أظهرت دراسة جديدة، أن الجفاف الذى امتد إلى 3 قارات في منتصف العام الجارى، وسيطر على مساحات شاسعة من أوروبا والولايات المتحدة والصين، سيتكرر 20 مرة سنويا بسبب تغير المناخ، حسبما قالت صحيفة "الكونفندنثيال" الإسبانية.
وقالت الدراسة التي أجراها باحثون كولومبيون من World Weather Attribution ، وهي مجموعة دولية من العلماء الذين يدرسون العلاقة بين الظروف الجوية القاسية وتغير المناخ، إن هذا النوع من الجفاف كان من المفترض أن يحدث مرة كل 400 عاما، ولكن تغير المناخ هو الذى جعله سيتكرر 20 مرة في العام الجارى، وذلك بالنظر إلى مقدار ارتفاع درجات الحرارة على الكوكب.
وقد ترك الجفاف أنهارًا رئيسية بدون مياه، ودمر المحاصيل، وأدى إلى حرائق الغابات، وهدد الأنواع المائية، وأدى إلى فرض قيود على استخدام المياه في أوروبا، كما أصاب أماكن كانت قد تأثرت بالفعل بالجفاف في الولايات المتحدة ، مثل غرب البلاد ، ولكن أيضًا في أماكن يكون الجفاف فيها أكثر غرابة ، مثل الشمال الشرق، وشهدت الصين أيضًا صيفًا جافًا خلال 60 عامًا ، تاركة نهر اليانجتسي الشهير بنصف عرضه المعتاد.
وقال مارتن فان ألست ، عالم المناخ بجامعة كولومبيا والمؤلف المشارك للدراسة ، إن الكوارث البيئية مثل الجفاف المنتشر والفيضانات الهائلة في باكستان هي "بصمات تغير المناخ"، مضيفا أن "التداعيات واضحة جدا للناس وتضر بشدة، ليس فقط في الدول الفقيرة مثل الفيضانات في باكستان ولكن أيضا في بعض أغنى الأماكن في العالم مثل غرب وسط أوروبا."
كما عانت أوروبا من موجة جفاف لأول مرة منذ 70 عاما والتي أدت إلى جفاف عدد من الأنهار خاصة الراين في المانيا ، كما أدت إلى ظهور عدد من الأحجار التي تعود لقرون ماضية ومنها مكتوب عليها رسائل تحذر من الجفاف وما يعقبه من أزمات غذائية وصحية.