عشر سنوات بطريركية مرت على فترة تجليس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حيث تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كل عام بيوم 18 نوفمبر، ويوافق هذا العام الذكرى العاشرة لتجليسه.
وتعد احتفالية ضخمة غدا السبت، في مسرح الأنبا رويس تضم العديد من الوزراء والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة وبحضور كافة الإيبارشيات بمختلف محافظات مصر.
ومن المقرر أن تضم الاحتفالية كلمات شكر وتقدير لقداسة البابا من كافة الإيبارشيات المختلفة وأقباط المهجر وأسقفيات الشباب والخدمات العامة وغيرها من المؤسسات الكنسية الهامة.
أجواء اختيار البابا
وقع الاختيار على قداسة البابا بعد قيام الطفل "بيشوى جرجس سعد" (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو مُعْصَب العينين، وكان يبلغ حينها من العمر 60 عاما، حيث أجريت الانتخابات يوم الاثنين 29 أكتوبر 2012، وأُجْرِيَت الانتخابات البابوية فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ووقع الاختيار على 3 آباء من الخمسة الموجودين بالقائمة النهائية للمرشحين، وحصل الأنبا تواضروس على على 1623 صوتًا في المركز الثانى بعد الأنبا رافائيل (1980 صوتاً)، وقبل القمص رافائيل آفامينا (1530 صوتًا).
وحصل الأنبا تواضروس على تذكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر، وصام الأقباط صوم عام من الدرجة الأولى أيام 31 أكتوبر 2012 و 1، 2 نوفمبر، كما أقيم قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، وكان الطفل "بيشوى جرجس سعد" (6 سنوات) طفل القرعة الهيكلية كان مصعب العينين، ووقع الاختيار على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاماً، وحضر اللواء ماهر مراد، مساعد وزير الداخلية حسبما تقتضي لائحة عام 1957.
نشأة البابا تواضروس
وُلِد باسم وجيه صبحي 4 نوفمبر 1952 (العمر 69 سنة) بالمنصورة، لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، كان والده يعمل مهندس مساحة، وكان هو الأخ الأكبر لإخوته وله 3 أخوات (أخت أكبر توفيت في سن صغيرة - أخت أصغر بثلاث سنوات "هدى" - وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عاما "دينا" ولدت في دمنهور، ورحلت نحو عام 2009)، وتوفى والده يوم 3 يونيو 1967 (صباح أول يوم امتحان الإعدادية للفتى وجيه، وقبل الحرب بيومين).
حصل على بكالوريوس الصيدلة من جامعة الإسكندرية سنة 1975 بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وكان يحلم بأن يصبح صيدلانيا، لأنه - وحسب تعبير قداسته- "الصيدلى هو شخص يريح الناس".
في عام 1975 رُسِمً أمين خدمة كنيسة الملاك بدمنهور، ذهب يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس 1986 إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ (مبنى الضيافة "القصر")، وقضى في خدمة ذلك المكان عامين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير، وترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988 م. وكان البابا شنوده هو الذي اختار له اسم "ثيودور".
انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة (إيبارشية البحيرة ) بعد رسامته كاهنًا بشهرين يوم الخميس الموافق 15 فبراير 1990، نال درجة الأسقف في 15 يونيو 1997 (في عيد العنصرة)، كأسقف عامًا لمساعدة نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس المطران، في حقل إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، باسم الأنبا تواضروس أسقف عام مطرانية البحيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة