شهد الاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على فك رموز حجر رشيد بالمتحف المصري بالتحرير عدداً من الفعاليات، تضمنت افتتاح معرض مؤقت للآثار، بالقاعة رقم 44، لتسليط الضوء على أهمية الكتابة المصرية القديمة، من خلال عرض مجموعة من التماثيل للكاتب المصري، وأدوات الكتابة، والمواد المستخدمة في الكتابة.
بالإضافة إلى عرض مجموعة من القطع الأثرية التي اكتشفها أحمد باشا كمال، الذي يعد واحدا من أكبر وأقدم علماء الآثار المصريين، لتروي تاريخه مع الحضارة المصرية القديمة، كما يضم المعرض القطع الأولى التي تم تسجيلها بسجلات المتحف.
كما تم كذلك افتتاح إعادة عرض قاعة الحياة اليومية رقم ٣٤ بالطابق العلوي بالتعاون مع السفارة الأسترالية، والتي تحتوي علي العديد من الأدوات التي استخدمها المصري القديم في حياته اليومية كأدوات الزينة والألعاب، والأدوات والمعدات المستخدمة في الزراعة والصيد والبناء، والأدوات المستخدمة في التوزيع الاقتصادي للبضائع والأدوات الطبية، وكذلك تلك الخاصة بالسحر، وأيضًا الآلات الموسيقية المستخدمة في المناسبات الخاصة والعامة والطقوس الدينية، بالإضافة إلى صيد الطيور.
ومن أبرز ما يتناوله العرض القصة الفريدة وراء تبادل عصاتي صيد مصريتين (نذريتين) واستبدالهما بعصاتي صيد أستراليتين (بوميرانج) عام 1910م على يد عالم الآثار الفرنسي جاستون ماسبيرو والذي كان يشغل منصب المدير العام لمصلحة الآثار المصرية عام 1911م، إلى جانب عمله كمدير عام للمتحف المصري، وذلك لعرضهما مع العصي المصرية من أجل المقارنة بين الثقافتين، وقد ساعد مدير وموظفي المتحف الأسترالي في سيدني في توفير نسخ من المراسلات الأصلية التي توضح كيفية وصول هاتين القطعتين الأثريتين الأستراليتين إلى مصر ومعلومات محددة عنهما.
هذا بالإضافة إلى افتتاح قاعة آثار تانيس (صان الحجر) للجمهور بعد الانتهاء من تطويرها في إطار مشروع تطوير المتحف المصري. وتحتوي القاعة على مجموعة كبيرة من كنوز مدينة تانيس، عاصمة ملوك الأسرتين 21 و22، والتي اكتشفها عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه أثناء الحرب العالمية الثانية.
وتضم هذه القطع ما يقرب من 2500 قطعة أثرية من مقابر ملوك هاتين الأسرتين، من أقنعة ذهبية، وتوابيت فضية، وأغطية أصابع ذهبية، وحلى من الذهب المطعم بالأحجار شبه الكريمة، وأواني مصنوعة من الذهب والفضة، وقطع برونزية، وتماثيل الأوشابتى، وأواني كانوبية من الألباستر، إلى جانب عرض نموذج مجسم كامل لجبانة تانيس بالإضافة إلى مجموعة من الصور الأرشيفية للمنطقة الأثرية.
كما تم افتتاح معرض مؤقت بالرواق رقم 43 بالطابق العلوي لمجموعة من الصور الأرشيفية من أرشيف مركز تسجيل الآثار المصرية، وأرشيف المتحف المصري تصور من خلالها مناظر لعدد من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية خلال القرن 19، بالإضافة إلى إقامة معرض لبيع الكتب بأسعار مخفضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة