أكدت سفيرة الإمارات لدى مصر مريم خليفة الكعبى، أن استضافة مصر لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" الشهر المقبل، واستضافة الإمارات لـ "COP28" العام القادم يعززان التعاون المشترك بين البلدين في مجال العمل المناخي والبيئي ويدعمان خطط البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
ولفتت الكعبى - اليوم الجمعة، فى حوار لوكالة أنباء الإمارات "وام" - إلى الاهتمام الكبير بتبادل الخبرات في مجال تغير المناخ خاصة فيما يتعلق بمخاطره وتحدياته على قطاعات التنمية المختلفة، وذلك على ضوء الأهمية الكبيرة التي يحظى بها المؤتمران على المستوى الدولي في تحقيق تقدم ملموس في قضايا البيئة عالميا.
وقالت الكعبي إن العلاقات بين مصر والإمارات تعد نموذجا يحتذى للعلاقات الأخوية بين الأشقاء من حيث قوتها ومتانتها وقيامها على أسس راسخة من الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي دعمت قيام الاتحاد ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات بين البلدين على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة تحديات المنطقة.
ونوهت سفيرة الإمارات لدى مصر بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال السنوات الماضية في عدة قطاعات رئيسية لاسيما في المجالين الاقتصادي والتجاري الذي أدى إلى ارتفاع في حجم التبادل التجاري إلى مستويات قياسية، لافتة إلى أن الإمارات أكبر مستثمر في مصر، وتعمل أكثر من 1250 شركة إماراتية في مصر.
وأشارت الكعبي إلى بدء البلدين مؤخرا الدخول في مجال التصنيع المشترك للسيارات من خلال تأسيس شركة إماراتية مصرية لإنتاج وتصنيع السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي والبنزين بسواعد مصرية، وإلى دخول عدد من رجال الأعمال الإماراتيين في الاستثمار بمشروعات بالعاصمة "الإدارية الجديدة" "والعلمين الجديدة"، نظرا لآفاق الاستثمار العقاري الكبيرة في مصر وكذلك في مشروعات البنية التحتية ومشروعات الطاقة ومجالات التصنيع المختلفة.
وحول الاحتفالات بمرور 50 عاما على العلاقات بين البلدين تحت شعار "مصر والإمارات قلب واحد"، أكدت الكعبي أن الاحتفال يعد فرصة للتعبير عن أواصر الأخوة والعلاقات التي تجمع البلدين في المجالات كافة انطلاقا من حرص قيادة البلدين على تسريع وتيرة التعاون وتوسيعه ليشمل مختلف القطاعات الحيوية.