تصاعد حدة التوتر بالكونغو الديمقراطية.. والأمم المتحدة تدعو الجماعات المسلحة لوقف الأعمال العدائية

الثلاثاء، 01 نوفمبر 2022 01:12 م
تصاعد حدة التوتر بالكونغو الديمقراطية.. والأمم المتحدة تدعو الجماعات المسلحة لوقف الأعمال العدائية مسلحين - صورة أرشيفية
أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حثت منظمة الأمم المتحدة، الجماعات المسلحة في الكونغو الديمقراطية إلى التوقف الفوري عن الأعمال العدائية، في وقت تشهد فيه المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية تصاعدا لأعمال العنف بقيادة حركة "إم 23" المتمردة. 
 
ويعيش الجانب الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أكثر من 30 عاما، حالة انعدام دائم للأمن بسبب انتشار العديد من الميليشيات المحلية والأجنبية، لاسيما خلال الأشهر القليلة الماضية.
 
وبحسب مجلة (لوبوان) الفرنسية، يواصل متمردو حركة 23 مارس (إم 23) هجومهم على الجيش الكونغولي، وباتوا على بعد بضع عشرات الكيلومترات من مدينة "جوما" عاصمة إقليم كيفو الشمالي. 
 
وأدت المعارك بين حركة "إم 23" والجيش الكونغولي إلى نزوح الآلاف من سكان إقليم كيفو الشمالي هربا من حدة القتال، كما أسفرت عن إصابة أربعة أفراد من قوة بعثة حفظ السلام الأممية، وفقا لما ذكرت منظمة الأمم المتحدة.
 
وشهدت مدينة "جوما" عاصمة إقليم كيفو الشمالي بشرق الكونغو الديمقراطية مظاهرات لعشرات المتظاهرين سيرا على الأقدام أو على الدراجات النارية حول الكنائس لدعوة سكان إلى تنظيم "مسيرة كبرى" يوم أمس ضد ما أسموه بـ"عدوان رواندا"، وفقا لما نقلت المجلة.
 
وأشارت "لوبوان"، في تقرير لها عن الوضع في الكونغو الديمقراطية، إلى وقوع اشتباكات في رومانجابو على بعد حوالي 35 كيلومترا شمال جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي، حيث توجد قاعدة للجيش الكونغولي (القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية) ومقر حديقة فيرونجا الوطنية بشرق الكونغو الديمقراطية.
 
لكن المجلة أوضحت أن القاعدة العسكرية مهجورة إلى حد كبير، لكنها تخضع لسيطرة وحدة من بعثة الأمم المتحدة (بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية)، فيما نشر متمردو حركة "إم 23" بطارية مدفعية في منطقة "رومانجابو".
 
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان صحفي أمس، "يشعر الأمين العام بقلق بالغ إزاء استئناف الاشتباكات منذ 20 أكتوبر الماضي بين القوات المسلحة الكونغولية وحركة 23 مارس (إم 23)، والتي تسببت في وقوع إصابات في صفوف المدنيين ونزوح جماعي وإصابة أربعة من أفراد حفظ السلام التابعين لبعثة منظمة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)"، داعيا حركة (23 مارس) والجماعات المسلحة الأخرى إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية وإلقاء سلاحها دون قيد أو شرط.
 
وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أجرى محادثات مع رئيس أنجولا جواو لورينسو، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس كينيا وليام روتو، ورئيس السنغال ماكي سال، بصفته رئيس الاتحاد الإفريقي.
 
كما أدانت البعثة، على حسابها على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، الهجوم غير المقبول الذي شنته حركة (23 مارس) على منطقتي كيوانجا وروتشورو، والهجمات التي يشنها محاربو الحركة ضد السكان المدنيين إذ تسببت ضرباتهم العشوائية في خسائر في الأرواح.
 
وفيما يتعلق بالجرحى من بعثة قوة الأمم المتحدة، فذكرت البعثة أن اثنين منهم أصيبا بشظايا قذائف هاون، فيما أصيب اثنان آخران بنيران أسلحة خفيفة خلال الهجمات التي شنها متمردو حركة "23 مارس" يوم السبت الماضي في كيوانجا بإقليم روتشورو في مقاطعة كيفو الشمالية.
 
وكانت بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) قد ذكرت في بيان صحفي السبت الماضي أن الهجمات التي تستهدف أفراد حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة قد تشكل جرائم حرب، وأنها لن تدخر جهدا لمقاضاة المسؤولين أمام المحاكم الوطنية والدولية.
 
وأعلنت البعثة أنها رفعت مستوى التأهب لقواتها المنتشرة لدعم القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية في عملياتها ضد حركة 23 مارس، لاسيما تقديم الدعم الجوي والاستخباراتي والمعدات.. كما دعا الاتحاد الإفريقي، في بيان يوم أمس، إلى وقف فوري لإطلاق النار واحترام القانون الدولي وسلامة المدنيين.
 
يُشار إلى أن حركة 23 مارس (إم 23)، وهي تمرد سابق ينتمي لعرقية التوتسي، احتلت مدينة جوما، عاصمة إقليم كيفو الشمالي لمدة 10 أيام تقريبا في نهاية عام 2012 قبل أن تهزمها القوات المسلحة الكونغولية وقوات حفظ السلام في العالم التالي.. وفي نهاية عام 2021، استأنفت الحركة نشاطها العنيف مجددا.
 
وفي وقت سابق من يوم السبت الماضي، أعلنت جمهورية الكونغو الديمقراطية طرد السفير الرواندي من أراضيها وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد على خلفية اتهامات لرواندا بدعم حركة "إم 23" المتمردة واحتدام المعارك في شرق البلاد.
 
وجاء هذا القرار بعد اجتماع مجلس الدفاع الأعلى في جمهورية الكونغو الديمقراطية برئاسة الرئيس فيليكس تشيسيكيدي، الذي أبلغ عن وصول كثيف لعناصر من الجيش الرواندي من أجل دعم حركة (إم23) لشن هجوم واسع على مواقع القوات المسلحة الكونغولية، فيما أعربت رواندا عن "أسفها" لقرار جمهورية الكونغو الديمقراطية بطرد سفيرها في كينشاسا، وتحميل كيجالي مسئولية إخفاقات الحكم والأمن في الكونغو الديمقراطية.. وأشارت إلى وضع القوات المسلحة الرواندية على الحدود مع الكونغو في حالة تأهب قصوى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة