البترول تضع خطة لخفض استخدام البلاستيك واستخدام منتجاته لإنتاج الزيت والإيثلين الأخضر.. البترول: المشروع جزء من الخطة الاستراتيجية للبتروكيماويات.. وتنفيذ عدد من المشروعات بتكلفة وصلت 700 مليون دولار

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022 05:30 م
البترول تضع خطة لخفض استخدام البلاستيك واستخدام منتجاته لإنتاج الزيت والإيثلين الأخضر.. البترول: المشروع  جزء من الخطة الاستراتيجية للبتروكيماويات.. وتنفيذ عدد من المشروعات بتكلفة وصلت 700 مليون دولار البترول
كتبت - مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتحت قمة المناخ COP 27  آفاقاً لمناقشات هامة والبحث وعرض الحلول لمشكلات حقيقية تؤثر على المناخ كمشكلة المخلفات البلاستيكية وما تسببه من أضرار بيئية والحاجة للتشارك بين كل الأطراف المعنية لوضع الاستراتيجيات والسياسات والاتفاقيات والتمويل والدعم المناسب وتوفير التكنولوجيات.
 
وجاءت مشاركة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فى فاعليات جلسة التوصيات الختامية للمرصد المتوسطى للطاقة بعنوان "مكافحة المخلفات البلاستيكية، أهداف وابتكارات وحلول الوصول لصفر مخلفات .. نظرة متعمقة فى منطقتى البحر والمتوسط وجنوب شرق آسيا ودول الجزر الصغيرة النامية" برئاسة هدى بن جنات مدير عام المرصد المتوسطى للطاقة ومشاركة المهندس محمد الهامل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز جويل كوليسيو نائب المدير عام التنفيذي للوكالة الفرنسية لإدارة البيئة والطاقة واليز دي ايبنو مسئول العلاقات العامة والاتصال الدولى والمتحدث الرسمى لمنظمة سى كلينرز "منظفى البحار" وفيليب دوبردراند نائب مدير العمليات الدولية فى الأمانة العامة لوزراء تنسيق التحول البيئى فى مجال تحول الطاقة.
 
وأكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا الموضوع هام جداً ويحتاج لحلول تقنية ورفع الوعى لضمان تصرفات أفضل من الجميع وأن الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية، تتضمن مخاطراً على  البيئة البحرية من انقراض للحيوانات وتدمير شعب مرجانية وزيادة فى الاحتباس الحرارى.
 
وأشار المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى أن هذا الاجتماع يعزز من قمة هذا العام ، حيث يشير إلى أن الحلول للتغلب على مشاكل التغير المناخى موجوده بالفعل، وأوضح أن مصر قامت بإطلاق استراتيجية وطنية لخفض الآثار السلبية للاستهلاك الزائد للحقائب البلاستيكية على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع ككل، وتستهدف خفض استخدام الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام بحلول عام 2050.
 
وتابع المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مدينة شرم الشيخ قامت بالإعلان عن وقف التعامل بالحقائب أحادية الاستخدام.
 
وذكر وزير البترول والثروة المعدنية، أنه فى هذا الشأن، وزارة البترول تقوم كجزء من الخطة الاستراتيجية القومية للبتروكيماويات بالعمل على تنفيذ مشروعين بارزين هامين لتحقيق هدف مصر لخفض استخدام الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام، وهما إنتاج البولى لاكتيك أسيد واستخدام نفايات البلاستك لإنتاج الزيت  واستخدامها لإنتاج الإيثلين الأخضر، مما يغلق الحلقة فى نفايات البلاستيك التى لا يمكن التخلص منها.
 
وقدمت هدى بن جنات مدير عام المرصد المتوسطى للطاقة، الشكر لمصر على استضافة وتنظيم قمة المناخ COP 27 الحدث الهام للمنطقة والعالم في ظل الموضوعات التي تناولها، وأوضحت فى كلمتها أهمية النظر إلى المخلفات البلاستيكية والتلوث الناتج عنها، والحاجة إلى حلول ابتكارية لمواجهة ذلك العبء وخاصة في منطقة البحر المتوسط، فإعادة التدوير لم تعد قادرة على مواكبة ذلك ونحتاج لاستخدامه في صناعة البتروكيماويات بدلاً من تسببه فى الاحتباس الحرارى، مشيرة لمبادرات المرصد في هذا الشأن .
 
وطالب جويل كوليسيو نائب المدير عام التنفيذي للوكالة الفرنسية لإدارة البيئة والطاقة  بالعمل الفورى على مواجهة ذلك وخاصة مخلفات البلاستيك أحادى الاستخدام والتعامل مع هذه المسألة من المنبع، واستعرض اليز تجربة أندونسيا في التخلص من المخلفات البلاستيكية، مطالباً بتعاون أكبر من الجميع للقضاء على هذه الظاهرة للحفاظ على الحياة البحرية والبرية.
 
وأشار فيليب دوبردراند نائب مدير العمليات الدولية فى الأمانة العامة لوزراء تنسيق التحول البيئي فى مجال تحول الطاقة، لأهمية بناء رؤية أوسع لحل تلك المشكلة من خلال عمل مشترك لمواجهة التلوث البلاستيكى بكافة أنواعه وخاصة البلاستيك الصناعى الذى يصعب التخلص منه بعد ذلك، مشيراً لمبادرة فرنسا للقضاء على المشكلة من المنبع من خلال شروط وقوانين والعمل الجاد مع المصنعين، كما شهدت عرض بعض تجارب الدول من قبل الحاضرين.
 
ويذكر أن مصر عضو بالمرصد المتوسطى للطاقة (OME) ، الذى تأسس فى عام 1988، وهو منظمة غير حكومية لا تستهدف الربح مقرها العاصمة الفرنسية باريس، وبدأ فى مزاولة أنشطته عام 1991، ويلتزم المرصد منذ إنشائه بالترويج للحوار حول الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمى ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاستناد إلى هذه التجربة الطويلة، لا سيما فى قطاع الغاز.
 
وتستهدف الشركة القابضة للبتروكيماويات، ضمن رؤيتها لإنتاج البتروكيماويات الخضراء للحفاظ على البيئة، ومـواكـبـة منها للتوجه العالمى لـتـقـلـيـل الـتـأثـير الـضـار الناتج عن طرق التخلص مـن مـنـتـجـات البلاستيـك وغيرها من المخـلـفـات، عدد من المشروعات ،حيث يجرى حـالـيـا دراسة مشروع إنتاج البلاستيك القابل للتحلل بطاقة إنتاجية 75 ألف طن سنويا ويعتمد تصنيعـه عـلـى مـصـادر حـيـويـة مثل الجلوكوز والـسـكـر الخام، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 600 مليون دولار ومن المقترح تنفيذه بشركة سيدبك، وبـدء التشغيـل عـام 2026.
 
وكذلك هناك مشروع تحـويـل مخلفات البلاستيك إلـى زيت لاستخـدامـه كـمـادة خـام لـتـصـنـيـع الـبـولـي إيثيلين بشركة سيدبك ويـهـدف إلى إنتاج الـوقـود مـن مخلفات البلاستيك بطاقة إنتاجية 30 ألف طن سنويا بطريقة التحلل الحراري والتكسير الهيدروجـيـنـي وهـو أحـدث نهج متبع لإعادة تدوير البلاستيك ومن المخطط بدء الإنتاج بنهاية عام 2025.
 
وذكرت دراسة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"،  خلال شهر سبتمبر الماضى، تحت عنوان دور المواد الحيوية المتجددة والوقود الحيوى فى إنتاج البلاستيك الحيوي، أهم مشروعات صناعة البتروكيماويات الخضراء فى مصر.
 
وأعلنت وزارة البترول فى جمهورية مصر العربية فى عام 2021، وفى إطار الخطة القومية المحدثة للبتروكيماويات 2020-2035، عن حزمة من المشروعات فى مجال صناعة البتروكيماويات الخضراء، شملت اتخاذ الإجراءات التنفيذية لمشروع الشركة المصرية للإيثانول الحيوى، فى مدينة دمياط، بطاقة 100 ألف طن سنوياً من مولاس بنجر السكر ( شمندر)، بتكلفة استثمارية للمشروع تبلغ حوالى 100 مليون دولار أمريكى.
 
وتابعت الدراسة، يستخدم الإيثانول الحيوى فى عدد من الصناعات الكيماوية، وتشمل إنتاج الإيثلين والبولى إيثيلين الحيوى، وحمض الخليك، الأسيتالديهيد، والأسيتون، والإيثيل أسيتات، بالإضافة إلى إنتاج الأحبار والدهانات . 
 
وأضافت الدراسة، هذا وقد كان لجمهورية مصر العربية السبق فى إنتاج الإيثانول الحيوى من خلال شركات السكر المحلية، واستخدامه فى إنتاج الإيثيلين الحيوى بطاقة 60 ألف طن سنوياً لإنتاج البولى فينيل كلوريد بواسطة شركة تى سى إى سنمار الهندية فى منطقة بورسعيد .
 
وأشارت الدراسة إلى إعلان وزارة البترول فى مايو 2022، عن التخطيط لتنفيذ عدد ثلاث مشروعات أخرى فى مجال البتروكيماويات الخضراء، وهى مشروع استخلاص زيت الطحالب بالتعاون مع شركة " ريجا جرين إنيرجى "الإماراتية، وإنتاج النافثا الحيوية بطاقة إنتاجية 350 ألف طن سنوياً، وباستثمارات تصل إلى حوالى 600 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع آخر لإنتاج حمض البولى لاكتيك، بطاقة 75 ألف طن سنوياً، وباستثمارات مالية تصل إلى نحو 600 مليون دولار، والمشروع الثالث لتحويل مخلفات البلاستيك إلى مواد أولية بنائية، لإنتاج البولى إيثيلين المستدام بطاقة إنتاجية 30 ألف طن سنوياً باستثمارات 50 مليون دولار .
 
وتابعت الدراسة أنه على صعيد البحث العلمى نجح باحثون تابعين للمركز القومى للبحوث فى عزل أنواع من البكتريا الموجودة فى التربة لإنتاج البلاستيك الحيوى القابل للتحلل الحيوى من نوع البولى بيتا هيدروكسى بيوتيرات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة