اجتمع الناشرون من مختلف أنحاء العالم فى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بحضور الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولى للناشرين، لحضور الدورة الثالثة والثلاثين من "الكونجرس الدولى للناشرين"، التى عقدت على مدار يومين، بهدف مناقشة أبرز القضايا المتعلقة بمستقبل النشر ونموه المستدام.
واستضاف الكونجرس، وفوداً ضمت 666 ناشراً من 63 دولة، وأتاح الفرصة للمشاركين لتبادل الأفكار والخبرات من خلال التركيز على مجموعة متنوعة من القضايا بدءاً من الاستدامة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وحرية النشر، والترجمة، والثقافة، وصولاً إلى أدب الأطفال، وضرورة الالتزام بالشمولية والتنوع فى النشر.
وحضرت الشيخة بدور القاسمى حفل الاستقبال الذى أقيم قبيل انطلاق فعاليات الكونغرس، وأتاح لها فرصة لقاء زملائها الناشرين القادمين من كافة أنحاء العالم، للتعارف والتواصل، والتمهيد للمواضيع التى ستبحثها جلسات الكونغرس الذى يعد التجمع الأبرز والأكبر لمجتمع النشر الدولي.
وفى كلمة رئيسية ألقتها فى حفل الافتتاح، توجّهت الشيخة بدور القاسمى بالشكر إلى جميع القائمين على الكونغرس الدولى للناشرين، من منظمين ومسؤولين حكوميين، وفى مقدمتهم حاكم جاكرتا هيرو بودى هارتونو، وأعربت عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الكونغرس، وأشارت إلى ضرورة اتباع نهج مبتكر قائم على التعاون المشترك للارتقاء بمستقبل صناعة النشر.
وأوضحت أن أساليب العمل التى تعتمد على التعاون والتضامن ستكون ذات أهمية خاصة فى المستقبل من أجل ضمان تكيّف ومرونة قطاع النشر مع التحديات التى يفرضها التطور التقنى السريع وغير المسبوق، وإعادة هيكلة الاقتصاد، وتعطل سلسلة التوريد، والتضخم، وهى أمور يمكن أن تسبب تغيّرات مفاجئة فى سلوك السوق والمستهلكين على حد سواء.
وبعد يومين من المناقشات الملهمة والجلسات الثرية التى شارك فيها قادة صناعة النشر، هنأت الشيخة بدور خلال كلمتها الختامية بالكونغرس، كارينى بانسا؛ الرئيسة المقبلة للاتحاد الدولى للناشرين، ونائبتها غفانتسا جوبافا؛ على منصبيهما الجديدين، متمنية لهما التوفيق فى عملهما الذى ينطوى على كثير من التحديات لضمان مستقبل مستدام لصناعة النشر، وشكرت الوفود المشاركة ومجتمع الناشرين الدوليين على منحها شرف أن تكون رئيسة الاتحاد لدورة عامى 2021-2022 وعلى دعمهم المستمر وكرمهم وحسن ضيافتهم خلال فترة توليها للمنصب.
يُشار إلى أن الشيخة بدور القاسمي، حضرت قبل انطلاق أعمال الكونغرس، حفل افتتاح "معرض إندونيسيا الدولى للكتاب" فى جاكرتا، وأكدت خلال حفل الافتتاح، على أهمية المعرض بوصفه منصة للتواصل ودعم صناعة النشر المحلية والإقليمية، ولفتت إلى الروابط العميقة بين الكتب والأطفال من زوار المعرض، وشجعت الناشرين الإندونيسيين على التعلّم والنمو من خلال برامج الاتحاد الدولى للناشرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة