بيعت لوحة للريف الفرنسى رسمها بول سيزان بمبلغ قياسى بلغ 138 مليون دولار فى مزاد كريستيز بنيويورك، خلال مزاد للأعمال التى جمعها المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت الراحل بول ألين.
العمل هو من بين عدة أعمال تقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار، وتصور اللوحة منظرا بانوراميا لوادى القوس الفرنسى، تم رسمها بين عامى 1888 و1890 وتنتمى إلى الفترة التي بدأ فيها الفنان في تجريد مشهد المناظر الطبيعية بعيدا عن النمط الكلاسيكي السابق.
وبول سيزان، رسّام فرنسي، على غرار زملائه من المدرسة الانطباعية، مارس التصوير في الهواء الطلق (مشاهد طبيعية)، إلا أنه قام بنقل أحاسيسه التصويرية، في تراكيب جسمية وكتلية (ملامح بشرية وغيرها).
من أهم الموضوعات التي تعرض لها: الطبيعة الصامتة، المناظر الطبيعية، صور شخصية (بورتريهات)، الملامح البشرية (لاعبو الورق).
كما كان له تأثير كبير على العديد من الحركات الفنية في القرن العشرين (الوحشية، التكعيبية، التجريدية)، حتى يمكننا اعتبار سيزان أباً للفن الحديث وذلك لأن أسلوبه كان بمثابة المرحلة الانتقالية لتغيير كبير في تاريخ الفن الحديث حيث انتقل فن التصوير بفضل تجاربه من المدرسة التي نشأت في نهاية القرن التاسع عشر الي المدرسة التجريدية الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين.
لوحة بول سيزان