>> الوزارة تعلن تقديم الدعم للقطاع الخاص و المحلى للتوسع في هذا المجال بعد توقيع 16 مذكرة تفاهم
>> المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تحتضن أكبر برنامج لإنتاج الوقود الاخضر بالعالم
>>مستثمرين: مصر توفر بيئة محفزة لاستخراج "وقود المستقبل"
منذ بداية عام 2022 تضع وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة مشروعات استخراج الهيدروجين الاخضر على رأس أولوياتها باعتبار وقود المستقبل ، وذلك من خلال إعداد برنامج يجعل مصر تتصدر دول العالم فى هذا المجال لما تتمتع به من مساحات شاسعة تمكنها من إنشاء محطات طاقة متجددة بقدرات تصل إلى 90 الف ميجا وات يمكن استغلالها فى إنتاج الهيدروجين الاخضر الذى سيصبح الوقود الرئيسي خلال السنوات القليلة المقبلة.
حيث أعلنت العديد من الدول حول العالم بما فيها الدول المتقدمة مثل أستراليا وفرنسا، وأيضا الأسواق الناشئة مثل الهند والبرازيل، عن مبادرات للهيدروجين الأخضر ، و انضمت مصر أيضا لتلك الأسواق، و أعلنت عن مشاريع تتعلق بالهيدروجين الأخضر كجزء من مبادرة وطنية، كما تستهدف تعديل إستراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الوقود الاخضر.
الهيدروجين كمصدر للطاقة يتم عند احتراق الهيدروجين بالأكسجين داخل خلية وقود، فإنه ينتج طاقة صفرية الكربون، مما ينتج عنه حرق صديق للبيئة ولا ينبعث منه ثان أكسيد الكربون ويمكن استخلاص الهيدروجين من الوقود الأحفوري والكتلة الحيوية، أو المياه، أو من مزيج من الاثنين معا ، ويعد المصدر الأساسي لإنتاج الهيدروجين فى مصر هو الاعتماد على إمكانياتها الهائلة في إنشاء محطات طاقة متجددة.
- وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة تستغل 90 الف ميجا وات لانتاج الهيدروجين الاخضر..
كشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا لمشروعات استخراج الهيدروجين الاخضر من خلال الاعتماد على الطاقة المتجددة من الشمس و الرياح فى تحليل المياه لتوليد غاز الهيدروجين الأخضر ، موكدا أنه يعتبر من المصادر الأقل تكلفة فى إنتاج الكهرباء و الصديقة للبيئة و يعتبر وقود المستقبل خلال ال10 سنوات المقبلة لذلك تضع وزارة الكهرباء تنفيذ مشروعات الهيدروجين الاخضر على رأس أولوياتها.
و أضاف حمزة فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ، أن التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة بهدف تنويع مصادر الطاقة و من بينها الهيدروجين الاخضر ياتى فى إطار تنفيذ استراتيجية 2035 ، لافتا إلى أن الاعتماد على الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار بيع الكهرباء فى المستقبل القريب.
وقال حمزة أنه جارى العمل على تعديل و تحديث استراتجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الاخضر كجزء اساسى من اﻻستراتجية ، كاشفا أن الهيدروجين الاخضر هو وقود المستقبل.
وأشار حمزة ، إلى أن الوزارة وقعت 16 مذكرة تفاهم لبدء الدراسات و المناقشات الخاصة لبدء تنفيذ و انتاج الهيدروجين الاخضر فى مصر ، مشيرا إلى أنه سيتم التوسع فى هذه المشروعات بعد التأكد من نجاحها و العمل على تصديرها للخارج والذى سيكون له عائد اقتصادى كبير على الدولة
وقال حمزة أن إدخال تكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الكهرباء سيساهم فى خفض أسعار الكهرباء، موكدا أن اطلس مصر الذى تم إعداده بهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة يوضح أنه يمكن الاستفادة من المناطق الصحراوية و الاكثر سرعة للرياح بطول 7673 كيلو متر ، و إنشاء محطات طاقة متجددة لتوليد الكهرباء بهذه المناطق باجمالى قدرات تصل إلى 90 الف ميجا وات يمكن استغلالها فى استخراج الهيدروجين الاخضر.
وكشف حمزة ، أن الهدف من ادخال تكنولوجيا توليد الطاقة الكهربائية من الهيدروجين الأخضر هو القضاء على انبعاث ثانى أكسيد الكربون الناتجة عن توليد الكهرباء من الوقود الاحفورى وذلك بهدف الحفاظ على البيئة ، كاشفا أن الوزارة حريصة على تقديم كل سبل الدعم للمستثمرين في هذا المجال سواء المحليين أو الدوليين.
و أكد حمزة أن الوزارة لديها برنامج ضخم للتوسع فى مشروعات انتاج الهيدروجين اﻷخضر تمهيدا لتصديره للخارج من خلال اﻷعتماد على مشروعات الطاقة المتجددة التى تستهدف الدولة التوسع فيها خلال الفترة المقبلة بالتعاون مع القطاع الخاص.
و أضاف حمزة ، أن البرنامج يستهدف أن تكون معظم مشروعات انتاج الهيدروجين اﻷخضر بقلب المنطقة الأقتصادية بقناة السويس ، لافتاً إلى أن هذا الوقود سيكون وقود المستقبل وستكون مصر رائدة فى هذا المجال.
-مستثمرين : مصر بيئة محفزة للأستثمار فى مجال الهيدروجين الاخضر
قالت ثريا حسن رئيس قطاع التطوير بإحدى الشركات العاملة فى مجال الطاقة المتجددة، أن مصر تقدم للمستثمرين سواء المحليين أو الأجانب بيئة استثمارية متميزة بالماقرنة بالدول اﻷخرى ، موكدة أن مصر نجحت من خلال التعاون مع القطاع الخاص فى تنفيذ خطتها لوصول نسبة مشاركة الطاقة المتجددة لـ 20 % من إجمالى الطاقة المولدة خلال عام 2022.
و أشارت حسن فى تصريحات خاصة ل" اليوم السابع "إلى أن استثمارات القطاع الخاص فى مجال الطاقة الجديدة و المتجددة فى مصر تبلغ حاليا 2 مليون و 800 ألف دولار، مشيرة إلى أن هناك مشروعات جديدة قيد التنفيذ فى مصر بقدرة700 ميجا وات وذلك فى ظل زيادة الطلب على الطاقة النظيفة بسبب الظروف اﻷقتصادية التى يمر بها العالم.
-انطلاق مشروع استخراج 500 ميجا وات من الوقود الاخضر بالتعاون مع الامارات..
المهندس حسين النويس رئيس إحدى الشركات الإماراتية العاملة فى مجال الطاقة الجديدة و المتجددة ، أن مصر أصبحت من أكثر الدولة التى تعتبر محفزة للأستثمار اﻷجنبي و المحلى فى شتى المجاﻻت و باﻷخص فى مجال توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة سواء من الشمس أو الرياح ، موكدا أنه جارى العمل على استكمال الدراسات الفنية والمالية والاتفاق مع الشركات التى تشتري الامونيا الخضراء التى تمثل المنتج النهائي لمشروع جديد للهيدروجين الأخضر تقوم الذى سيتم تنفيذه في العين السخنة بالتعاون مع صندوق مصر السيادي ، والشركة المصرية لنقل الكهرباء ، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وتبلغ طاقته الإنتاجية 500 ميجاوات .
و أوضح رئيس الشركة الإماراتية فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع " ، أن هذا المشروع سينطلق خلال النصف الثاني من عام 2023 ، مضيفا أن هذا المشروع يندرج ضمن حزمة مشاريع بمجال التحول المصري لاستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحا أنه سيتم الإعلان فى ديسمبر المقبل عن الإغلاق المالي لأكبر مشروعين لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بمدينة رأس غارب المطلة على البحر الأحمر باستثمارات تزيد عن 800 مليون دولار وطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميجاوات ، ومشروع آخر لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بمدينة كوم امبو باستثمارات تبلغ 500 مليون دولار وطاقة إنتاجية تقدر بنحو 500 ميجاوات.
-المنطقة الاقتصادية بقناة السويس تحتضن مصانع إنتاج الهيدروجين الاخضر..
تم توقيع 15 مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الاخضر في المنطقة الاقتصادية بقناة السويس الصناعية والسخنة، تخص الطاقة المتجددة وتحويلها إلى هيدروجين أخضر، أما المذكرة الخاصة ببورسعيد فهي تحويل المخلفات إلى هيدروجين أخضر".
تم الانتهاء من دراسات الجدوى الاقتصادية الخاصة بها من أجل بداية الإنتاج والتمويل على النصف الاول من عام 2026، وكمرحلة ثانية، هناك الصناعات المغذية والمكملة.
و يعتبر الهيدروجين الاخضر وقود غالي الثمن في الوقت الحالي، ولكي ينخفض ثمنه يجب أن يتم توفير الصناعات المكملة والمساعدة له وتوطينه في مصر، مثل إنتاج الألواح الشمسية والصيانة والبطاريات الكهربائية".
الوقود الأخضر هو حديث الساعة، والمنطقة الاقتصادية بقناة السويس بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل الدولة المصرية مثل وزارة الكهرباء والصندوق السيادي تعمل بجهد كبير لإتاحة هذه الصناعة المهمة من أجل تنفيذ مشروعات للأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر للمساعدة على تقليل الانبعاثات حول العالم، وتوطين هذه الصناعة والتكنولوجيا داخل مصر، وبالتالي خلق فرص العمل والاستدامة الاقتصادية.
ومن المتوقع أن تكون المنطقة الاقتصادية لقناة السويس منصة عامة لتوفير هذا الوقود المهم، الذي يساعد على استبدال الوقود العادي ببديل آمن للصناعات، وتخفيض الانبعاثات الخاصة بالسفن، وبالتالي فإن افتتاح المرحلة الأولى لمصنع الهيدروجين الاخضر خطوة على الطريق الصحيح.
- لماذا يفضل العالم الهيدروجين؟
يحتوي الهيدروجين على ما يقرب من ثلاثة أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، مما يجعله أكثر كفاءة، وفقا لمقالة نشرتها كلية كولومبيا للمناخ ، ويمكن اعتباره مضاعف للكهرباء فمع بعض الماء وقليل من الكهرباء، يمكنك توليد المزيد من الكهرباء أو الحرارة. كما أنه متاح على نطاق واسع.
