شباب أجانب: الترحيب منذ لحظة وصولنا والمؤتمر فرصة لتنمية الوعى بقضايا المناخ
ويؤكدون: الشعب المصرى طيب والمأكولات المصرية مميزة خاصة الكباب والفول
شباب أفارقة: سعداء بتمثيل قارتنا أمام العالم من خلال مصر
على أرض شرم الشيخ اجتمعت وفود عربية وأجنبية من 198 دولة، فى الحدث الأكبر والأهم هذا العام وهو الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ cpo27، التى أجمعت آراء المشاركين سواء من المسئولين البارزين أوالشباب العرب والأفارقة والأجانب على تميز المؤتمر من حيث التنظيم وأهمية الموضوعات المطروحة على طاولة نقاشاته، والترحيب الذى حظوابه منذ لحظة وصولهم مطار شرم الشيخ.
نرصد فى السطور التالية بعضا من تلك الشهادات التى ذكرها بعض المشاركين الذين التقاهم "اليوم السابع"، داخل مقر انعقاد قمة المناخ .
قال رئيس وزراء جزر الباهاما فيليب ديفيس، فى حديث خاص لـ"اليوم السابع"، أن مؤتمر المناخ هذا العام استطاع أن يجمع عددا كبيرا من مختلف أنحاء العالم لنواجه تحديات المناخ وتغيرات المناخ، والتى تحولت إلى أزمة خطيرة، وأهمية cop27 أنه يرفع شعار التنفيذ وكفانا أحاديث دون أفعال.
أضاف ديفيس، أن مصرقادرة على فعل الكثير، والرئيس السيسى لديه الحماس للعمل من أجل المناخ ويستطيع أن ينقل تلك الروح لباقى الدول.
وعن مشاركة بلاده فى القمة، قال إن جزرنا من أكثر المناطق تضررا بسبب التغيرات المناخية والتنوع الإحيائى لدينا أيضا مهدد، كما نواجه معضلة المياه وشح المياه ، لذلك نسعى ونرغب فى أن نلحق بنظام حماية كوكبنا وحماية المناخ ، ولذلك جئنا للمشاركةهنا فى قمة المناخ نبحث عن الأفعال.
أضاف جون بول آدم، مدير قسم التكنولوجيا وتغير المناخوإدارة الموارد الطبيعية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصاديةلأفريقيا، إن قمة المناخ تاتىفى ظروف استثنائيةمهمة، فقد تضاعفت التحديات المناخية ، مع وجود أزمات فى تمويل مشروعات مجابهةتلك التحديات، من هنا تأتى أهمية cop27 الذى يطرح للمرة الأولى كيفية توفير مصادرتمويل مشروعات لمكافحة التغير المناخى.
أضاف آدم ، مصر تساعد على تقديم حلول فى الاتجاه الصحيح ، فمصر تقود مبادرات عدة فى مجال المناخ ، خاصة إيجاد مصادر التمويل .
من جانبه ، قال وزير التنمية الزراعية والأمن الغذائي البتسواني فيديليس مولاو، استضافة مصر قمة المناخ هو تمثيل مهم لأفريقيا ككل وطرح قضاياها المتعلقة بحجم التاثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية ، نحن نواجه مخاطر على بيئتنا وعلى قطاع الزراعة لدينا وفى الوقت نفسه ليس لدينا مصادر تمويل للتحول إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، لذا أفريقيا تواجه معضلة حقا ، ونعلق الآمال على مصر كممثل لقارتنا من خلال رئاستها لقمة المناخ الحالية .
من جانبه قال أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم بمصرللبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة؛ إن قمة المناخ cop27التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، تأتي فى وقت يتحتمفيه الاتجاه لتنفيذ التعهدات الخاصة بمكافحة تغير المناخوأن يشكل ذلك الالتزام نقطة العودة إلى تركيز المجتمعالدولى على قضية المناخ خاصة أن هناك تمثيل دولى عالىالمستوى فى فعاليات القمة.
وأضاف اليساندرو؛ أن مصر تلعب دورا مهما فى هذاالصدد ولكن الأمر يحتاج تضافر جميع الحكومات حولالعالم فهى أزمة عالمية ولا بد من اتحاد الجميع من أجلمواجهتها؛ علينا انتظار ما سوف تسفر عنه القمةوالمفاوضات التى تتخللها من نتائج.
وتابع: نحن فى البرنامج الإنمائي بمصر لدينا مشروعاتمشتركة لمكافحة التغير المناخي وقد بدأت منذ سنوات وتمتنفيذ بعضها فى شمال الدلتا ، ونجد أن الحكومة المصريةقد بذلت جهودا كبيرة من أجل قمة المناخ وقد حظيت بحضور دولى كثيف.
قال توسي مبانو مفاوض الكونغو فى cop27، مفاوضوممثل دولة الكونغو فى قضايا المناخ وco27 رئيسSBSTA(الهيئة الفرعية للمشورة العلمية والتكنولوجية)، إنمصر دائما لديها قيادة قوية فى المفاوضات الخاصةبالمناخ، وهى جادة فى إيجاد حلول لقضية المناخ ومهتمة بتقديم المساعدات الممكنة لمكافحة التلوث، فمصر لديهادبلوماسية قوية ومنها ما يخص المناخ ودبلوماسية المناخونحن نلمس هذا فى جميع الاجتماعات والمؤتمرات التى يتمعقدها بمختلف الدول؛ فقد سبق أن تسلمت مصر رئاسةالمجموعة الـ77 وهى أكبر منظمة حكومية دولية للدولالنامية في الأمم المتحدة، كما ترأست المجموعة الأفريقيةفي مؤتمر الأطراف الـ24 لاتفاقية تغير المناخ ببولنداcop24.
أضاف توسى ؛ فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"؛خلال مشاركته فى قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخCop27، أن مصر لديها دائما القدرة على اتخاذ خطواتجادة نحو التنفيذ، فيمكن من خلال رئاستها لـcop27،تنفيذ ما جاء فى اتفاق باريس للمناخ وأيضًا تعهدات التىقطعتها الدول على نفسها فى قمة المناخ بجلاسكو العامالماضى.
وقال: نحن نعلق الآمال على قدرة cop27، على إحياءالإيمان بأهمية قضايا المناخ؛ وخلق الثقة فى إمكانية إيجادحلول حقيقية قابلة للتنفيذ لمشكلة تغير المناخ .
أضاف سفير كرواتيا بمصر توميسلاف بوشنياك، فى حديث ل"اليوم السابع"، إن تنظيم المؤتمر ممتاز ومرة أخرى مصر تقود لتنفيذ تعهدات الدول بشأن مواجهة تغير المناخ، مصر دولة كبيرة تتمتع بالاستقرار والقوة ولها ثقل فى ميزان القوى الدولية والإقليمية وهذا يعطيها قدرات إضافية لحشد العالم فى قضايا المناخ ، إلى جانب طاقة شبابها الهائلة فمصر لدى عدد كبير من الشباب المؤهل لإحداث تغيير فى المستقبل ، كل هذا يجعل مصر تقود جهود مكافحة التغيرات المناخية بقوة .
أضاف سفير سلطنة عمان عبدالله الرحبى، نثمن جهود الدولة المصرية التى نجحت فى تقديم صورة مشرفة للعرب من خلال هذا المحفل الدولى مؤتمر المناخ وهذا ليس بأمر جديد على مصر، فاعتدنا منها تقديم فعاليات على أعلى مستوى احترافى.
أضاف الرحبى، أن دولتنا شاركت بوفد كبير فى المؤتمر والشركات العاملة فى الاستثمارات بقطاعات مختلفة، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والسعودية والسلطنة للاستثمار فى طاقة الرياح بمصر، هذا إلى جانب نجاح مصر فى توقيع اتفاقيات تجاوزت قيمتها 80مليون دولار خلال هذه القمة .
شباب حول العالم
ومن المسئولين إلى الشباب ، كانت آرائهم حول قمة المناخ المنعقدة بشرم الشيخ، فمن جانبه قال فبيانو دوجو من البرازيل ، أحد المشاركين فى مؤتمر المناخ، إن هذه الزيارة الأولى لمصر وشرم الشيخ، ومنذ اللحظة الأولى لوصوله المطار وجد شباب تنظيم القمة يرحبون به، ويقدمون له كافة المساعدات، وهنا بداخل مقر انعقاد القمة نجد التنظيم الجيد الذى يساعدانا على حضور معظم الجلسات نجد الترحاب فى كل مكان.
وأضاف مجموعة من الشباب من جزر موريا بالمحيط الهادى، إنهم استمتعوا بالأجواء التى يعيشونها داخل المؤتمر الذى إلى جانب مايقدمه من وعى بقضية المناخ ، كان فرصة لتعارف و ترابط الشباب من بلدان مختلفة حول العالم، ومن نيوزيلندا قال سيرزى فرانسلينو، إنه اختبر خلال مؤتمر المناخ طيبة الشعب المصرى واستعابهم للثقافات المختلفة، كما أن كانت هذه الفرصة الأولى له لتذوق المأكولات المصرية ومن أكثر ما أعجبه الكباب والفول، كما أن الأجواء فى شرم الشيخ جميلة وهذا سيجعه على تكرار الزيارة خاصة لتلك المدينة المميزة .
ومن نيجيريا قال محمود أنس، لا نشعر أننا فى بلد غريب إنها مصر تحتضن الشباب من مختلف البلدان ، سعيد بتمثيلنا كقارة أفريقية على طاولة نقاشات العالم من خلال مصر، لأول مرة توضع مظالم قارتنا فيما يتعلق بشأن المناخ بقوة أمام العالم، عرض الأضرار والخسائر التى تلحق بقارتنا ، كل هذا جعل المؤتمر مهما بالنسبة للشباب الأفريقية بشكل خاص.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ ،في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة،والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة