قالوا الحاجة أم الاختراع والبديل من الممكن أن يغني عن الأساسي، لذلك قررت إحدى السيدات وهي معلمة لغة عربية وصاحبة مشروع تسويق طيور أن تفكر في وجود بديل للأعلاف التي يتغذى عليها الطيور بسعر أرخص من الأعلاف التي تباع في الأسواق وبقيمة غذائية عالية، وبدأت في دراسة المشروع عن طريق استخدام نبات يسمى الأزولا وهو نبات يعيش على أسطح الماء ويتكاثر بالانشطار، كما يحتوي على نسبة بروتين عالية تتراوح ما بين 30 إلي 40% وهى نسبة أعلى من الأعلاف ويتميز باحتوائه على مضاد حيوي طبيعي للطيور.
ورغم أن مجال السيدة العملي وصديقتها بعيدًا عن الزراعة والأعلاف إلا أنهما قررتا خوض التجربة بمساعدة أحد الزملاء في العمل والذي وفر لهم قطعة أرض خاصة به لإقامة المشروع عليها، وبتحدي وإصرار بدأوا في التنفيذ والزراعة بعد الحصول على نبات الأزولا من أحد المهندسين في محافظة الفيوم، كأول تجربة من نوعها في جنوب محافظة قنا.
وقالت هويدا فتح الله، معلمة لغة عربية، إن فكرة المشروع جاءت من خلال عملها في مجموعة تسويقية للطيور وتراجع الطلب لـ25% وبدأت تبحث في سر الانخفاض أو تراجع الطلب وكان السبب هو العلف، فلذلك اتجهت إلي البحث عن بديل للعلف لرفع القيمة التسويقية مرة أخرى ووجدت نوعين من الأعلاف وهما عدس الماء والأزولا ولصعوبة الحصول على عدس الماء اتجهت إلي الحصول على الأزولا والتي وجدت معلومات عنها بكثرة وبدأت تشرح المشروع لزملائها أسامة عطاالله، معلم، ونعمة سيد، مأمور ضرائب، وتقبلا الفكرة والاستجابة وعلى مساحة 4 قراريط خاصة بزميلك بدأوا التجربة.
وأوضحت هويدا فتح الله، أن زراعة الأزولا على الأرض مباشرة هي تجربة جديدة بدلًا من الزراعة على البلاستيك، أما عن توافر النبات فهو غير متوفر بالصعيد ولكن في محافظات بالوجه البحري متوفر، لافتًا إلى أن تكلفته في المرة الأولى مرتفع ويعادل طن أو طن ونصف علف ولكن تتراجع التكلفة إلى 5% وهو مشروع متكامل يمكن من خلاله زراعة مزرعة سمكية واستخدام المياه في تقوية الأرض الزراعية والعلف يمكن أن يصنع منه كومبوست ويستخدم كمبيد طبيعي للحشرات ولكن يجب حسن استخدامها، والزراعة في الجو مرتفع الحرارة يؤثر على النبات وكذلك في الأجواء المرتفعة البرودة ولكن هناك عدة حلول للتغلب على العوامل الجوية.
وطالبت هويدا فتح الله، اللواء أشرف الداودي، محافظة قنا، أن تتلقى الدعم من خلال توفير قطعة أرض لإقامة مزرعة متكاملة عليها، والتي ستوفر عددا كبيرا من فرص العمل للشباب وستوفر كميات من الأعلاف البديلة التي ستنمى ثروة الدواجن والثروة الحيوانية أيضًا.
وقالت نعمة سيد، مأمور ضرائب، إن صديقتها هويدا عرضت عليها فكرة زراعة الأزولا وهي توفير أعلاف طبيعية بديلة عن العلف في الأسواق وافقت علي فكرة المشروع ثم بدأ التنفيذ على أرض الواقع بمساحة 4 قراريط ولكن هناك أمنية أن تزيد المساحة عن ذلك لزراعة أكبر كمية من النبات وإنشاء مزرعة أسماك وذلك لتغذية المتبادلة ما بين الأسماك والأزولا والتسويق للسيدات محدودي الدخل.
وأضافت نعمة سيد، أن من أكثر الصعوبات التي واجتهم في المشروع هي توفير قطعة أرض لتنفيذ المشروعات عليها، وكان الدعم من زميلهم الذي وفر قطعة أرض بدأ في زراعة النبات عليها ومباشرتها من خلال الري بشكل مستمر، ومتابعة عملية الزراعة ثم البدء في حصد المحصول بعد اكتمال نضجه وجاهزيته أن يصبح علفًا.
وأوضح أسامة عطاالله إسماعيل، مدرس، أن بداية الزراعة كانت حرث الأرض وتقسيمها إلي أحواض وبعد التواصل مع مهندس من الفيوم جاءت الزريعة إلي مكان الأرض ووضع السماد بها وري الأرض لأن النبات يحتاج إلي وجود المياه بشكل دائم وبارتفاع محدد، كما بين أن النبات يطفو فوق سطح الماء وتجلب النبتة لأول مرة فقط وذلك لتكاثر النبات بشكل مستمر بعد الحصول على جزء منه خلال الحصاد مثل ورد النيل والنباتات المائية، وقيمة العلف كغذاء للطيور أو الحيوانات فنسبة البروتين أعلى من الأعلاف المتواجدة في السوق حيث تصل النسبة إلي 30% والنبات يعد مضاد حيوي طبيعي لا يسبب الضرر عند استخدامه.
أخواض-النبات
أسامة-أثناء-متابعة-الزراعة
أسامة-عطاالله
أصحاب-المشروع_1
الأرض-المخصصة-لزراعة-النبات
الأرض-بعد-زراعتها
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة