فيلم"حورية" لـ مونيا ميدور وعالم خاص بالنساء صاحبات الإرادة والرغبة بالتحرر

الخميس، 17 نوفمبر 2022 12:30 م
فيلم"حورية" لـ مونيا ميدور وعالم خاص بالنساء صاحبات الإرادة والرغبة بالتحرر فيلم حورية
محمود ترك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"قصة النساء ذوات الإرادة القوية في طريقهن نحو المرونة والتحرر، موضوعات تدفعني، سواء في حياتي أو في عملي"، هكذا تتحدث المخرجة الفرنسية من أصل جزائري مونيا ميدور عما يشغلها في موضوعاتها السينمائية التي تقدمها، فهي تنطلق من قضايا المرأة ومشاكلها وما تواجه من تحديات إلى محاولة رسم صورة عامة للمجتمع الجزائري، وهو ما يتضح جليا وتؤكد عليه في فيلمه " حورية " houria الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي بمسابقة أفاق السينما العربية.

ففي ثاني أفلامها الطويلة تعود المخرجة مونيا ميدور لعالم القهر الذكوري للمرأة في المجتمع الجزائري وتلقي الضوء على البلطجة في عالم حورية راقصة البالية التي تحلم بالانضمام إلى فرقة الباليه الوطنية الجزائرية وتعمل نهارا سيدة نظافة وليلا تقوم بالمراهنة لتحقيق الاستقرار المادي ولتواصل مطاردة حلمها إلا أن تعدي علي عليها في مشاجرة لاسترداد أموال ريحتها أموال ربحتها منه يفقدها النطق ويفقدها كذلك حلمها في الاستمرار كراقصة بالية وفي محاولة للتسامي عن تك الإصابة وعن الاحلام المجهضة تقرر حورية أن تعلم السيدات في مركز تأهيل الرقص مستغلة موهبتها.

اللافت أن مونيا ميدور اعتمدت في هذا الفيلم بدور البطولة على الممثلة الجزائرية الفرنسية لينا خودري التي كانت استعانت بها أيضا في تجربتها الروائية الأولى "بايشة" الصادر عام 20199 والفائز بجائزة سيزار أفضل عمل روائي أول، وحصلت من خلاله على جائزة أفضل ممثلة صاعدة،

وأجادت مونيا ميدور تجسيد دورها في فيلم "حورية" خصوصا أنه يعتمد بشكل كبير على لغة الجسد والإيماءات وتعبيرات الوجه، لأن شخصيتها تفقد النطق في بداية الفيلم، وتضطر إلى مواجهة مصير لم تكن تتوقعه، وما بين صدمة واقع مؤلم جديد وألم نفسي تشعر به، ثم رغبة في أن تتعايش مع هذا الواقع وتبحث عن أحلام جديدة بدلا من المحطمة الضائعة، تتنقل أحاسيس المشاهد مع شخصية بطلة الفيلم، التي ربما تكون مرشحة لنيل جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان.

وما يميز فيلم "حورية" أنه يبدأ بصدمة كبيرة ليتعاطف المشاهد مع البطلة التي لديها أحلام كثيرة، وتواجه مأساة شخصية، لكنها تلتقي بنساء آخريات مررن بمواقف مماثلة وتجد طريقة إبداعية لمتابعة شغفها، في إشارة إلى أن التمسك بالحلم والأمل قادر على مواجهة أي ظروف قد يمر بها الإنسان، وهو ما تؤكد عليه مونيا ميدور في أفلامها، فهي رافضة الاستسلام للعقبات ففي فيلمها الروائي الأول " بابيشا" تحكي عن نجمة جزائرية في فترة التسعينيات، لديها طموح كبير مجال تصميم الأزياء والموضة، لكن تُصدم بواقع الحرب الأهلية في بلدها لذا تخرج مع صديقتها لمحاربة الأفكار المرفوضة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة