ذكر موقع ذا غانيان ستاندارد الإخباري في تقرير له، أنه سيتم لأول مرة في تاريخ البلاد عرض فيلم وثائقي عن البيئة وتغير المناخ من إنتاج مصوري الفيديو الشباب الغانيين، وذلك في الدورة السابعة والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27" المقرر عقدها في مصر في نوفمبر القادم .
وبحسب التقرير، يتألف الفيلم الوثائقي من 12 فيلما منفصلا تسلط جميعها الضوء على تأثير تغير المناخ على البيئة وسبل العيش، لا سيما بين المجتمعات الساحلية التي ضربتها أمواج المد العاتية وارتفاع منسوب مياه البحر .
كذلك يتناول الفيلم، تدابير التخفيف من آثار تغير المناخ التي يتخذها الأفراد والمنظمات، بما في ذلك اعتماد أنظمة الزراعة الذكية مناخيا لتحسين إنتاج الغذاء.
وأضاف التقرير، أنه تم إنتاج الأفلام كجزء من برنامج التصوير بالفيديو للشباب في غانا، وتم تيسيره من خلال منصة الأمم المتحدة للشباب المعني بقضايا المناخ وهو عبارة عن منصة تعرض الإجراءات التي يتخذها الشباب في جميع أنحاء العالم في مواجهة تغير المناخ.
من جانيه، قال مارك تيري وهو المدير التنفيذي لمنصة تقرير الأمم المتحدة للشباب المعني بقضايا المناخ، إن الفيلم سيُعرض على صانعي سياسات الأمم المتحدة في قمة كوب27 في 9 نوفمبر 2022 .
وأضاف، أن جميع الأفلام الـ 12 تمت الموافقة عليها من جانب الأمم المتحدة وتمت إضافتها إلى خريطة نظام المعلومات الجغرافية للأمم المتحدة حول العالم.
وأشار تيري، إلى أن الشباب اضطلعوا بدور مهم في مكافحة تغير المناخ، مضيفا أن الفيلم الوثائقي كان أحد الطرق لضمان الآخذ بعين الاعتبار آراء الشباب في محادثات المناخ، مضيفا أن
الفكرة تكمن في إعلاء صوت الشباب لا سيما في غانا . فنريد أن نجعل قصص تغير المناخ مسموعة والتأثيرات التي تتسبب فيها هنا.
وفي السياق ذاته.. قال البروفيسور مانوس مفوافو-مكارثي عضو الفريق المعني بهذا المشروع ، إن صانعي السياسة يجب أن يدركوا أن الشباب لديهم صوت أيضا لأن "وأن لديهم كذلك شيئا يطرحونه على الطاولة".
وقال إن الفيلم سيثير وعيا بتغير المناخ ويرفع مكانة غانا عالميا فيما يتعلق بالعمل المناخي.
يشار إلى أن إفريقيا ستستضيف المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ في مصر في نوفمبر المقبل، وستكون هذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها القارة محادثات المناخ العالمية بعد استضافة مؤتمر الأطراف السابع عشر في جنوب إفريقيا في عام 2011.
وعلى الرغم من أن البلدان الأفريقية ساهمت بأقل من 4 في المائة من الانبعاثات العالمية، إلا أن مواطنيها هم الأكثر تضررا من تغير المناخ. بينما تكافح القارة بشكل متزايد، في مواجهة الجفاف الشديد وعدم انتظام هطول الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحر والفيضانات وغيرها من التحديات التي تؤثر على النظم الغذائية وتسهم في الجوع والفقر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة