أكد المخرج المجري بيلا تار في بداية ندوته التي بدأت منذ قليل بمسرح النافورة بالأوبرا المصرية، ضمن فعاليات أول يوم لمهرجان القاهرة السينمائى في دورته الـ 44، ويحاوره المخرج أحمد عبد الله السيد، وذلك ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، قائلاً: "كان لدي معلم أثناء دراستي الذي أخبرته أنني أريد بداية العمل علي فيلمي الثاني، ولكنه أخبرني أنه يجب علي ترك الدراسة وبدء العمل علي الفيلم الذي أريده، ومن هنا بدأت العمل علي فيلم Macbeth".
وتابع تار قائلًا: "لا أحب أن أقدم مشاهد متقطعة بين ممثل وآخر وأشعر أنها مملة، كما أنها ليست حقيقية، وأفضل اللقطات الطويلة فى التصوير، ولكن على الممثل أن يكون جاهز للتصوير بمشاعرة، والتصوير مهنة قذرة لأنك تسرق مشاعرهم أثناء التصوير، وبالتالي يجب عليك أن تثق فى الممثل".
وأكمل تار قائلًا: "أنا مخرج مخادع لأنك لا يمكنك أن تكتشف المشهد الذي قمت بقطعه، وأنا دائمًا استخدم منطق اللقطة، وقوته، لأننا مساجين الموقف، واستخدام الموسيقي في الأفلام مهمة جدًا، لأنها من أهم خصائص العمل، ولهذا عملت مع اثنين أو ثلاث موسيقي خلال رحلتي المهنية، والموسيقي من أهم الأشياء التي أقوم بالتحضير لها قبل بداية العمل علي الفيلم".
بيلا تار، هو مخرج ومنتج ومؤلف يعد أحد أهم صانعي السينما في المجر، وتخرج في أكاديمية المسرح والسينما في بودابست عام 1981.
بدأ مسيرته المهنية المليئة بالعديد من النجاحات في سن مبكر، من خلال سلسلة أفلام وثائقية وروائية وُصفت بأنها كوميديا سوداء، فأغلب أعماله تم إنتاجها بالأبيض والأسود واستخدم فيها لقطات بطيئة مطولة وقصص غامضة ذات نظرة فلسفية تشاؤمية للتعبير عن الإنسانية، ولجأ في أحيان كثيرة للاستعانة بممثلين غير محترفين لتحقيق أكبر قدر من الواقعية التي ميزت أعماله.
من أهم أعماله: "Family Nest"، "The Prefab People"، "Satantango" وThe"Turin Horse".
أصبح بيلا تار عضوا في أكاديمية السينما الأوروبية عام 1997 وأسس عام 2003 شركة TT Filmmhely للأفلام المستقلة وترأسها حتى عام 2011 وفي 2012 أسس في سراييفو مدرسة السينما الدولية، فيما كان أستاذا زائرا في عدة أكاديميات سينمائية، وحصل على الدكتوراه الفخرية بجانب تكريمه بالعديد من الجوائز من قِبل عدة محافل محلية ودولية هامة.
من أبرز الجوائز التي حصل عليها، جائزة إرنست أرتاريا من مهرجان لوكارنو السينمائي عام 1984 عن فيلمه "Almanac of Fall"، وجائزتي أفضل مخرج والفيبرسي من مهرجان جزيرة فارو السينمائي عام 1994 عن فيلمه "Satantango" الذي رُشح أيضًا في نفس المهرجان لجائزة أفضل فيلم، فيما حصل على جائزة أخرى من مهرجان كان السينمائي عام 2005 عن فيلمه " Karhozat" الذي تم إنتاجه عام 1988.
كما نال عدة جوائز من مهرجان برلين السينمائي، من بينها جائزة عن فيلمه "Satantango" عام 1994، وأخرى عن فيلم “Werckmeister Harmóniák” عام 2001 وجائزتي فيبرسي والدب الفضي عام 2011 عن فيلم “The Turin Horse”
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة