يحتفل العالم فى 22 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للتأتأة أو التلعثم، وهو اضطراب فى الكلام يبدأ عادة للأطفال فى عمر السنتين وخمس سنوات، وفى السطور التالية نتعرف على التلعثم وأسبابه وطرق علاجه.
قالت الأخصائية دعاء محمد، أخصائية تخاطب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة والتوحد، لـ"اليوم السابع" أن التلعثم هو اضطراب فى الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وتصبح أسوأ عندما يكون الشخص متحمسًا أو متعبًا أو تحت ضغط نفسي.
وأوضحت أن التأتأة لها 3 أنواع رئيسية
• النوع الأول يظهر على الطفل خلال التطور اللغوي، حيث يحسن الطفل فى هذه المرحلة من كلماته وجمله، وهذا النوع الأكثر تداولاً يحدث بين 4 و5 سنوات، وهذا النوع يتحسن ولا يحتاج لعلاج، حيث يتخلص 75% من المصابين به دون الحاجة إلى العلاج.
• النوع الثاني- التأتأة المزمنة: وتظهر بين عمري السنتين والأربع سنوات وقد تستمر مع الشخص طوال حياته وتشمل 25% من الحالات.
• النوع الثالث- التأتأة المفاجئة: تحدث بشكل مفاجئ نتيجة مشاكل في الجهاز العصبي أو الجلطة و هي أكثر انتشارا عند الكبار.
وعن أسباب التأتأة قالت دعاء محمد، أخصائية التخاطب لا يوجد سبب معين للتأتأة لكن هناك عوامل متعددة منها الوراثة، خاصة أقارب الدرجة الأولى.
وأضافت أن الأطفال الصغار يقومون بتكرار الجمل لإخفاء الشعور بالتوتر.
وكذلك قد يكون لدى الطفل مشكلة فى السمع، مثل مشكلة فى المعالجة السمعية أو تأخر ردود الفعل السمعية.
وقد تكون لها أسباب نفسية مثل: ضعف الثقة بالنفس عند الطفل، الخوف، القلق، فقدان الشعور بالأمن وعدم القدرة على التعبير عن نفسه.
وقالت الأخصائية دعاء محمد أنه يمكن البدء بعلاج التأتأة بأي عمر، وكلما كان العلاج مبكر كلما كانت التطور اكبر وتتطور مرحلة التقدم وفقَ تجاوب المصاب مع إختصاصيي النطق واللغة.
وبحسب الأبحاث يتحسن 90% من الأطفال قبل عمر 4 سنوات ويتخصلون من التأتأة كليًا بجلسات التخاطب، لكن هناك نسبة 50% من الأطفال قبل عمر 12 سنة ينتهون من هذه المشكلة دونَ علاج.
ويعمل أخصائى التخاطب أو المعالج مع أسرة المصاب خلال العلاج، من خلال توصيات ونصائح للتعامل مع الطفل علاوة على تدريبات له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة