تزامنا مع استضافة مصر للحدث التاريخى قمة المناخ نوفمبر المقبل، والذى من المقرر أن يشارك به ما يقرب من 200 رئيس دولة، تستعرض "اليوم السابع"، أشهر وأهم الأودية الجبلية داخل المحميات الطبيعية الخلابة بمحافظة البحر الأحمر، وبداية من مناطق الجنوب وفى محمية جبل العلبة يوجد أهم الأودية، وهو وادى هيبا والذى أطلق عليه وادى العزلة والنقاء .
يتميز وادى هيبا فى الصحراء الشرقية بطبيعته الخلابة، ويقع بنطاق محمية وادى الجمال وتنبت فيه كميات كبيرة من الأشجار التى تتميز بظلالها الكبيرة، حيث إن يطلق عليه الكثير من أهالى القبائل المختلفة بحلايب وشلاتين بوادى العزلة والنقاء لما يشهده من هدوء وأشجار ضخمة يستظل بها الكثير من ابناء القبائل والرعاة وعابرى السبيل بالوادى.
قال حامد الهيس من أبناء قبلية العبابدة، بحلايب وشلاتين، أن وادى هيبا من الأودية الشهيرة بالصحراء الشرقية، ويقع جنوب غرب مدينة الشلاتين، ويزوره كثير من شباب القبائل للتنزه فيه لما يشهده من طبيعة خلابة، حيث تنتشر به الأشجار الضخمة، وأطلق عليه أنه وادى العزلة والنقاء لما يشهده من هدوء وطبيعة خلابة.
وأضاف الهيص لـ"اليوم السابع"، أن وادى هيبا يوجد به مسجد شهير مشيد من الأخشاب يعد من العلامات المميزة هناك، حيث أن رؤيته تعد علامة وصول للوادى لأنه يظهر من مسافات بعيدة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد غلاب، الباحث البيئى بمحميات البحر الأحمر، أن الأودية الجبلية الواقعة جنوب غرب الشلاتين، تقع فى نطاق محمية جبل علبة الشهيرة، وهى جميعها وديان رصد بيئى، حيث إن ترصد فيها الحيوانات البرية قديماً والطيور المختلفة، وتعد من أفضل المناطق الطبيعة على الإطلاق فى مصر .
وأضاف الباحث البيئى أن الأشجار التى تشتهر بها تلك الأودية أشجار الاكاسيا الشهيرة أو السنط كما يطلق عليها هى من الأشجار المعمرة، والتى تنمو فى مخرات السيول بالصحراء الشرقية، حيث أنها تشكل بيئة ذات طبيعة خاصة.
وأضاف الباحث البيئي، أن تلك الأشجار، تعد مصدر حماية وغذاء للعديد من الكائنات الحية المتواجدة بالصحراء، وتستخدمها للغذاء يتغذى على أوراقها العديد من الكائنات الحية من بينها والاغنام والماعز والجمال، وأن فى فصل الصيف يتم رصد الحيوانات النادرة الظهور من أثار ارجلها تحت أشجار الأكاسيا مثل الغزال المصرى والتيل والماعز الجبلى، والطب وذلك لتستظل بها من حرارة الشمس الحارقة.
ومن هييبا فى الجنوب الغربى إلى أبرق فى الشمال الغربى لمدينة الشلاتين وهى وادى ويسكنه مجموعة من قبائل العبابدة والبشارية اطلق اسم الوادى عليها وتبعد قرابة 90 كيلو متر عن مدينة الشلاتين التابعة لها محلياً، حيث لا تعد قرية أبرق قرية سكنية بدوية فحسب بل أنها أحد أهم قطاعات محمية جبل علبة الشهيرة، بالصحراء الشرقية.
من جانبه، قال أدم سعد الله، أحد أهالى مدينة الشلاتين، والمهتمين بتراثها، أن منطقة ابرق من أجمل المناطق الطبيعية فى الصحراء الشرقية، مؤكداً أنها سميت بتلك الأسم نسبة إلى جبل ابرق الذى أطلق عليه تلك الأسم لأن كلمة أبرق عند قبائل الصحراء الشرقية تعنى مزيج بين اللونين الأبيض والأسود.
وأضاف سعد الله لـ"اليوم السابع"، أن المنطقة تتميز بأهم مصدر للمياه هناك وهو بئر أبرق الشهير الذى يعتمد عليه الأهالى فى كل شئ فى حياتهم اليومية وشراب ماشيتهم، حيث أن الرعى هى حرفتهم الأساسية هناك.
خضراء، ومن بين أوديتها الشهيرة والكبيرة وادى الدئيب أكبر أوديتها الصحراوية وأجملها صيفا وشتاء، حيث أن الوادى الذى تكتسى أشجاره باللون الأخضر يعد أكبر الأودية الجبلية فى الصحراء الشرقية بشكل عام.
ومن أبرق إلى وادى الدئيب اشهر الأودية الصحراوية بالصحراء الشرقية ومحمية علبه واكبرها يقع جنوب غرب مدينة شلاتين، كما أن المسافة ما بين الوادى والمدينة قرابة 150 كيلو متر فى قلب الصحراء الشرقية، وهو أطول الأودية الجبلية بالصحراء الشرقية.
قال على حمدون من قاطنى مدينة الشلاتين وأحد أبناء القبائل بها أن فى قلب وادى الدئيب يوجد مجموعة من المنازل البسيطة التى شيدها أصحابها من عروق وفروع الشجر، ويتركوها فى فصل الشتاء سعيا وراء الرعي، ويعودون إليها فى فصل الصيف، لوجود بئر الماء داخل الوادي، والذى سمى ببئر الدئيب نسبة للوادى.
وأضاف حمدون أن سكان وادى الدئيب من قبائل البشارية، والعبابدة، ويقوم الأهالى بزراعة قلب الوادى قبل نزول الأمطار ويعد الوادى أخصب الأودية الجبلية لمرور مياه السيول بقلبه، ومن أهم الزراعات به زراعة البطيخ والقمح فى بعض السنوات.
ويعد وادى الدئيب مصبا لمياه السيول من الجبال، لذلك يعد أكبر أنهار مصر الجافة لما يحتويه باطنه من كميات مياه كبيرة ناتجة عن الأمطار والسيول، مضيفاً أن تلك المياه الناتجة من الأمطار والسيول، تسببت فى ظهور طبيعة خلابة على تلك الوادى الضخم حيث أن يضم اعداد كبيرة ومتنوعة من الأشجار الجبلية المميزة.
ويقول السكان المحللين من قبائل البشارية والعبابدة يقولون أن سبب تسميه اسم الدئيب للوادى هو أن كلمة الدئيب تعنى المنخفض عن سطح الأرض والتى تتجمع فيه مياه السيول، وذلك بلغة قبائل البجا التى ينتمى إليها البشارية، وأن هذا الوادى تتجمع فيه مياه الأمطار السيول بكثافة.
وقال أحد باحثى البيئة بمحمية علبة أن وادى الدئيب ينبت به نبات يسمى " العشار " مشهور بين السكان المحللين هناك لاحتوائه على ماده سامة، ويتم استخدامه ﻛﻌﻼﺝ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻟﻠﺒﻮﺍﺳﻴﺮ فى الطب الجبلى والشعبى بين السكان المحللين قاطنى الجبال والادوية الصحراوية.
احمل الأودية الجبلية في الصحراء الشرقية
أطلق عليه الأهالي وادى العزلة والنقاء
بها قرية صغيرة سميت على اسم الوادى
تعتبر أبرق احدى قطاعات علبة
تنبت به أشجار الاكاسيا
مخربشات قديمة بمنطقة ابرق
منطقة أبرق شمال غرب الشلاتين
وادى الديب أكبر الأودية الجبلية بعلبه
وادى هيبا بمحمبة عليه
يعتب أكبر الأودية وافضلها
يقع في الحنوب الغربي لمحمية علبه
ينبت به نبات طبي يسمي العشار