أفادت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية، لأنه من المُرجح أن تطرح نيودلهى قضية التمويل المناخى خلال مشاركتها المرتقبة فى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-27" الذى تستضيفه مصر الشهر المقبل.
وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكترونى، اليوم الخميس، أن الهند ستدعوا إلى دعم نشر مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع فى جميع أنحاء العالم، وسيكون تركيزها على التوصل إلى تعريف متفق عليه دوليًا بشأن فرص وآفاق التمويل وسن قرار بشأن الهدف الجماعى الجديد المتعلق بالتمويل بعد عام 2025، وكذلك، تقييم الالتزام الذى تعهدت به البلدان المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار سنويًا لتمويل المناخ بحلول عام 2020.
وأشارت إلى زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحالية إلى الهند وحثها على الاضطلاع بدور قيادى فى (كوب 27) من أجل التوصل إلى نتيجة متوازنة بشأن التمويل والتكيف والخسائر والأضرار الخاصة بتغير المناخ.. مشيرة إلى أن الهند تعمل على تطوير إستراتيجية طويلة الأجل لتحقيق صافى انبعاثات صفرية بحلول عام 2070.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين بارزين قولهم "إنه لم يتم بعد تحديد متى ستكون هذه الاستراتيجية جاهزة لتقديمها إلى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC).. وأشاروا إلى أن ميثاق (جلاسكو) للمناخ الذى تم تبنيه من قبل 196 طرفًا فى مؤتمر (جلاسكو) لتغير المناخ (كوب-26) نص على ضرورة أن تقدم الدول استراتيجيات بشأن تحقيق انبعاثات منخفضة لغازات الاحتباس الحراري.
وأبرزت الصحيفة الهندية أن جوتيريش تطرق - خلال زيارته إلى الهند - إلى قضية ضعف الهند فى مواجهة تغير المناخ وانخفاض دورها مع كوب-27.. حيث قال جوتيريش، حول هذا الملف: "إن انعقاد كوب-27 فى مصر هذه المرة سيطلب قيادة قوية من قبل الهند، لنقوم بتسريع تنفيذ بنود اتفاقية باريس. أعتمد على الهند للمشاركة على أعلى مستوى، لتحقيق نتيجة متوازنة تدرك أهمية التكيف والتخفيف والتمويل. كما أننا بحاجة إلى إحراز تقدم جاد بشأن الخسائر والأضرار خلال تواجدنا فى القاهرة هذه المرة".
وقال مسئول فى وزارة البيئة الهندية - فى تصريحات خاصة للصحيفة بشرط عدم ذكر اسمه -: "إن الاستثمار فى الطاقة المتجددة يحتاج إلى زيادة كبيرة فى حجم أهداف المساهمات المحددة وطنيا خاصة مع إدراك حقيقة أن مشاريع الطاقة المتجددة، لا سيما فى البلدان النامية، تواجه تحديات متعددة فى المستويات المؤسسية والسياسية والتنظيمية وكذلك فى كثرة الحواجز فيما يخص السوق والمشاريع، والتى يمكن أن تعوق تطوير الطاقة المتجددة واستيعابها. وتشمل هذه الأخيرة نقص التمويل ونقص المعلومات ذات الصلة عن الأسواق وتوافر الموارد.. وتهدف الهند إلى إنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية الضخمة التى تتوافق مع الاقتصاد الأخضر من منطلق أن تمويل المناخ من أجل التكيف والخسارة وتعويض الأضرار أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة للهند".
وأضاف المسؤول: "أن التكيف غير المناسب بسبب نقص الموارد المالية والتكنولوجية وبناء القدرات والقيود الأخرى سيؤدى بدوره إلى خسائر وأضرار، كما أن هذا الأمر يهدد بزيادة الخسائر والأضرار ومن ثم زيادة معدلات الاحترار".