قال الكاتب الصحفي أحمد اسماعيل بهبهاني رئيس تحرير جريدة الخليج الكويتية، إن ما تشهده مصر في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي من طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة يبعث على الفخر والاعتزاز، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك بين مصر والكويت.
وقال البهبهاني، في مقال بصحيفة الخليج الكويتية اليوم الأحد، إنه ترسيخا لهذا التعاون فقد استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في بداية هذا الشهر، وفدا اقتصاديا كويتيا، وأكد خلال اللقاء تطلع مصر إلى تطوير علاقات التعاون الاقتصادي مع رجال الأعمال الكويتيين وتنمية استثماراتهم في مصر، مشيرا إلى أنه في ظل الفرص الاستثمارية المتنوعة والواعدة، في كل القطاعات التنموية في مصر، وامتدادا لهذا التواصل بين مصر والكويت، ودفعا للعلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب، لتتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين، نحرص سنويا على إقامة "الأسبوع الكويتي في مصر" برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي تحت شعار "الكويت في مصر"، بمشاركة أكثر من 80 جهة كويتية ومصرية، والذى سيقام هذا العام في ديسمبر المقبل.
وتابع البهباني أن ذلك الحدث يشكل - في حد ذاته - تظاهرة ثقافية واعلامية وتجارية واستثمارية كبيرة، تحقق ما نريده لها من أهداف، أهمها تعميق الروابط والعلاقات بين الكويت ومصر، خاصة في ظل الحضور الكبير رفيع المستوى، من كل الفاعليات المصرية والكويتية، والذي يكشف إلى أي مدى تحظى الكويت بمحبة وتقدير الأشقاء في مصر.
ونوه رئيس تحرير صحيفة الخليج إلى أن ما تشهده مصر من تغير وتطور يدركه من كان يزورها بانتظام، وعلى فترات متقاربة، فما من مرة زرت مصر خلال السنوات الأخيرة، إلا ولاحظت كثيرا من أوجه التغيير والتطوير والتنمية الشاملة، وهذا بالضبط ما لاحظته خلال زيارتي الأخيرة لمصر، والتي زرت خلالها العاصمة الإدارية الجديدة التي تشهد نهضة تنموية حضارية غير مسبوقة، في معدلات زمنية قياسية تصل إلى حد الإعجاز، خاصة أن مساحتها تعادل مساحة دولة، فقدت شاهدت مدينة الفنون والثقافة، والتي تعد أكبر مدينة فنية وثقافية في الشرق الأوسط، ومسجد الفتاح العليم، وكاتدرائية ميلاد المسيح وغيرها من الخدمات والمرافق التي تجعل العاصمة الإدارية تضاهي العواصم الكبرى في العالم.
وأكد بهبهاني في مقالة على أن ما تشهده مصر من طفرة تنموية ونهضة حضارية غير مسبوقة في كل المجالات، تبعث على الفخر والاعتزاز، من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030»، وتنفيذ كثير من المشاريع القومية العملاقة مثل قناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمشاريع التنموية العملاقة في قطاع الطرق والكباري والأنفاق، وتطوير قطاع الطيران المدني والصحة وإطلاق مبادرة 100 مليون صحة، وإنشاء مدن صناعية جديدة وحل مشكلات المستثمرين، وتطوير قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية، وإنشاء مدينة العلمين الجديدة، وتطوير قرى الريف المصري، والتطوير الشامل للقاهرة التاريخية، ومشروعات تنمية الصعيد وغيرها الكثير.
وأشار بهبهاني، إلى أنه كان التقى بالرئيس السيسي، إبان توليه منصب وزير الدفاع، في نوفمبر 2013، عقب ثورة 30 يونيو، وهو اللقاء الذي استمر طويلا للحديث عن أوضاع مصر آنذاك، ويومها كتبت ذلك في أكثر من افتتاحية بـ "الخليج"، وقلت إنه يمتلك رؤية إستراتيجية شاملة وأفقا سياسيا لتشخيص مشكلات مصر بدقة متناهية، وتدشين مرحلة جديدة من العمل والبناء والتنمية، من أجل إعادة مصر الرائدة إلى مكانتها اللائقة والمستحقة.
وقال: "أكدت يومها أن الرئيس السيسي نموذج للقائد، فهو صاحب رؤية ثاقبة، ونظرة شمولية، وإحاطة دقيقة بكل قضايا مصر ومشكلاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وها قد أثبتت الأيام صدق ما خرجنا به من انطباعات، فطوال السنوات الماضية تمكن الرئيس السيسي، باقتدار وعبر سياسات منهجية متزنة، أن يوحد المصريين خلفه في معركة التنمية والبناء وتحقيق الإنجازات، في كل المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية، وحافظ على أمن الكنانة واستقرارها، كما نجحت مصر بقيادة الرئيس السيسي في استعادة مكانتها ودورها الرائد في المنطقة، وامتدت جسور مصر لكل الأشقاء، وفي أفريقيا عادت مصر إلى عمقها التاريخي عبر سياسة ناجحة لتتحول القاهرة مرة أخرى إلى قبلة الأشقاء الأفارقة".
واختتم البهباني مقالة بالتأكيد على ما ذكره الرئيس السيسي في كلمته في الذكرى التاسعة لثورة 30 يونيو، من أن مصر تسير على الطريق الصحيح بإرادة وطنية صلبة لا تبتغي إلا الصالح العام، ولا تضع نصب أعينها إلا تطلعات المصريين نحو الحياة الكريمة والمستقبل الآمن المزدهر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة