف، مضيفا، شكرا للممثلة انجلينا جولى التي جعلتنا نعرف أهم الجينات للوقاية من السرطان، وأصبحنا نتذكر الجينات من خلال تذكرنا لـ "أنجلينا جولي"، وقد عرفنا الكثير عن هذه الجينات حاليا، وهناك تحليل معين لمعرفة إذا كان الشخص سيصاب بسرطان الثدى أو سرطان المبيض، بل استطعنا أن نقوم بعمل إجراءات احترازية لم تكن تحدث أصلا لمنع الإصابة بالسرطان، من خلال إجراءات بسيطة جدا قد نتناول بعض الأقراص التي تمنع حدوث السرطان أساسا، للسيدات اللاتى لديهن عوامل خطورة.
وقال، من خلال العلم والأبحاث استطعنا أن نعرف أن سرطان الثدى 3 أنواع منفصلة يختلف علاجهم تماما عن بعضهم البعض، النوع الأول ما يطلق عليه ثلاثي السلبية، والثانى إيجابي للهرمون، والثالث الايجابي للجين، وكل واحد منهم له علاج مختلف تماما عن الآخر، فمثلا الإيجابي للجين الهير 2 ، فان السيدة تأخذ علاج موجة قبل الجراحة حيث أن هذه العلاجات تؤثر على حجم الورم وتؤدى الى انكماشه، حتى تختفى تماما ونضع علامة داخل الورم حتى نعرف انه كان ورم حتى عندما نصل الى اختفاء تاما له، وفى هذه الحالة لا يمكن ارتداد الورم مرة أخرى، واذا لم يحدث اختفاء تام للورم نعطى نوع ثانى من العلاج وهو ما يسمى بالخطة العلاجية، وبالتالي أصبح هناك خطة علاجية مرسومة بدقة، واذا كانت السيدة إيجابية للهرمون فيمكن ان تأخذ علاج هرمونى من خلال الأقراص فقط، وتعمل جراحة بسيطة جدا، موضحا عن هذه الاقراص بثمن زهيد جدا يصل سعرها من 30 جنية الى 400 جنية فقط.
وأضاف، يستفيد من هذه الأقراص طبعا السيدات فوق سن الــ 70 سنة والتي لا تتحمل العلاج الاشعاعى والعلاج الكيميائى التقليدي، وفى هذه الحاجة تستغنى عن الجراحة، ويمكن ان تأخذ هذه الأقراص في حالة الأورام الكبيرة في الثدى، حيث يحدث انكماش للورم خلال من 6 إلى 9 شهور، ويمكن أن نتخلص من الورم بطريقة بسيطة.
وأكد، أن السيدات اللاتى يعانين من سرطان الثدى ثلاثى السلبية،والذى يطلق عليها أيضًا "الخلايا الصلعاء"، لم يكن لها سوى العلاج الكيميائى، اكتشف العلماء إنه يمكن إعطائها العلاج المناعى والعلاج الجينى ، ويمكن ان تحقق استجابة بنسبة 60% ما قبل الجراحة.
وأوضح، أنه يمكن استخدامهما في أورام الرئة والقولون نقوم بنفس الشىء، حيث اكتشف العلماء أن كل جين له علاج مختلف، فأورام الرئة إذا وجدنا أنه يوجد انتشار للورم يمكن علاجه باقراص وبنسب شفاء مرتفعة، واستخدام العلاج المناعى ما قبل الجراحة واحتمالية الشفاء ضخمة للغاي، والمستقبل هو في إعطاء العلاجات المناعية ما قبل الجراحة، وعدد الجرعات قليلة، واحتمالية الشفاء كبيرة والارتداد بعيد جدا.