فى الوقت الذى يكتسب فيه الجمهوريون زخما مرة أخرى فى الولايات المتحدة بسبب المخاوف المتعلقة بالاقتصاد، فإن الأمر الوحيد الذى يبدو أن الديمقراطيين يتفقون عليه، وفقا لقناة NBC News، هو أن رسالتهم حول قضايا مثل التضخم وارتفاع أسعار الغاز فى حاجة إلى التحسن، وأن الوقت ينفذ امامهم.
وقال النائب الديمقراطى عن ولاية كاليفورنيا رو خانا: "ما هي رسالتنا حول أسباب أن التضخم سيتفاقم لو فاز الجمهوريون؟.. لا أعتقد أن رسالتنا الاقتصادية مرتفعة أو حادة بما يكفى.
بينما قالت نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب، ردا على سؤال حول التضخم: علينا أن نعبر عن ذلك بشكل أفضل فى الأسابيع الثلاثة القادمة".
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم ديمقراطيين من أجل العدالة، وهى جماعة تقدمية: مع كامل الاحترام، هذه رسالة مروعة من الحزب الديقراطى فيما يتعلق بالتضخم والارتفاع الحاد فى تكاليف المعيشة من نانسى بيلوسى.
ومع ارتفاع أسعار الغاز مجددا والركود المحتمل الذى يلوح فى الأفق، فإن الناخبين يعبرون فى استطلاعات الرأى عن أن التضخم هو القضية الأكثر أهمية التي تواجه البلاد، مما أدى على تراجع فى الدعم الذى جناه الديمقراطيون فى الصيف الماضى عندما كان الرأى العام أكثر قلقا بقضايا مثل حقوق الإجهاض وتهديدات الديمقراطية.
ويعبر منظمو الاستطلاعات والمخططين الاستراتيجيين الديمقراطيين عن قلقهم. فحتى على الرغم من تركيز الرئيس جو بايدن وبعض الديمقراطيين المكثف على التضخم، فإن الكثير من الديمقراطيين يقلقون من أن الامر ربما جاء متأخرا للغاية.
فعندما بدأ التضخم فى الارتفاع فى عام 2021، حاول الديمقراطيون التقليل منا لقضية، وقالوا إنه أمر مؤقت نتيجة تعطيل سلاسل الإمداد بسبب وباء كورنا، وأنه سيحل قريبا.
وحتى الآن، فإن قادة الحزب منقسمون حول ما إذا كان ينبغي التركيز على التعاطف مع ألم الناخبين بسبب ارتفاع الأسعار، والذى يخاطر بتأكيد رسالة الجمهورين حول التضخم، أو التركيز على أنه لا ينبغي توجيه اللوم لهم على ظاهرة اقتصادية عالمية معقدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة