ذكر اتحاد دول الكومونولث أن مدينة شرم الشيخ المصرية تستعد لاتخاذ إجراءات لتهدئة وترويض حرائق العالم بصفتها مضيفة لاجتماع الدورة السابعة والعشرين للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب27" المقرر عقده فى 6 نوفمبر المقبل.
وأبرز اتحاد دول الكومنولث -في مقال للرأي نشر على بوايته الالكترونية- تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي شددت على أهمية الحدث، قائلا: "إنني أؤمن بشدة أن كوب27 هو فرصة لإظهار الوحدة في مواجهة تهديد وجودي لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال تضافر الجهود والتنفيذ الفعال".
وقال الاتحاد إن العالم يحترق مع تجاوز درجة الحرارة العالمية الخط الأحمر البالغ 1.5 درجة مئوية. ومع كون السنوات الثماني الماضية هي الأكثر سخونة على الإطلاق، يعمل صناع القرار العالميون على اتخاذ تدابير للحد من الكوارث المناخية في الحاضر والمستقبل.
أضاف أن مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ، هو اجتماع سنوي يتكاتف فيه قادة العالم لوضع تدابير سياسية وجداول أعمال بناءة وجهود جماعية ترمي إلى مكافحة تغير المناخ ومختلف أنواع القضايا ذات الصلة بالمناخ.
وأوضح أنه خلال الاحتفال بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا العام ، ينضم رؤساء الدول والسياسيون والدبلوماسيون ومسؤولو المجتمع المدني والنشطاء وقادة الفكر وأعضاء وسائل الإعلام والجمهور من 198 دولة موقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخللانضمام إلى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
وأضاف أن جدول الأعمال الأساسي لمؤتمر كوب27 يركز على الإجراءات العملية التي تساعد على تقليل انبعاثات الكربون ومعالجة التكيف مع تغير المناخ، بهدف إنقاذ الأرواح وسبل العيش. بالإضافة إلى ذلك، ينصب التركيز على تحقيق اقتصاد أخضر عادل وشامل ومستدام. كذلك يتطلع مؤتمر الأطراف السابع والعشرون أيضا إلى تطوير تزامن العمل حول أهداف التنمية المستدامة ، مع عدم ترك أي شخص يتخلف عن الركب وتنفيذ اتفاقية باريس العالمية بشأن تغير المناخ.
وأشار المقال إلى أن ثمة قضية رئيسية أخرى يجب أخذها بعين الاعتبار في مؤتمر الأطراف ألا وهي "عدم وجود عدالة مناخية" أو الظلم المناخي. وهو مصطلح يستخدم لوصف الحالة التي تدفع فيها الدول الأقل مساهمة في أزمة المناخ -رغم ذلك- الثمن الأكبر. فعلى سبيل المثال ، تواجه البلدان النامية -بما في ذلك مصر وباكستان وبنجلاديش وكولومبيا وأوروجواي ونيجيريا وكينيا والسودان- أكبر كارثة مناخية. كما أن الدول الجزرية الصغيرة مثل فانواتو وسيشيل ودومينيكا معرضة لخطر ارتفاع مستوى سطح البحر والظواهر الجوية الشديدة. وهذا يجعل كوب27 حدثا حاسما بشأن مصير البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ.
وسلطت منظمات ومجموعات مختلفة الضوء على محنة هذه البلدان والحاجة إلى بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ. فعلى سبيل المثال، دعت أمانة الكومنولث بقوة لصالح جعل أصوات الدول الصغيرة وأقل البلدان نموا التي كافحت في مواجهة الكوارث العالمية المتتالية، مسموعة.
من جانبها ، قالت الأمين العام للكومنولث باتريشيا سكوتلاند "نحن نعيش في زمن التغيير والتحدي وعدم اليقين. لقد كلف الوباء دول الكومنولث أكثر من تريليون دولار في عام 2020 وحده. ولدينا مهمة كبيرة يجب القيام بها لمساعدة البلدان على إعادة البناء - والإعمار بشكل أفضل. والآن بات تغير المناخ أمرا خطيرا للبشرية - بينما تنغلق النافذة المتاحة للعمل. ومن ثم فنحن بحاجة إلى العمل بشكل عاجل ".
واختتم المقال بالقول إنه باختصار، يركز كوب27 على التنفيذ الفعلي للعمل المناخي. إن تغير المناخ مشكلة عالمية تتطلب حلولا عالمية. كل هذا يجعل كوب 27 حدثا حاسما يدعو إلى عدم ترك أي وقت لتضييعه هباء.