محمود ترك يكتب: بوصلة صلاح السعدني التي ميزته وسط شلة المضحكين

الأحد، 23 أكتوبر 2022 12:00 م
محمود ترك يكتب: بوصلة صلاح السعدني التي ميزته وسط شلة المضحكين صلاح السعدني وعادل إمام وسعيد صالح
محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جمعت الصداقة بين صلاح السعدني وعادل إمام وسعيد صالح منذ بداية مشوارهما الفني، لكن تميز صلاح السعدني بين أصدقائه القدامي بأنه اختار الدراما التليفزيونية خصوصا في بداية الثمانينيات من القرن الماضي ليتميز فيها، وذلك في الوقت الذي كان "الزعيم" و"سلطان الضحك" متفرغان أكثر للسينما والمسرح.

وارتبط جمهور التليفزيون بـ صلاح السعدني، من خلال العديد من الأعمال الدرامية الناجحة وأشهرها "ليالي الحلمية" بأجزائها الخمسة، واشتهر بلقب "العمدة" بسبب شخصيته بالمسلسل، وأيضا حقق نجاحا كبيرا من خلال مسلسل "أرابيسك" مجسدا شخصية حسن أرابيسك.

ويبدو أن صلاح السعدني وجد ضالته في الدراما التليفزيونية بعد فترة من الوقوف محلك سر، كما وصفه شقيقه محمود السعدني في كتابه "المضحكون" الصادر عام 1967، إذ كتب وقتها:  صلاح السعدني ممثل موهوب وحساس لابد أن يشق طريقه إلى القمة يوما رغم وقوفه الأن محلك سر في سرداب الفن الطويل، ولعل وقوفه هذا مرجعه إلى عوامل صنعتها أنا بنفسي وعوامل صنعها هو لنفسه، ولو استمرت العوامل التي خلقتها، والعوامل التي خلقها، فستقضي عليه يوما ما.

وأضاف محمود السعدني: لقد ورث صلاح السعدني عداء كل السينمائيين بسببي، واسدلوا عليه ستارا من الإهمال والنسيان انتقاما مني، ثم حالة الصياعة والضياعة التي يعيش فيها باختياره، وشلل الانس التي تجره خلفها أو يجرها خلفه، يستوي الأمر والنهاية واحدة ثم أزمته الشخصية بسبب الهوة السحيقة بين ثقافته الفنية وبين الأعمال التافهة التي يقوم بها لدواعي أكل العيش.

وذكر الكاتب محمود السعدني في كتابه: كل هذه العوامل جعلت صلاح السعدني يقف محلك سر،  ولكنه رغم الإهمال والنسيان والارهاق الشديد بسبب شلل الأنس ستجده معبود الشباب بين شلة المضحكين ثم هو أيضا أكثرهم فرصة لقدرته على الاضحاك والقيام بأي دور آخر كما حدث في مسلسل "الضحية والرحيل".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة