تجمع عدد من المشاركين فى مؤتمر المناخ cop27، اليوم بمدينة شرم الشيخ وهتفوا بشعارات تدعو للتوقف عن استخدام مصادر الطاقة التى ينتج عنها أنبعاثات تسبب تلوث للبيئة وتغييرات المناخ الخطيرة.
ورفع المشاركون شعار "لنتخلص تدريجيًا من الوقود الأحفورى".. "فلننقذ الأرض".. "الطاقة المتجددة هى الحل".
وخلال الوقفة استعرضت إحدى المشاركات من الولايات المتحدة الأمريكية كيف أنها تعيش فى دولة تساهم بنسبة كبيرة فى تدمير المناخ، وهى تدعم الدول المتضررة والشعوب التى تعانى دون ذنب؛ داعية لوقفة حاسمة مع كل من يتسبب فى تدمير البيئة.
وفى هذا الإطار قال المهندس حازم الجندى عضو مجلس الشيوخ ومساعد رئيس حزب الوفد، أن ما حققته قمة المناخ المنعقد في شرم الشيخ من نتائج إيجابية يجعلها هي القمة الأنجح في تاريخ القمم موضحا أن تجمع عدد من المشاركين فى مؤتمر المناخ cop27، في وقفة حاشدة اليوم بشرم الشيخ والهتاف بشعارات تدعو للتوقف عن استخدام مصادر الطاقة التى ينتج عنها أنبعاثات تسبب تلوث للبيئة وتغييرات المناخ الخطيرة يؤكد تفاعل وتعاطى المشاركين مع هذا الحدث العام.
ولفت الجندى إلى أن المشكلة الرئيسية التي كانت تواجه قمم المناخ السابقة هو تنفيذ تعهدات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية بشأن دعمها وتمويلها في مواجهة التغيرات المناخية، حيث لم تف الدول المتقدمة بتعهداتها كاملة في هذا الإطار.
وقال الجندى، أن الجيد هذه المرة أن مصر بدأت مشروعات للتحول للاقتصاد الأخضر قبل بدء فعاليات مؤتمر المناخ وهو ما لاقى استحسان كثير من قادة وملوك العالم خلال كلمتهم بالمؤتمر والذين أثنوا على الحراك المصرى في هذا الاتجاه، حيث بدأت مصر في تنفيذ رؤيتها لخفض الانعباثات الحرارية وتقليل استخدام الوقود الأحفورى والتوجه لتنفيذ عدد من المشروعات للتحول للاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كان له رؤية ثاقبة في الاهتمام بهذا المحفل الدولى وتقدم مصر بطلب لعقد المؤتمر على أراضيها لافتا إلى أن كوب 27 له الكثير من النتائج الإيجابية التي تعزز خطة الدولة للتنمية 2030، كما أنها تدفع العالم للتعامل أكثر جدية مع التغيرات المناخية لافتا إلى أن المؤتمر عكس قوة وتأثير وحضور مصر القوى أمام العالم كله.
بينما أكدت ريهام عفيفى عضو لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، إن ما تشهده مصر منذ يوم 6 نوفمبر الجاري من نجاحات كبيرة ومتتالية بدأت بإطلاق فعاليات الدورة 27 من قمة المناخ COP27 التي تستضيفها مصر لأول مرة في تاريخها بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر الجاري، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك قوة وحضور وتأثير الدولة المصرية في المجتمع الدولي، كما يعكس أيضا قدرة الإدارة المصرية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، على بناء علاقات متوازنه تتسم بالاحترام المتبادل مع جميع دول العالم، وليس ادل على ذلك من استضافة مصر لـ110 رؤساء دول ورؤساء حكومات، خلال فعاليات القمة، فضلا عن ممثلي الجهات والمؤسسات الدولية.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي جو بايدن يعتبر من أهم اللقاءات التي تمت على هامش القمة ومن قبله لقاء الرئيس السيسي مع رئيس مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي هي لقاءات تؤكد عمق ورسوخ العلاقات الاستراتيجية التى تربط البلدين مصر وأمريكا والتى يرجع عهدها لأكثر من 100 عام.
ولفت "عفيفى" إلى إن الخطوات التى قطعتها مصر على طريق الإصلاح الشامل، ومنها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان و الحوار الوطنى وقرارات العفو الرئاسي بالإضافة للمشروعات والمبادرات الخاصة بالبيئة والاتجاة بقوة نحو الاستثمار الأخضر عززت من قوة مصر أمام دول العالم الكبري وأكسبتها مصداقية في مواجهة مشاكل التغير المناخي.
وقالت أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء الحرب الروسية الاوكرانية، تعد أحد الدعوات التي لاقت تجاوبا عالميا، خاصة وأنها أطلقت في محفل عالمي، وكان لها مردود عالمي واسع باعتبار أن مصر تدعو دائما إلي السلام وسياستها الخارجية تقوم علي نبذ الحرب وحل المشاكل بالطرق السياسية من خلال الحوار، موضحة أن هذه الدعوة تؤكد الدور الإقليمى المؤثر لمصر ، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يشهدها العالم بأثره نتيجة هذه الحرب، وهو مايتطلب تضافر جميع الجهود لإنهائها ، الامر الذي يجعل العالم الان ينظر لمصر نظره مختلفة من حيث المكانة والقدرة.
ووأوضحت أنه على الصعيد الداخلي، تلعب الحكومة دورا كبيرا فى مواجهة التغيرات المناخية يظهر جليا في المشروعات القومية التى تدعم التحول للطاقة الخضراء ومن بينها مشروعات النقل الكهربائي وكذلك مشروعات الطاقة الشمسية ،وهو مايعزز خطوات التحول نحو كل أخضر للحفاظ على البيئة، فضلا عن اتجاه العديد من المنشأت السياحية والمطاعم السياحية للتحول الأخضر وأن تكون صديقة للبيئة ،وهو ما يعزز الحركة السياحية من جميع أنحاء العالم لمصر .
فيما أكد الدكتور شريف الجبلى رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب ورئيس لجنة التعاون الدولي والعلاقات وفض المنازعات بالبرلمان الافريقي، أن قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ حققت مكاسب ومبادرات مصرية ودولية عديدة لتنطلق من أرض الفيروز التي تستضيف الحدث الأبرز علي مستوي العالم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP27" بشرم الشيخ، والذي تتواصل فعالياته حتي 18 نوفمبر الجاري لتصب لصالح القارة الأفريقية في اطار قيادة مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقارة واستعراض معاناة بلدانها من آثار التغير المناخي.
وقال " الجبلى "، إنه منذ اليوم الأول لانطلاق أعمال المؤتمر 6 نوفمبر الماضي استغلت مصر كافة ندوات ولقاءته للنقاش والعمل علي ايجاد حلول لتداعيات الازمة وفي مقدمة المبادرات المصرية كانت المبادرة الرئاسية "تغير المناخ واستدامة السلام CRSP"، واطلقت من خلال مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، وبدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والاتحاد الإفريقي، مشيداً بوضع مصر أسس تنفيذ هذه المبادرة عبر عدد من المحاور ممثلةً في تعزيز العلاقة ما بين التكيُف مع تغير المناخ وبناء السلام، واستدامة السلام من خلال نظم غذائية مرنة مناخياً، والدفع بحلول مستدامة لمشكلة النزوح بسبب تغير المناخ، فضلاً عن الإسراع بحشد تمويل المناخ لاستدامة السلام.
وأكد الدكتور شريف الجبلى الأهمية الكبيرة الإنجازات التى حققتها مصر لصالح الأشقاء الافارقة وفى مقدمتها التأكيد علي التمويل من قبل الدول الكبري المتعهدة بتعويض الدول النامية عن خسائر التغير المتاخي الناجم عن انبعاثات بلدانهم، مؤكداً أن نجاح مصر كان واضحاً فى المؤتمر بإجماع عدد كبير من الزعماء على ضرورة دعم التكيف مع تغير المناخ فى إفريقيا، وذلك خلال حدث عقد بعنوان "قادة إفريقيا من أجل التكيف"، والذى دعا إليه ماكى سال رئيس الاتحاد الإفريقي ورئيس السنغال، والمدير التنفيذي للمركز العالمي للتكيف باتريك فيركويجين، ورئيس مجموعة بنك التنمية الإفريقي أكينوومي أديسينا.
وأشاد الدكتور شريف الجبلى بتأكيد بنك التنمية الإفريقي على الحاجة الماسة للتكيف مع المناخ في إفريقيا، والاستجابة للدعوة إلى وضع رأس مال لبرنامج تسريع التكيف في إفريقيا (AAAP)، وتأكيد رئيس الاتحاد الإفريقي ماكي سال على أن هذه خطوة محورية في مكافحة تغير المناخ لانها ستمنح الالتزامات التي قطعها شركاء إفريقيا، بشأن برنامج تسريع التكيف في القارة الدفعة التي يحتاجها لتحويل مسار التنمية في أكثر قارات العالم تعرضًا لتغير المناخ وأنه واثق من قدرة برنامج (AAAP) على تحقيق نتائج لإفريقيا، موضحاً أن برنامج تسريع التكيف في إفريقيا هو بمثابة تنفيذ لمبادرة التكيف في إفريقيا (AAI) لتعبئة 25 مليار دولار لتحقيق التكيف مع المناخ وتوسيع نطاقه وتسريع وتيرته في جميع أنحاء إفريقيا، فمنذ عام 2021، قامت (AAAP) بتعميم التكيف مع المناخ في استثمارات تزيد على 3.5 مليار دولار في 19 دولة.
كما أكد الدكتور شريف الجبلى الأهمية الكبيرة لمبادرة «دليل شرم الشيخ للتمويل العادل»، بهدف تحفيز التمويلات المُتعلقة بالمناخ، وتعزيز جهود التعاون مُتعدد الأطراف والشراكات الدولية، وتطوير إطار دولي للتمويل المبتكر، في ظل التحديات التي تواجه الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لاسيما دول قارة أفريقيا، في الحصول على التمويل لتحقيق طموحاتها في أجندة المناخ، في ظل تفاقم فجوة التمويل المناخي خاصة عقب جائحة كورونا.
وطالب بضرورة الاسراع فى تنفيذ هذه المبادرات التى حققتها مصر لصالح الدول الافريقية فى قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة