"بتعاون الجميع يمكن فعل المستحيل" هكذا اعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما وجه بضرورة توفير الرعاية الصحية للأطفال بعد المسح الطبى للمدارس الحكومية والذى تم فيه رصد انتشار الأنيميا والتقزم والسمنة ، مؤكدا أنه لا يستطيع أى رئيس فى العالم حل تلك المشاكل وحده .
وكانت البداية عندما أطلقت الدولة المصرية مبادرة للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية والتى تستهدف الفحص الشامل لـ 15 مليون طالب فى المرحلة الابتدائية، وكشفت عن فحص 12 مليون طالب بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان، أن المبادرة تستهدف فحص15 مليون طالب فى المرحلة الابتدائية من المصريين وغير المصريين المقيمين على أرض مصر، وذلك بـفى 29 ألفًا و444 مدرسة حكومية وخاصة وتم من خلال المبادرة إجراء المسح الطبى للطلاب وقياس الوزن، والطول، ونسبة الهيموجلوبين بالدم، للكشف عن الأمراض الناتجة عن سوء التغذية، ووضع الآليات اللازمة لتحسين صحة الطلاب، وذلك بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
كما تم تحويل الحالات المصابة بأى من هذه الأمراض التى تشملها المبادرة إلى عيادات التأمين الصحى، لاستكمال الفحوصات اللازمة وصرف العلاج بالمجان، وتسليم الطلاب "كارت متابعة" يحتوى على البيانات الخاصة بهم، لمتابعتهم دوريًا والاطمئنان على حالتهم الصحية باستمرار من خلال 250 عيادة تأمين صحى بجميع محافظات الجمهورية، وتم تخصيص رقم 106 كخط ساخن للرد على الاستفسارات الخاصة بمبادرة الرئيس للكشف المبكر عن السمنة والتقزم والانيميا بين طلاب المدارس .
وكشفت وزارة الصحة والسكان أن المسح الصحي الشامل للكشف عن أمراض سوء التغذية "التقزم والانيميا والسمنة" أظهر وجود 13.5% من الأطفال مصابين بالسمنة و33 % مرضى الأنيميا و5 % مصابين بالتقزم بالمرحلة الابتدائية.