رصدت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية الأوضاع في بلدة تقع في جنوب شرق المكسيك تؤوي آلاف المهاجرين الفنزويليين ممن ضلوا طريقهم نحو الولايات المتحدة، التي أقرت قانونا ينص على قبول المتقدمين عبر الإنترنت فقط وطرد عابري الحدود بكل حزم.
وذكرت الوكالة في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، أنه في الوقت الذي يكافح فيه المهاجرون، وخاصة الفنزويليون، للتوافق مع سياسة أمريكية جديدة ترفض القادمين عبر المعابر الحدودية، تستضيف بلدة "سان بيدرو تاباناتيبيك" الصغيرة في جنوب المكسيك بشكل غير متوقع آلاف المهاجرين في مخيمات بعيدة عن الحدود الأمريكية.
وأفادت الوكالة بأن البلدة تؤوي حوالي 7 آلاف مهاجر، حوالي 75٪ منهم فنزويليون، بينما قدر عمدتها هامبرتو باررازاليس أن العدد ارتفع في الأيام الأخيرة إلى 14 ألفا.. ولكن في حين أن العديد من الفنزويليين خططوا لشق طريقهم نحو الحدود الأمريكية، نصت السياسة الأمريكية الجديدة على قبول المتقدمين عبر الإنترنت فقط، والذين يصلون عن طريق الجو على أن يتم طرد عابري الحدود بكل حزم، الأمر الذي ترك العديد من المهاجرين في خمسة ملاجئ كبيرة يتساءلون عما سيفعلونه بعد ذلك؟!.
وأشارت الوكالة إلى أن سان بيدرو تاباناتيبيك تقع في ولاية أواكساكا على بعد حوالي 180 ميلاً (300 كيلومتر) فقط من الحدود مع جواتيمالا. وظلت البلدة، منذ أغسطس الماضي، تعمل كمحطة طريق، حيث كان المهاجرون ينتظرون لبضعة أيام حتى تصدر سلطات الهجرة المكسيكية لهم نوعًا من تصريح العبور الذي يمنحهم الوقت للوصول إلى الحدود الأمريكية. لكن بارازاليس قال إن تدفق تلك الأوراق تباطأ للغاية، مما ترك العديد من المهاجرين ينتظرون هنا في بلدة فقيرة غير مجهزة لاستضافة الكثير من الناس.
وأعرب عمدة البلدة عن مجموعة من المخاوف.. مؤكدًا أن محولات البلدة لم تعد قادرة على توفير الكهرباء اللازمة للمخيمات فضلًا عن تكرار انقطاع التيار الكهربائي وتدني مستوى خدمات الرعاية الصحية والصرف الصحي والمياه.
مع ذلك، أكدت "أسوشيتيد برس" أنه يتعين على المهاجرين دفع ثمن معظم الأشياء، واعترف بارازاليس بأن المدينة شهدت زيادة بحوالي 15 مليون دولار في بيع الخدمات مثل الطعام وأماكن للنوم والأدوية وسيارات الأجرة وركوب الحافلات للمهاجرين
وأشارت في ختام تقريرها- إلى قيام المكسيك بإصدار حوالي 77 ألف تصريح عبور للفنزويليين حتى الآن هذا العام، معظمها في الأشهر الثلاثة الماضية، غير أن أوضاعهم، مثلهم مثل النيكاراجويين والكوبيين، زادت من المصاعب على الحكومة المسكسيكية التي تكافح في ظل أزمات عالمية ومحلية متزايدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة