كشفت وزارة الصحة والسكان عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، مشيرة إلى أن الكرة الأرضية أصبحت أكثر دفئا بمقدار 1.1 درجة مئوية يأواخر القرن التاسع عشر مشيرة إلى أن ارتفاع الحرارة ما هو إلا بداية لإحداث ضرر بالكوكب .
وقالت وزارة الصحة والسكان، إن تركيزات الغازات الدفيئة بلغت أعلى مستوياتها منذ أكثر من 2.000.000 عام مشيرة إلى أن الانبعاثات مستمرة فى الارتفاع مضيفة أن العقد الماضى 2011 وحتى 2022 كان الأكثر دفئا على الإطلاق مضيفة أن عقواقب التغيرات المناخية كبيرة منها ارتفاع مستوى البحر ووجود الفيضانات والعواصف الكارثية وتدهور التنوع البيولوجى .
وأشارت وزارة الصحة والسكان، إلى أن 9 من كل 10 أشخاص فى جميع أنحاء العالم يتنفسون هواء غير صحي، حيث إن الهواء الملوث الناجم عن حرق الوقود مثل النفط، والفحم، والغاز الطبيعى يتسبب فى وفاة 13 شخصًا كل دقيقة، بسبب الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
وأضافت أن النفايات البلاستيكية المنتشرة فى أعماق المحيط وأعلى قمم الجبال وتأثيرها تؤثر على سلاسل الغذاء، مضيفه أن تغير المناخ يزيد من وتيرة خطورة الظواهر الجوية الشديدة مثل الجفاف، والذى سيكون له تأثير كبير على الزراعة العالمية، وإنتاج الغذاء، وبالتالى يؤدى إلى سوء التغذية.
ولفتت إلى تأثير تغير المناخ على إمكانية الوصول الآمن لمياه الشرب النظيفة، سواء بسبب الجفاف أو التلوث الناجم عن العواصف والفيضانات، وارتفاع منسوب مياه البحار، منوهًا إلى أن حوالى 2 مليار شخص حاليًا يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن كثرة الوفيات الناجمة كل عام بسبب الأمراض المعوية الناتجة عن المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي.
وأشارت إلى تأثير استخدام التبغ على التغيرات المناخية، والذى ينجم عنه وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، حيث يتم قطع حوالى 600 مليون شجرة كل عام لإنتاج 6 تريليون سيجارة.
وأكدت أن تأثير تغير المناخ على ارتفاع درجات الحرارة يزيد من فرص انتشار البعوض، وإصابة 4.7 مليون شخص بالأمراض التى ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك بحلول عام 2070.
ونوهت إلى تأثير تغير المناخ على الصحة العقلية، حيث إنه وفقًا للدراسات التى تجريها الجهات المعنية بهذا الشأن، فإن الصدمات التى يتعرض لها الأشخاص نتيجة أحداث تغير المناخ تؤثر على الصحة العقلية، حيث إنه كلما أصبح الطقس أكثر من المتوقع يزداد القلق والتوتر الشديد خاصة لدى للأطفال والمراهقين وكبار السن.
ولفتت إلى الفوائد الصحية المشتركة التى تنجم عن الحد من تلوث الهواء من خلال التخلص التدريجى من التلوث، والاعتماد على أنظمة الطاقة، مشيرًا إلى أن خفض انبعاثات الكربون وتقليل التلوث يساهم فى خفض معدلات الوفيات المبكرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة