تعد تميمة الملك بسوسنس الأول من القطع الفرعونية الثمينة الموجودة فى المتحف المصرى، وتعود هذه اللوحة الرقيقة للملك بسوسنس الأول وبها نقش لأبناء حورس الأربعة وتعود إلى الفترة الانتقالية الثالثة الأسرة الحادية والعشرين، عهد بسوسنس الأول ، 1047-1001 قبل الميلاد.
تم وضع هذه اللوحة الذهبية الرقيقة الخاصة بالفرعون بسوسنس الأول على موميائه فوق الشق الذي تم إجراؤه في أسفل البطن للسماح بإزالة الأعضاء الداخلية خلال المراحل الأولى من عملية التحنيط.
أعطى المصريون القدماء قيمة سحرية قوية لهذه التميمة والتي كانت تهدف إلى ضمان السلامة الجسدية للمومياء من خلال حماية الجرح ، الذي يُعتقد أنه الجزء الأكثر ضعفًا في الجسم، كان من المفترض أن تعيد اللوحة الجسم إلى حالته الأصلية حيث كان الجرح يعتبر ضعيفًا ونقطة دخول محتملة للقوى السلبية.
تم تزيين اللوحة بعيون الأوجات حيث ارتبط الرمز بفكرة الكمال والحماية الجسدية ويظهر أبناء حورس الأربعة إمست وحابي ودواموتف وقبح سنوف على جانبي العين مع الكوبرا الملكية على رؤوسهم ونقشت أسمائهم بالحرق يرتدون تنانير مطوية وقلادات، نقش على عين الأوجات نقش يقول: "إلى الملك أوزوريس بسوسينيس ميريامون" وتحتوي اللوحة على قالب صغير محفور بأربعة ثقوب في الزوايا لتثبيتها على ضمادات المومياء. أما عن مكان العثور على هذه التحفة الفرعونية فهو تانيس بمحافظة الشرقية وبالنسبة للأبعاد بلغ العرض 9.9 سم والارتفاع 16.6 سم والسمك 0.07 سم.